حذرت وزارة الخزانة الأمريكية، من مخاطر انتهاك الحظر المالي المفروض على إيران. ودعت المؤسسات المالية الأمريكية وغير الأمريكية، خصوصا البنوك وشركات الخدمات المالية «مؤسسات العملات الصعبة والمبادلات والتجار في المعادن الثمينة والأحجار والمجوهرات»، إلى تجنب التعرض للعقوبات الأمريكية والتصدي لمخاطر تجاوز قوانين مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب التي تنتهكها طهران من خلال استغلال الأنظمة المالية الدولية. وأصدرت الوزارة أمس الأول دليلاً إرشادياً حول نشاطات نظام الملالي الخبيثة وغير المشروعة، ومحاولاته استغلال النظام المالي العالمي لدعم وتمويل الإرهاب. وأكدت أن هذا الدليل يساعد المؤسسات المالية الأمريكية على تحسين قدرتها على اكتشاف التعاملات المشبوهة المتعلقة بإيران. واتهمت النظام الإيراني باستخدام مختلف الشركات لاستغلال الأنظمة المالية في جميع أنحاء العالم لتحويل الأموال لدعم الجماعات الإرهابية وتطوير الصواريخ الباليستية وانتهاكات حقوق الإنسان ودعم النظام السوري وزعزعة الاستقرار. وأضافت أن إيران تمتلك تاريخاً سيئاً في استخدام المعادن النفيسة للتهرب من العقوبات والوصول إلى النظام المالي، وقد تسعى إلى استخدام العملات الافتراضية في المستقبل، مؤكدة أنها تعمل على تمويل أنشطة النظام الشريرة وتوفير الأموال إلى الحرس الثوري وجناحه الخارجي «فيلق القدس»، وحزب الله وحماس وغيرهم من الإرهابيين. وحذرت الوزارة من استغلال إيران البنوك العراقية لنقل وتحويل الأموال لتمويل الأنشطة الإرهابية، خاصة أنها صنفت إلى جانب المسؤولين الإيرانيين كلا من رئيس بنك «البلاد» الإسلامي العراقي آراس حبيب، ومحمد قصير المسؤول المالي في حزب الله، كإرهابين دوليين. في غضون ذلك، أغلقت جورجيا مكاتب الصرافة الإيرانية، بتهمة غسل الأموال لصالح نظام الملالي. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» عن موقع «أبسني» الجورجي أمس، أن تبليسي حظرت أي تحويل للأموال في مكاتب الصيرفة الإيرانية وتم إغلاق 12 مكتباً في العاصمة حتى مساء (الأربعاء)، خلال عمليات مداهمة. وأفاد ناشطون إيرانيون بأن جورجيا خلال السنوات الأخيرة أصبحت مسرحاً لأنشطة الحرس الثوري والأجهزة التابعة للنظام الإيراني لغسل الأموال والالتفاف على العقوبات الدولية. وتقوم شركات تابعة للحرس الثوري بتحويل الأموال تحت غطاء الاستثمارات من خلال شركات تجارية ومشاريع بناء وفنادق ومكاتب صرافة لتحويل العملات.
