أطلق مثقفون وكُتاب مصريون وعرب حملة إلكترونية، اليوم السبت 19-12-2009، لجمع التواقيع تضامناً مع المفكر المصري الدكتور نصر حامد أبوزيد، رداً على قرار منعه أخيراً من دخول الكويت بسبب رفض بعض "المتشددين" الذين يعتبرونه غير مرغوب فيه هناك. وكان أبوزيد سافر إلى الكويت بدعوة من مركز الحوار للثقافة "تنوير"، بالتعاون مع الجمعية الثقافية الاجتماعية، لعقد ندوتين، وما إن وصل الى مطار الكويت حتى فوجئ بمن يمنعه من الدخول، رغم حصوله على موافقة من الجهات الحكومية المختصة لدخول البلاد عبر تأشيرة دخول صالحة. وذكر بيان حملة التضامن أن "المثقفين المصريين الموقعين على هذا البيان يستنكرون بشدة رضوخ السلطات الكويتية لدعاة تكفير التفكير والتعصب والانغلاق الفكري وإغلاق باب الاجتهاد ويرفضون الامتثال لطلبهم الاستفزازي بمنع دخول المفكر المصري الكبير رغم حصوله على تأشيرة دخول وتلقيه دعوة من مركز الحوار (تنوير) لإلقاء محاضرات عن الإصلاح الديني وغيره من الأمور التي تهمّ المسلمين". وأضاف البيان، الذي حمل عنوان "فلنتضامن مع نصر حامد أبوزيد"، أن "هذا القرار المتخلّف يمثل إهانة للعقل والعقلانية، كما يمثل إهانة للثقافة والمثقفين وإهداراً لحرية الرأي وحرية التعبير". وأكد أن "الموقعين الذين ينتمون إلى مختلف التيارات الفكرية يطالبون السلطات الكويتية بتصحيح هذا الخطأ الفادح الذي لا يمثل فقط عدواناً على شخص الدكتور نصر حامد أبوزيد، وإنما يمثل أيضاً عدواناً صارخاً على الثقافة والفكر والحريات العامة والخاصة، كما يهيبون بنقابة الصحافيين المصريين واتحاد كُتاب مصر بالردّ على هذا القرار الكويتي باستضافة الدكتور أبوزيد في أقرب وقت". وضمت قائمة الموقعين على البيان الكاتب عاصم حنفي وسعد هجرس وصنع الله إبراهيم ومحمد طعيمة وسحر الموجي ووحيد حامد ونبيل زكي والناشر محمد هاشم والمخرج مجدي أحمد علي وأساتذة الجامعة حسنين كشك وعاصم الدسوقي ونبيل عبدالفتاح والناشط الحقوقي جورج إسحاق. كما وقّعه رسام الكاريكاتير جورج بهجوري، والفنان التشكيلي جورج فخري، والإعلامي عمرو الليثي ومدير تحرير صحيفة "الإمارات اليوم" باسل رفايعة والشاعر والأكاديمي الليبي خالد المطاوع. وقال بيان مماثل على موقع "الحوار المتمدن" وقعه أكثر من 260 مثقفاً وكاتباً إن هذا "الأمر يعد مؤشراً لانتكاسة شديدة لحقوق الإنسان والمجتمع المدني ولمشاريع النهضة العربية بشكل عام ولدولة الكويت بشكل خاص، ويعد كذلك ردة حضارية من خلال هيمنة القوى الدينية الرجعية على حريات الشعب وفرض سطوتها على مراكز الثقافة والفكر والقرار".