وجدت دراسة جديدة أن لا أساس للمخاوف القائلة بإن إزالة الدهون غير المشبعة الضارة من المواد الغذائية قد يفتح الباب أمام الشركات المصنعة للمنتجات الغذائية والمطاعم لإضافة الدهون الضارة إليها، لأن صناعة الأغذية الأميركية تحاول تقديم المأكولات الصحية للمستهلكين. وذكر موقع هيلث داي نيوز أن فريقاً من كلية الصحة العامة في جامعة هارفارد حلّل منتجات غذائية موجودة في عدد من متاجر الأغذية والمطاعم الأميركية ... ولكنه لم يجد سبباً كبيراً للشعور بالقلق بعد تحليل مكوناتها. وقال الدكتور داريوش موزافاريان وهو أستاذ مساعد في علم الأوبئة في الجامعة "تبين لنا أن أكثر من 80 من المنتجات التي تحمل علامات تجارية والكثير من المنتجات الوطنية الرئيسية قد أزيلت منها الدهون المتحولة أو المشبعة ولم يتم استبدالها بدهون مشبعة ما يعني أنها تستخدم دهوناً صحية كبديل عن الدهون المتحولة". ويتم صنع الدهون غير المشبعة بإضافة الهيدروجين إلى زيت الخضار من أجل جعلها أكثر صلابة، كما أن انتاجها رخيص وتدوم صلاحيتها لفترة طويلة ما يجعلها مثالية للمأكولات المقلية وهي تضفي نكهة على طعام المستهلكين. ومن المعروف عن الدهون المتحولة أو المشبعة أنها تقلص نسبة "أل دي أل" أو الكوليسترول "الجيد" وتزيد نسبة الكوليسترول "أل دي أل" أو "الردئ" وهذا ما يرفع خطر الإصابة بالنوبة القلبية والجلطة الدماغية والسكري بحسب جمعية القلب الأميركية. ونشرت الدارسة في دورية " نيو إنغلاند جورنال أوف مديسين". وقال موزافاران "عندما تبذل صناعة الأغذية والمطاعم هذه الجهود فإنها تدرك حاجتنا لجعل أطعمتنا أكثر صحة وفي الكثير من الأحيان تستطيع القيام بذلك"، مضيفاً "أعتقد أن هناك اهتمام أكثر بالصحة من أي وقت مضى".