يترقب مساهمو شركات أرباب الطوائف " المطوفون ، الوكلاء ، الأدلاء ، الزمازمة " ، صدور قرارات معالي وزير الحج والعمرة المكلف ، باعتماد نتائج انتخابات أعضاء مجالس الإدارات ، وتعيين الثلث المتبقي من الأعضاء ، لتبدأ الشركات مهامها وتضع برامجها وخططها استعدادا لموسم الحج القادم . وما يخشاه مساهمو الشركات أن تلجأ وزارة الحج والعمرة كعادتها في كل انتخابات تجرى ، للسير في الاتجاه الذي سارت عليه من قبل بتعيين الثلث المتبقي من الذين فشلوا في الحصول على نتائج عالية تؤهلهم للفوز بعضوية مجلس الإدارة , أو من كبار السن الذي أعياهم المرض ، وعينوا من باب المجاملة فشكلوا بتعيينهم عبئا ماليا على مؤسسات الطوافة بالمكافآت المالية التي يتقاضونها دون أي عمل قدموه رحم الله من مات منهم ، وغفر لمن بقى . وإن رغبت الوزارة في أن يكون " أعضاء مجالس الإدارة هم ممثلون عن المساهمين والملاك للإشراف على إدارة الشركة ومراقبتها بما يحقق مصالح المساهمين والشركة " ، فعليها أن تبتعد عن المجاملة في التعيين ، وألا تسعى لتكريم موظفيها المتقاعدين ومستشاريها المنتهية عقودهم بتعيينهم في عضوية مجالس الإدارات تكريماً لهم ، فالشركات ملك للمساهمين ، ودور الوزارة إشرافي ، والاشراف لا يعني تعيين من لا يستحق التعيين . وهناك نظم وإجراءات وحقوق أدبية للمساهمين داخل الشركات على الوزارة احترامها ، ومحظورات على عضو مجلس الادارة احترامها ، ومنها تحقيق مصلحة له أو لزوجته أو لأولاده أو لأحد أقاربه ، كما وأن أعضاء مجلس الإدارة مسؤولون بالتضامن عن تعويض الشركة عن أعمال الغش أو إساءة استعمال السلطة أو مخالفة الأنظمة والقوانين ، وينبغي أن تحفظ حقوق المساهمين ، وتوضع الضوابط المناسبة لعمل الشركات وتفعيل الأداء وتحسينه لمصلحة المساهمين، وبما يحفظ حقوق الأطراف المختلفة وبما يمنع حدوث التجاوزات التي تضر بمصلحة المساهمين. وإن كان مجلس الإدارة كما تقول الأنظمة ، " هو المسؤول عن إدارة الشركة وتوفير القيادة الفعالة للإشراف على إدارة أعمالها ، وتحقيق الأهداف المحددة لها لتنمو قيمتها " ، فلابد أن يكون أعضاء مجالس الإدارات مدركين لوجباتهم ومسؤولياتهم ، قادرين صحياً على ممارسة عملهم ، ومقبولين لدى المساهمين ، لا أن يكونوا من المتأثرين صحيا ، والمتحدثين بلغة الكبرياء والغرور .، و " من يقرأ الماضي بطريقة خاطئة سوف يرى الحاضر والمستقبل بطريقة خاطئة أيضاً ولذلك لا بد أن نعرف ما حصل كي نتجنب وقوع الأخطاء مرة أخرى ومن الغباء أن يدفع الإنسان ثمن الخطأ الواحد مرتين " ، والأيام علمتنا " أنَّ كثيراً مِن الناس يعيشُ لنفسهِ ويَحْيا لنفسه ، وهو يظنُّ أنّ السعادة تلاحقُه، والهناءَ يحيطُ به، والسرور يطغى عليه " للتواصل [email protected]