أكد وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، في العاصمة الفرنسية أمس الأول (الثلاثاء)، أهمية الشراكة الإستراتيجية بين المملكة وفرنسا، والأعمال التي سيقوم بها مجلس الشراكة الإستراتيجية الذي عقد أمس الأول (الثلاثاء) برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقال: «هذه شراكة للحاضر والمستقبل من أجل التنمية والاستقرار». وقال خلال لقائه كبار المحررين في وسائل إعلام فرنسية، إن ولي العهد والرئيس الفرنسي يجمعهما الشغف بالتنمية لخدمة بلديهما، ويمكن للبلدين تحقيق الكثير من الإنجازات معاً. وشهدت الزيارة توقيع عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم بين البلدين الصديقين. وأوضح أن مواقف المملكة العربية السعودية وجمهورية فرنسا متوافقة تجاه القضية الفلسطينية والأزمة اليمنية وقضايا الساحل الأفريقي، إضافة إلى التنسيق المشترك في ملف محاربة التطرف والإرهاب، كما يجمع البلدين تعاون وثيق في مختلف المجالات. الأزمة اليمنية وفي ما يتعلق بالأزمة اليمنية أكد وزير الخارجية أن الحرب في اليمن لم تكن من اختيار المملكة، بل فرضت عليها نتيجة انقلاب ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على الحكومة الشرعية اليمنية، ولولا استجابة المملكة لنداء الرئيس اليمني والحكومة الشرعية اليمنية لكان اليمن منقسما بين ميليشيا الحوثي وهي حزب الله الجديد في الشمال، وتنظيم القاعدة الإرهابي في الجنوب. وأضاف الجبير: إن ميليشيا الحوثي الإرهابية تجند الأطفال، وتستولي على المساعدات الإنسانية وتعيق وصولها إلى المدن والقرى، ما أدى إلى خلق ظروف إنسانية صعبة في بعض المناطق اليمنية. وبيّن: أن المملكة تعمل وتتعاون مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن ومع المنظمات الدولية، لكن ميليشيا الحوثي نكثت جميع الاتفاقات، وعرقلت جميع الحلول التي وضعت على الطاولة. رؤية الشر الإيرانية وعن التدخلات الإيرانية أوضح وزير الخارجية: «أن هناك رؤيتين في منطقة الشرق الأوسط، الأولى رؤية طموحة تسعى لتطوير التعليم والاقتصاد والمجالات التي تخدم الإنسان وتعمل على محاربة التطرف والإرهاب، وهذا ما تفعله المملكة، وهناك رؤية الشر التي تعتمد على التدخل في شؤون الدول الأخرى ونشر الكراهية وتزويد الميليشيات الإرهابية بالأسلحة ودعم التطرف والإرهاب وإيواء الإرهابيين، وهذا ما يفعله النظام الإيراني والمنتمون إليه». ولفت الوزير الجبير إلى أن «الاتفاق النووي الإيراني فيه الكثير من القصور في ما يتعلق بآليات التفتيش التي يجب أن تكون أكثر دقّة، بما يضمن منع إيران من امتلاك قوة نووية»، مشيراً إلى أنه منذ إبرام الاتفاق النووي الإيراني لم تقم الحكومة الإيرانية بتوقيع أي اتفاقية من شأنها خدمة الشعب الإيراني، بل على النقيض شرعت في زيادة عدد ميليشياتها المتطرفة في سورية، ودعمت الجماعات الإرهابية بالأسلحة والصواريخ الباليستية، وعملت على زعزعة أمن واستقرار المنطقة والعالم. كيماوي دوما وفي ما يتعلق بسورية، أكد وزير الخارجية أن المملكة العربية السعودية أدانت بشدة الهجوم الكيماوي الذي استهدف دوما، ودعت المنظمات الدولية لمحاسبة المسؤولين عن الهجوم.