أتحدث عن برنامج الأفلام الطويلة الذي أشارك فيه ككاتبة مع المخرجة والكاتبة السعودية هناء الفاسي في فيلمها المهم والذي قُبل في معمل البحر الأحمر لتطوير الأفلام مع عدد من الأفلام السعودية وغير السعودية الأخرى. في كل مرة أحضر فيها الورشات الرائعة التي يشرف عليها مدربون مميزون أشعر بأهمية الكتابة عن هذا المشروع، أو هذا المعمل، وفي كل مرة أتحدث فيها عن المشروع أشعر بالفخر والامتنان أن الفرصة قد أتيحت لي للتجربة واكتساب الخبرة. لن يكفيني الوقت أو المساحة كي أتحدث عن كل ما أرغب التحدث عنه، لكن من المهم مثلاً أن أشكر المخرج التونسي محمد بن عطية والمنتجة اللبنانية سابين صيداوي لكل الجهد الذي منحونا إياه للتعليق والتدريب والنصح وكل ما شعرنا أن بأيديهم أن يمنحونا كي نطور الأفلام التي نعمل عليها. أتحدث عن الفريق الذي أشارك فيه لأن هناك فرقاً أخرى تعمل مع مدربين آخرين، لا أشك أبداً في خبرتهم وقدراتهم لأن البحر الأحمر التي اختارت معمل تورينو لتطوير الأفلام اختارت الأفضل وبالتالي هم قاموا باختيار أفضل الخبرات. الفريق الذي أشارك به يتضمن كتاباً ومخرجين ومنتجين من تونس، إندونيسيا ونيجيريا، بالإضافة لنا نحن الفريق السعودي، وهذا يعني أن البحر الأحمر يقوم بمنح فرص فريدة لكل صناع الأفلام من هذه البلاد المختلفة، مما يجعلني كسعودية فخورة بمهرجان سعودي عالمي يسعى لتطوير الفن السينمائي في السعودية والبلدان الأخرى التي تحتاج فعلاً إلى دفعة من برنامج قوي كهذا البرنامج. سعيدة أن البرنامج عرفني بمبدعين من كل العالم، كل شخص فيهم لديه الخبرة والشغف لتقديم أفضل ما لديهم، كي نستطيع نحن بالمقابل أن نطور أفلامنا كي نقدم أفضل ما لدينا. أريد أن أشكر الجميع، بدءاً من سافينا مديرة معمل تورينو لتطوير الأفلام، مرورا بكوستانزا وأغاتا اللاتي يحاولن بكل قدراتهن الخارقة تسهيل جميع الأمور، وطبعاً مراد ودر الذين جعلوا الحياة سهلة وممتعة، وحلمي الذي كان سبباً في اشتهاري بسبب صورتي التي التقطها وأنا أضحك. وهناك بالتأكيد من يقف بكل ثبات وثقة لأنه يعرف أنه يختار الأفضل دائماً مدير معامل مهرجان البحر الأحمر ريان عاشور. أؤكد مرة أخرى أنني أود بكل إخلاص شكر الجميع، كل من يعمل في المعمل لإخراج البرنامج بهذه الروعة والفاعلية. المدربون، مارتا، أليك، جيهان، مورييل، ستيفانو، توماس، والآخرون، كلهم. ليس فقط على المستوى المهني، هناك أيضاً الجانب النفسي، هؤلاء الأشخاص الذين يعرفون كيف يساعدونك على تخطي أي مشاكل قد تحدث لك، بدون استخفاف أو تجاهل أو أحكام. من الرائع أيضاً التعرف عن قرب على صناع الأفلام من الشباب السعودي. هذا باختصار شديد ما أريد قوله عن هذا الأسبوع المميز الذي قضيته في العلا وإستوديوهاتها لحضور معمل البحر الأحمر للأفلام الطويلة.