هذه الحرب ليست فقط حربًا بين طهران وتل أبيب، بل هي فصل جديد من فصول الصراع على النفوذ في عالم يتغير بسرعة، والسؤال الذي يبقى مطروحًا: هل نشهد ولادة نظام عالمي متعدد الأقطاب، أم محاولة أخيرة من قوى كبرى للحفاظ على تفوقها؟ هذه الأسئلة ينبغي ألا (...)
قرارات قيادتنا الرشيدة الداعمة للغة العربية، لا تدافع عنها بوصفها موروثًا فقط، بل تُعدّها مشروعًا مستقبليًا بكل ما تعنيه الكلمة، وفي الوقت الذي تُواجه فيه كثير من اللغات خطر الذوبان في موجة التقنية، ترسم السعودية بالعربية معادلة جديدة: لغة تنبض (...)
في ظل هذا المشهد المعقد والمفتوح على احتمالات التصعيد، يبقى صوت المملكة صوتًا متزنًا وعاقلًا، يرفض العبث بمصير المنطقة، وينادي بوقف دورة العنف، والعودة إلى طاولة الحوار، ولعل السؤال الأكبر الذي ينبغي أن يُطرح اليوم هو: إلى أين تمضي هذه المواجهة؟ وهل (...)
إن نجاح موسم حج 1446ه هو شهادة عملية على أن المملكة العربية السعودية نجحت ليس فقط في إدارة شعيرة مقدسة، بل في تقديم نموذج حيّ للدولة المتكاملة التي تعرف كيف توزع الأدوار، وتضبط الإيقاع..
بداية أهنئ قيادتنا الرشيدة، وشعب المملكة العربية السعودية، (...)
فتح خط طيران مباشر هو فعل سيادي من جهة الرياض، لكنه في السياق الأوسع ممرٌ سياسيٌ نحو إعادة التمثيل العربي داخل سوريّا، وكسر الحصار المعنوي الذي فُرض على السوريين لا على الدولة، وهي بمثابة إعادة اعتبار لما تعنيه "سوريّا" للعرب، وليس لأي سلطة كانت (...)
التحول الرقمي في القطاع المالي لا يُقاس فقط بالأدوات التقنية، بل بالأفراد القادرين على استيعابها وتطويعها، والمملكة اليوم، من خلال الأكاديمية المالية، ترسم ملامح جديدة لإدارة رأس المال البشري، تجعل من المهارة عملة المستقبل، ومن التعلم المستمر مسارًا (...)
التعدد اللغوي للحقيبة الصحية التوعوية لا يُمثّل فقط ترجمة حرفية للمحتوى، بل يُعبّر عن عمق فِقهي وإنساني يُراعي أن الوعي لا يكتمل إلا إذا وصل بلغة القَلب والعقل معًا، وهنا؛ يتحوّل الحاج من متلقٍ سلبي إلى شريك فاعل في الوقاية الصحية، وهذا ما تسعى إليه (...)
تاريخيًا، كانت العلاقة بين المملكة والولايات المتحدة قائمة على المصالح المشتركة، لكنها اليوم ترتقي إلى مستوى "تحالف استراتيجي متجدد" يعكس تطابقًا في الرؤى حول ضرورة تجاوز منطق الحرب إلى منطق التنمية، وتحقيق الاستقرار من خلال التكامل الاقتصادي، (...)
إن بدء جولة ترمب من السعودية، يمكن قراءته في إطار رغبة واشنطن إعادة تثبيت حضورها الاقتصادي في منطقة الخليج، لا كمنافس للصين فقط، بل كصانع ائتلافات تجارية جديدة في عالم متعدد الأقطاب، ومن هنا، فإن التحركات الأميركية تُقرأ بعين استثمارية لا تقل أهمية (...)
إن هذه الوساطة تعكس تحوّلًا نوعيًا في دور المملكة على الساحة الدولية، فهي لم تعد تكتفي بدورها كمركز ثقل في الشرق الأوسط، بل أصبحت مرجعية سياسية تُستدعى في النزاعات الكبرى لتقديم الحلول وتثبيت الاستقرار، وذلك انطلاقًا من رؤيتها الاستراتيجية لعالم (...)
عندما تُعاد هيكلة العلاقة بين العقار والاقتصاد، تُولد بيئة أكثر جاذبية للمستثمرين الذين يبحثون عن وضوح في التشريعات وفاعلية في التنظيم، التعديلات ترفع من كفاءة القطاع، وتعزز جاذبيته الاستثمارية، وفي ظل رؤية السعودية 2030، من المهم أن نعي أنه بات (...)
صحافة الحلول هي مقاربة تحريرية تسعى إلى تغطية الاستجابات الموثقة للمشكلات الاجتماعية، وتقييم فعاليتها بعمق وموضوعية، دون تهوين أو تهويل، وهي لا تحتفل بالنجاح، بل تسعى لتفكيكه وفَهمه، ثم نقل الدروس الممكن تعميمها، وهي بذلك لا تنكر الأزمة، بل تُكمل (...)
لقد أبدع السعوديون في سويسرا، كما أبدعوا في الداخل، وتركوا في جنيف أثرًا لا يُمحى، وكتبوا فصلاً جديدًا من فصول التفوق الوطني، يتجاوز الحدود الجغرافية ليصل إلى آفاق المستقبل، وصنعوا "فرحة خضراء"، عنوانها: "السعودية تبتكر.. وتلهم العالم"..
لم تكن (...)
تُمثل خطوة بوبا العربية بإطلاقها أول شبكة "بدون موافقات مسبقة" في قطاع التأمين الصحي السعودي أكثر من مسار تطوير تقني أو تسهيل لوجستي؛ إنها تعبير عن تحوّل فلسفي عميق في نظرة شركات التأمين للرعاية كحق، لا كمعاملة، وما قامت به لا يندرج فقط ضمن تحسين (...)
السؤال الحقيقي ليس: هل يتراجع الذكاء البشري؟ بل: هل سنسمح له أن يتراجع دون مقاومة؟ أي أن علينا الانتقال من الحديث عن "أزمة الذكاء" إلى بناء مشروع متكامل لتعزيز الذكاء البشري عبر تفعيل التعليم النقدي، وتنظيم استخدام التقنية، وتحفيز الإبداع على حساب (...)
إن تصاعد الصادرات غير النفطية يمثّل اليوم أحد أهم تجليات التحول الاقتصادي في المملكة. وهو لا يرمز إلى نجاحات رقمية آنية فقط، بل يُعد إشارة نضج في رؤية اقتصادية طويلة المدى، تعيد صياغة موقع المملكة ضمن خارطة الاقتصاد العالمي ليس كدولة مصدّرة للنفط (...)
يجب على العرب أن يدركوا أن أمامهم فرصة تاريخية لامتلاك أدوات التأثير عبر نموذج سعودي ناجح ومتزن، يقوده ولي عهد طموح يقرأ العالم بعين استراتيجية، وفريق دبلوماسي محترف يصنع الفرق، فبينما تنتظر الأزمات حلولًا، تبادر الرياض بصياغتها..
لم يكن التوجه (...)
أتصور أنه من المهم بناء "صيغة تعاونية" بين مؤسساتنا الإعلامية والصحافية من جهة، والمؤثرين من جهة أخرى، ولكن ضمن إطار من الضوابط المهنية، واستخدامهم في تقديم الأخبار والمحتوى بأسلوب إبداعي، ولكن تحت إشراف تحرير محترف يضمن دقة المعلومات..
تشهد صناعة (...)
تُدرك جمعية «ترميم للتنمية» أن رؤية 2030 تسعى إلى إعادة تشكيل القطاع الثالث غير الربحي؛ ليُصبح دوره حجر زاوية في الناتج المحلي الإجمالي للمساهمة في تحقيق أهداف تنموية تتناغم مع أولويات الدولة، وما تقوم به «الجمعية» بمكة المكرمة، تأكيد على أنها جزء (...)
ما الذي يتبقى من المدن في ذاكرة الأنفس؟ سؤال ختمت به رحلة تأمل عميقة، فبعد مغادرتي القصيم، بدأت تتوالى في ذهني تساؤلات عديدة منها: هل نحن من نترك المدن خلفنا، أم أنها هي التي تودعنا؟ وبعد مضي حوالي ثلاثة عقود، اكتشفت أن المنطقة لم تتغير كما كنت أظن، (...)
يمكن التأكيد أن لقاء الرياض يُعتبر علامة بارزة تدل على مكانة المملكة في الساحة الدولية المقبلة، لا سيما في ظل تفاقم الأزمات وازدياد الحاجة إلى قوى عقلانية تتولى إدارة الأوضاع بعيدًا عن الانقسام الحاد، حيث تُبرز السعودية نفسها عنصراً أساسياً في (...)
ينعقد المنتدى السعودي للإعلام 2025 في لحظة حاسمة من تاريخ الإعلام العالمي، حيث تشتد التحولات الرقمية وتزداد أهمية الإعلام كوسيلة تأثير في المجتمعات، ومن خلال الحضور الرفيع المستوى من الشخصيات السياسية والإعلامية، ومشاركة الشركات الكبرى، ومناقشة (...)
إن اختيار الرياض كوجهة مرشحة لاستضافة القمة الأميركية - الروسية يجسد المكانة الرفيعة التي تبوأتها المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي، خاصة أنها تُعد اليوم عاصمة القرار العربي والإسلامي، وفي الوقت نفسه تؤدي دورًا محوريًا في تشكيل الاستراتيجيات (...)
لن تغير تصريحات نتنياهو شيئًا من الواقع، ولن تمنحه طريقًا للهروب من فشله السياسي والعسكري، فالمعادلة واضحة، وهي أن السعودية لا تتعامل مع التطبيع كورقة مساومة، ولا تقبل أن يكون السلام مسارًا أحاديًا يخدم أجندة الاحتلال، ومن أراد الحديث عن المستقبل (...)
ترمب وغيره ممن يحاولون فرض تصورات جديدة على القضية الفلسطينية عليهم أن يستوعبوا أن المملكة لن تُغير مواقفها، بل أصبحت أكثر وضوحًا وأكثر تأثيرًا؛ لأن معادلتها التي لم تتبدل، تستند إلى أنه لا حل دون دولة فلسطينية مستقلة، ولا تنازل عن الحقوق المشروعة، (...)