يعتبر سكان الشرق الأقصى وشرق آسيا تحديدا الأكثر تعدادا ً، والأكبر إيمانا بأن النفس البشرية أفضل العملات ندرة وقداسة ، ويبدأ مشوارهم الأزلي مع هذه القدسية منذ الأساطير الأولى لتواريخهم واستسقائهم من منابع إيمانهم العميق بأن لكل جسد بشري قوة كامنة وطاقة تختزن الكثير من المواهب والصفات الروحانية والخيالية والتي يمكن استخراجها بطريقة أو بأخرى وتفريغها على شكلها الصحيح واستغلالها في توقيتها الأمثل .! ويأتي في هذا السياق المهارات القتالية والبدائية لهم كالكاراتيه والتايكوندو والكونغفو كمثال حي وتطبيق فعلي لما يمتلكه الجسد من طاقة ومكنونات للقوى الخفية ، وعلى النقيض من ذلك فإن الوضع يختلف مع شعوب العوالم الثالثة والشرق الأوسط بالذات ، فإن مخزون طاقة الهايدروجين في الجسد وتفريغها هي مناقضة للشرق آسيويين جملة وتفصيلا وكذا من حيث الشكل والمضمون أيضا .! فهنا يلاحظ ان التفريغ يأتي تبعا للعامل الوراثي والتنشئة البيئية والإدراك الفطري للشخص نفسه ، وذلك بأنه يمكنه سدح القعود على بعد امتار منه كجلمود خر طريحا في الشبك ، أو أهماد محرك سيارة اللكزز وإطفاء لمبة الشارع العمومية المقابلة للمنزل إذا لزم الأمر حتى ينعم بالنوم في الحوش دونما ضوضاء ساطعة وهذه الميزات الفطرية ليست إثباتا لطريقتهم في استغلال مكنونهم الجسدي والعقلاني والوجداني المتأصل فيهم كروح تتفاعل مع المستجدات من حولهم عبر رتم الحياة .! غير إن ذلك لايكون عمومه التفسيري والتحليلي وردة الفعل متماهيا مع حالات الرضاء من طرف والتجني من الجانب الأخر ، وإنما لمجرد برهنة لحب الامتلاك الغريب واحتواء الممتلكات والحصول عليها في أسرع فرصه واقصر الطرق بعيدا عن الغبطة المشروعة حتى وان كان ذلك عن طريق العين والحسد والمهارات المتوارثة وراثيا في شقلبة الأمور لصالحهم و كبح ماتستشفه خواطرهم ويقتنيه غيرهم من خير يصعب عليهم الوصول إليه لسبب أو لأخر مما يجعلهم يستخدمون العين بارادتهم ورغما عنهم فى غالب الاحيان .! كاتب صحيفة نجران نيوز الالكترونية*