، حيث الكل يسافر، الفعاليات الثقافية في أدنى حضور، والكسل سيد الموقف، والملل يخيم عليك، لا يبقى لديك سوى أن تكتب عن لحظاتك الصغيرة، فلنبدأ.
أرسل لي د. ألدو نيكوسيا رابط مقال طويل كتبه عن الروايات التي ترجم بداياتها إلى الإيطالية ونشرها في كتاب سماه (...)
مات زياد، شعرت بحزن مباغت يداهمني، مات زياد، يا خسارة.
كان نزار الهندي يحضر لنا شرائط الكاسيت التي تحمل مسرحياته من لبنان في الثمانينات، وكنت أستمع إليها وأحاول أن أفهم هذه الجرأة والسخرية القاسية.
مات زياد، وكنت أعيش حزني عليه بهدوء، حزن على عبقري (...)
شاهدتْ صديقتي المخرجة المنتجة سهى سمير لوحةً أعمل عليها، فاقترحتْ بطريقتها الجميلة والتي تشعرك إلى أي حد تهتم بأمر أصدقائها أن نزور جاليرهات الزمالك، وافقت وأنا أشعر بكم أنا محظوظة. نهارات القاهرة شديدة الحرارة في الصيف، اضطررت أن تفتح نوافذ السيارة (...)
هل يمكنني ذلك. هل يمكن أن أقدم مقالة محتواها مختارات من الشعر، فقط، لم لا، هناك كتب كاملة، غاية في الإبداع والمتعة قائمة على ذلك، على المختارات أعني، كتب التراث الأدبية كانت تعتمد ذلك، أغلبها كان كذلك، وأنا أفعل ذلك اليوم ليس فقط لأنني في الصيف وفي (...)
تكتب أو لا تكتب، ترسم أو لا ترسم، تنتظر لحظة إلهام، لحظة تشرق عليك لا تعرف من أين ولماذا، لكنها تأتي، جرّبتها من قبل مرات عديدة، وأنتجت قصصا رائعة، تصحو والكلمات على فمك، ربما حلمتها، أو وضعها أحد على شفتيك، لا تعرف، لكنك أسير تلك اللحظات.
كنت أجلس (...)
سآخذكم معي في رحلة البحث عن فكرة للكتابة حولها، فكرت في البداية أن أكتب عن موضوع الإلهام للفنان والكاتب، والسبب بالطبع أنني كنت أبحث عن إلهام لكتابة المقال، لكنني غيرت رأيي لأنه سيكون موضوعاً قريباً للمقال السابق، ثم بدأت أفكر في الكتابة عن أي كتاب (...)
في الأوقات الصعبة، ماذا ستكتب؟
لمدة أسبوع انغمست في مشاهدة لقاءات كاتبي المفضل أمين معلوف على اليوتيوب، لقاءات من برامج مختلفة ومن محطات مختلفة، أحدث لقاء فيها كان قبل خمس سنوات، لكن حديثه لم يتغير، مواقفه لم تتغير، في كل تلك اللقاءات، وأعتقد أنني (...)
حضرت قبل يومين افتتاح المعرض العام في دورته ال45 في قصر الفنون بالقاهرة، وهو معرض سنوي يقيمه قطاع الفنون التشكيلية التابع لوزارة الثقافة المصرية، وهو حدث مهم يشارك فيه كبار الفنانين المصريين، كانت المشاركة في السابق تتم بناء على دعوات يوجّهها القطاع (...)
سألني قريبي كيف تقرأين، كيف تستطيعين عدم التوقف. كان يقصد كيف أستطيع ترغيب نفسي في فعل يجده الناس مملا وغير جذاب، وكي أجيب كان علي أن أتصور أنني إنسان يمل من القراءة أو يجدها غير ممتعة، ثم تذكرت أنني أكون في هذه الحالة حين أقرأ كتابا لا أحبه، لذلك (...)
عند قصيدة النثر دائماً أتوقف، أتأمل، أغرق، أفكر، أشعر، هذا الشعر يمنحني ما أريد من الشعر.
ومحمد خضر يمنح قارئه ما يريد من الشعر.
يكتب الشعر من بوابة تدوين التفاصيل الصغيرة واليوميات العادية والذكريات المنسية لتجد نفسك وأنت تتبعه ملتحفاً الغيمة (...)
أعتقد أن أحد تعريفات الإنسان والتي يختلف فيها عن بقية الكائنات هو قدرته على خلق الجمال من خلال الفن في أي مجال وأي مساحة متاحة، وهذا بالضبط ما حدث في كرة القدم والتي هي لعبة فنية بحد ذاتها، لكن، أتصور، أن الجمهور الممتلئ حماسة والذي يجلس متابعاً (...)
في الأمسية التي شاركت فيها مؤخرا كان هناك حوار بيني وبين روائية شابة كانت تطرح مسألة أن الكتابة للأطفال والمراهقين لا يلزم أن تكون عميقة أو تطرح أفكارا مهمة، لأن مهمتها هي تشجيع هذه الفئة العمرية على القراءة وانخراطهم فيها وهم فيما بعد سيقومون (...)
أرسل لي ولدي يخبرني أن أباه قد انتقل إلى مستشفى جديد، أرسل عنوانه وصورته، وأصابني حزن شديد، كذلك الذي يصيبني كلما زرته. فكرت أن أتصل بصديق، أخبره بحزني لكنني قررت أن أفعل ما أبرع فيه، أحكي على الملأ، ولا أعرف كيف ستكون الكتابة، لكنها ستكون عن حياتنا (...)
وسط البحر، أفكر عن ماذا سأكتب، هل سأكتب، أم أعتذر بحجة الرحلة والبحر ولا وقت للقراءة أو زيارة المعارض، كنت أجلس في مقهى مع بعض الذين تعرفت عليهم في الرحلة، نمزح ونضحك ونتحدث في موضوعات صغيرة وسخيفة، كان صوت المغني مزعجا بدرجة كبيرة، وكنا نوصي بعضنا (...)
سأحكي لكم قبل أن أبدأ الكلام عن الرواية العظيمة الأمير الصغير، الظروف التي أكتب فيها المقال. أكتبه وأنا على متن باخرة في رحلة كروز ستبدأ بعد ساعات قليلة. وكنت أفكر في أن أبعث رسالة اعتذار للشاعر المثقف مدير التحرير الجميل الأستاذ عبدالله الحسني، (...)
على الهاتف أخبرني بصوت حزين أنه لم يستطع حضور أمسيتي لسبب جلل، المرسم الذي يعمل به والذي أخرج منه كل الأعمال الفنية البديعة التي نراها في أجمل ميادين جدة وغيرها من مدن المملكة، سيغلق. يا للخبر الحزين. صاحب المبنى قرر أن يهد المبنى، والبدروم الذي (...)
كنت بالأمس ضيفة على صالون ضاد الأدبي في صالون المهرة الثقافي بمقهى جلوريال فينيو بالتعاون مع مبادرة الشريك الأدبي. شكراً للصديقة العزيزة التي أشرفت على الدعوة والتي أدارت الحوار الأستاذة أمل عطية، عرفت أمل في بداياتي، كانت مهتمة بالكتابة وبعالم (...)
يمكن للفن أن يعيدك طفلاً، تقفز وتلون وتدفع البالونات إلى السماء، هذه كانت تجربتي مع تيم لاب بلا حدود، المعرض الفني التفاعلي المقام في مبنى بديع في البلد جدة.
اتصلت بي ابنة أخي القادمة في إجازة قصيرة من بريطانيا حيث تدرس التخصص الدقيق في الجراحة هي (...)
عيدنا في كل سنة يتلخص في اليوم الأول، ليلا، نجتمع كلنا، صغارا وكبارا في بيت أمي، نحن أبناؤها، وأحفادها، وبقية العائلة، إخوتها وأبناؤهم وأحفادهم، وأقارب آخرون، من عائلة أبي ومن عائلة أمي، وننقسم رجالا ونساء، الرجال يجتمعون في بيت أخي الملاصق لبيت أمي (...)
ربما كان شهر رمضان بعاداته الغذائية المختلفة هو الشهر الأنسب للحديث عن هذا الفن، فن الأكل.
فن الأكل حسب الموسوعة البريطانية هو فن اختيار وتحضير وتقديم والاستمتاع بالأكل، وهو مبني على العلاقة بين الطعام والثقافة والعادات.
أجدني محظوظة لأنني ولدت (...)
كيف يمس الشعر قلبك؟ أو كيف هو الصدر الحنون الذي يستقبل ألمك، حزنك، شكوكك؟ يربت على وجعك، ويستمع إلى شكواك، لا يقدم لك حلولاً ولا لوماً، لكنه ينفخ على حرقتك، ويهدهد القلق الذي يشتعل في صدرك.
لا أعرف متى عرفت الشعر، أعرف أن القصائد التي كنا نحولها إلى (...)
كيف يمس الشعر قلبك؟ أو كيف هو الصدر الحنون الذي يستقبل ألمك، حزنك، شكوكك؟ يربت على وجعك، ويستمع إلى شكواك، لا يقدم لك حلولاً ولا لوماً، لكنه ينفخ على حرقتك، ويهدهد القلق الذي يشتعل في صدرك.
لا أعرف متى عرفت الشعر، أعرف أن القصائد التي كنا نحولها إلى (...)
وإن كنت بدأت متأخرة، فقد قضيت الثلث الأول من رمضان هذا العام في الخارج، ذهبت لأحضر حفل زفاف صديقتي في المكسيك، وبما أنني في ذلك الجزء من العالم فقد قررت أن أزور الأصدقاء في فانكوفر، هم الذين تراهنوا على عودتي قبل مضي ستة أشهر من رحيلي وخسروا الرهان. (...)
حضرت البارحة معرض بانكسي بدون حدود في فانكوفر، كانت مفاجأة جميلة أخبرتني عنها صديقتي بتي آن ورافقتني في الزيارة.
لا أعرف كيف أصف شعوري بهذا المعرض، هل هو فن، هل هو بوسترات سياسية، ما قيمته في عالم الفن؟ كيف يمكن تصنيفه؟ هذه ليست أسئلتي وحدي، هي (...)
أكتب هذه المرة عن المسلسل التلفزيوني وليس عن الرواية العظيمة.
قبل خمسة عشر عاما، شاهدت فيلما مقتبسا من كتاب، ولم أستمتع به أبدا، مع أنه كان يبدو ممتعا، شخص ولدي الحالة سريعا، بالرغم من صغر سنه ذلك الوقت، أجابني سريعا، بالطبع، لو قرأت كتابا ثم شاهدته (...)