مجلة أمريكية: السعودية هدف للمتطرفين واليمن ملاذ آمن للقاعدة

حذرت المجلة الأمريكية الشهيرة " بلومبيرغ " في تقرير مطول من الجماعات الإرهابية التي قد تستهدف السعودية أكبر بلد نفطي، عقب أن باتت اليمن مأوى لعناصر القاعدة الهاربين – على حد ما ذكرته المجلة في تقريرها. وقالت المجلة بأن السعودية ذات الأغلبية السنية اتخذت خطوات لمنع مواطنيها من المشاركة في الحرب السورية أو مواقع القتال ومن يخالف ذلك سيكون عرضة للسجن والعقوبات القانونية، مضيفة أن الصراع بات في سوريا بشكل رئيس بين مقاتلين سنة ضد الأسد وحكومته التي لديها جذور في المذهب الشيعي – على حد وصف المجلة.
و وفق "سبق" أشارت المجلة في تقريرها الذي صدر عقب إعلان السعودية عن إحباط مخطط كبير لتنظيم القاعدة لاستهداف مصالح حكومية ومسؤولين بأنه يجب على السعودية أن تكون قلقة من جارتها اليمن التي قد تغرق في حرب أهلية أو تتحول إلى صومال جديدة، بعد عثور عناصر القاعدة الذين يعملون ضد السعودية على مكان لهم في اليمن. وأضافت أن السعودية شنت حملات ضد تنظيم القاعدة عندما حاول العائدون من أفغانستان والعراق زعزعة استقرار أكبر اقتصاد عربي وحليف الولايات المتحدة من خلال مهاجمة المنشآت النفطية والأجانب ( في إشارة من الصحيفة إلى الأجانب الغربيين )، وأنها لازالت عرضة لهجمات الإرهابيين.
من جانبه قال المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في جامعة جورج تاون في واشنطن بول سوليفان، إن دولة تعاني وتهاجم من قبل المتطرفين والأمر يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، وينبغي على السعودية أن تكون قلقة مما قد يخرج من اليمن، مضيفاً أن اليمن ملاذ لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ويضم متشددين سعوديين فروا من السعودية عقب الحملات التي شنتها ضد المتطرفين. فيما أوضح مدير الأبحاث في معهد الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري في دبي ذكر تيودور كاراسيك قائلاً" كنا قلقين من الجماعات المتطرفة على الجانبين ( اليمن وسوريا )، حيث قد يخططون لهجمات في السعودية، مستشهداً بإعلان وزارة الداخلية الأخير، القبض على 62 إرهابياً متورطين في خلايا تنظيم مشبوه داخل المملكة، خططوا لاغتيال مسؤولين أمنيين، ومهاجمة رجال دين.
يشار إلى أن وزارة الداخلية السعودية قد أعلنت قبل يومين، القبض على 62 إرهابياً متورطين في خلايا تنظيم مشبوه داخل المملكة، يستهدف تهريب النساء إلى الخارج عبر الحدود الجنوبية، والتخطيط لعمليات إجرامية ضد منشآت حكومية ومصالح أجنبية، واغتيالات لرجال أمن وشخصيات تعمل في مجال الدعوة ومسؤولين حكوميين، ومن بين المقبوض عليهم ثلاثة مقيمين (فلسطيني ويمني وباكستاني)، والبقية سعوديون، من بينهم 35 من مطلقي السراح في قضايا أمنية وممن لا يزالون رهن المحاكمة.