شدد خبير الاستثمار الرياضي عادل الحسينان على أهمية توزيع الحصص المالية للأندية من العقد الجديد التي وقعته الهيئة العامة للرياضة مع شركة الاتصالات السعودية لنقل منافسات كرة القدم السعودية والذي يعد هو الأضخم في تاريخ كرة القدم المحلية وقال ل "الرياض": "بلغت قيمة العقد ستة مليارات وستمائة مليون ريال لعشر أعوام مقبلة ستكون من خلالها الشركة راعياً وناقلاً للمسابقات السعودية أي بمعدل 600 مليون ريال للسنة الواحدة وينبغي ان يتم وضع معايير جديدة حتى تحصل أندية الدرجة الممتازة على حقوقها المالية من خلال تحقيق نسبة أعلى لحاجز الجماهيرية لكل ناد وهذا يتم عن طريق العديد من المعايير التسويقية الجاذبة للمتابعين سواء الجماهير أو محبي الرياضة بوجه عام سواء داخل أو خارج المملكة". وأضاف: "يجب ان يراعى في تحديد النسبة المئوية التي سيتحصل عليها كل ناد من العقد الجديد أن هناك مرحلة هامة للرياضة السعودية تتمثل في مشروع خصخصة الأندية والذي تم الإعلان أنه سيرى النور بعد عامين من الآن إذ إن المستثمر الذي يرغب في شراء أي ناد سيكون المردود المالي من حقوق النقل التلفزيوني هو أهم المعايير الجاذبة له للدخول في هذا المشروع الضخم ومن هذا المنطلق أرى أن يكون هناك تقسيم لمبلغ ال600 مليون ريال سنويا لجزءين الاول 50% بالتساوي بين الأندية خصوصا وأن الهيئة العامة للرياضة بمشروعها الجديد بالعقد تحاكي رؤية المملكة 2030م والتي توفر من ذات منتجاتها إيرادات لتغطية مصاريفها وبالتالي سيكون حقوق النقل التلفزيوني شاملا لكل الأندية بالمملكة التي يصل عددها الى 173 نادياً وليس فقط لأندية الممتاز، والجزء الثاني الذي أقترح ان يتم توزيعه يكون متوافقاً مع جماهيرية الأندية ومتابعيها عبر القنوات الناقلة وهذا سهل جداً من خلال إطلاق تطبيق للجوال باسم كل ناد يتم من خلال حصرية النقل للمباريات لذات النادي فقط وكذلك ردة فعل لاعبيها ومسؤوليه من فنيين وإداريين قبل وبعد أي مباراة والأخبار الحصرية للنادي مما يسهل التواصل بين المشجع وناديه بشكل مميز ويوصل أهداف المبادرة التي أطلقتها الهيئة العامة للرياضية "ادعم ناديك" إذ إن حصرية نقل المباريات عبر تطبيق الأندية سيكون مردوداً مالياً مميزاً جداً وسيرفع القيمة الاستثمارية للنادي الجماهيري وأتمنى أن تكون مبادرة "أدعم ناديك" تتواصل وأن يتم من خلالها كفكرة إطلاق بادرة تطبيق النادي وسنشاهد قفزة كبيرة في عدد الجماهير لكل ناد في عدد المشتركين في "أدعم ناديك" خلال أسبوع من 40 ألفاً الى 500 ألف مشترك بحالة ربطها بتطبيق النادي ذاته وسيكون المحصول المالي كبير للنادي سواء من المبادرة أو من خلال المشتركين في التطبيق إذ تم تفعليه وأن يكون هذا متاحاً للطلاب المبتعثين خارج المملكة الذين يجب الاستفادة من تواجدهم هناك حتى يكون هناك نشر لثقافة الرياضة السعودية بالإضافة إلى استئجار صالات عرض خاصة لنقل المباريات المحلية في خارج المملكة ليكون هناك متابعة خارجية للمنتج الكروي المحلي". وكشف الحسينان أن الدراسات الرسمية الصادرة من عدة جهات في جماهيرية الأندية المحلية منحت الهلال المركز الأول بمعدل متوسط يصل الى 41% مع تنامي عدد الجماهير وقال: "لو ضربنا مثالاً بسيطاً في المنتجات من ملابس وخلافها التي تسوق لها الأندية المحلية لوجدنا أن الهلال في المركز الأول بنسبة 46% ويليه الاتحاد بنسبة 23% وفي المركز الثالث يأتي النصر بنسبة 18% ورابعاً الأهلي بنسبة 13%، وهذه الدراسة الحديثة تعطينا دلاله واضحة أن هناك معايير يجب تطبيقها لمنح الأندية الجماهيرية كامل حقوقها حتى يكون هذا عمل جاذب للمستثمر الذي سيدخل السوق الرياضية من خلال بوابة خصخصة الأندية والذي سيبحث في أول دراسة له عن الإيرادات ومنها تذاكر المباريات وبيع الملابس والنقل التلفزيوني وأسعار اللاعبين المسجلين في كشوفاته ومتجر النادي، واعتقد لو تم تشفير الدوري السعودي تلفزيونيا سيكون للشريحة الأكبر من الجماهير من نادي الهلال هم المشتركون في القنوات الحصرية وهذا يجب أن يكون له مردود مالي للهلال أو لغيره من الأندية الجماهيرية خصوصا وأن هناك أندية تشارك بذات البطولة وهي لا تملك جماهير مثل الأندية الجماهيرية".