رجل أعمال يرفض تنفيذ توصية 5 جهات حكومية بإنهاء خطورة عبارة تصريف سيول منذ 8 سنوات !

لم تكف ثماني سنوات مرت على توقيع محضر من 5 جهات حكومية لتنفيذ توصية بإنهاء خطورة قائمة في أسرع وقت ممكن، متمثلة في عبارة تصريف سيول بالطائف.
ولا تزال العبارة بحوية الطائف خارج إطار الخدمة نتيجة اعتداء رجل أعمال على منافذها، بينما تم توقيع محضر اللجنة الذي اقتضى إزالة الخطورة بأسرع وقت، وأخذ التعهد على رجل الأعمال بإزالة هناجر وضعها مقابل العبارة خلال 10 أيام من تاريخ 14-3-1429ه، وفي حالة عدم التزامه فتزال من قبل جهة الاختصاص.
وبحسب صحيفة الوطن قالت مصادر إنه على الرغم من توصية اللجنة المشكلة من محافظة الطائف والدفاع المدني وأمانة الطائف وتعديات الحوية والنقل إلا أن توصياتها لم تنفذ، ولا تزال تكرر الخروج والوقوف على الموقع رغم إقرارها في اجتماع سابق بوجوب تطبيق مخطط الأمانة وفتح عبارة تصريف السيول إلا أن هذه التوصيات لم تنفذ.
أكد عدد من أهالي الحوية قيام أحد رجال الأعمال في المحافظة بإضافة جزء من الشارع الرئيسي الداخل إلى الحي والقيام بقفل عبارة لتصريف السيول، متجاهلا بذلك مخاطر تجمعات المياه والسيول، مما سبب الأضرار في بقية المخطط السكني الذي تمر به تلك الشوارع والعبارة المقفلة، رغم أن هناك محاضر للجنة مشكلة من عدة جهات حكومية تثبت ملكية الشارع لأمانة الطائف ووجوب إزالة جميع ما أحدثه في الشارع وفي العبارة الرئيسية للحي السكني ولطريق المطار والتي تشرف عليها وزارة النقل إلا أن اللجنة في اجتماعها الأخير لم تعر عبارة تصريف السيول أي اهتمام، ومازال وضعها ينذر بخطر على الحي السكني المجاور.
قال المواطن محمد العتيبي إن رجل الأعمال وضع حاجزا من الزنك، مما أسهم في تضييق شارع بعرض 20 مترا ليصل في نهايته إلى أقل من 10 أمتار، ولأن الشارع ذو أهمية كبيرة لكونه متصلا بعبارة تصريف للسيول فقد تسبب ذلك في صعوبة تصريف السيول ومياه الأمطار باتجاه العبارة المهملة والمقفلة، مما تسبب في ارتداد مياه السيل إلى المنازل وجرف المزارع وإلحاق الضرر بها.
وأكد العتيبي أنه سبق أن أقرت المحافظة بخروج لجنة مشكلة من عدة دوائر حكومية منها الدفاع المدني وأمانة الطائف للوقوف على الموقع ومعاينته وكتابة المرئيات الخاصة به، وأقرت في حينها بوجوب الإزالة التي أحدثها رجل الأعمال في الشارع العام وكذلك في عبارة تصريف السيول وإعادة تأهيلها وتوسعتها،
مستغربا عدم التنفيذ في حينه والتأجيل عاما بعد عام، مما تسبب في أضرار جسيمة في الممتلكات بعد هطول الأمطار وجريان السيول.
وطالب العتيبي الجهات المعنية بتنفيذ ما أقرته اللجنة في اجتماعها الأول بتطبيق مخطط الأمانة في المكان مثار النزاع وعدم إحالة القضية إلى لجان أخرى ومعاقبة المتسبب في تضييق الشارع المعتمد وإقفال عبارة السيول.
أكد المواطن عبدالله العصيمي "مياه الأمطار تسبب إزعاجا وهلعا كبيرا عند هطولها، وذلك لأن العبارة أصبحت مقفلة وتعوق حركة السيارات والمارة خصوصا أن هذا الطريق هو الوحيد الذي نسلكه يوميا من وإلى بيوتنا، ونحن نطالب بفتح العبارة، مشيرا أن هناك مخططا معتمدا لدى الأمانة موضحا فيه عرض الشارع ووجود عبارة لتصريف مياه السيول والأمطار بعرض 30 مترا بينما نشاهد على الواقع اختلافا كبيرا وعدم تنفيذ ما جاء من أوامر سابقة بشأن هذا الشارع والعبارة.