الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا    غضب بريطاني وعاصفة إسرائيلية بعد تصريحات قتل الأطفال كهواية    القادسية يحبس أنفاس العروبة    بوستيكوجلو مدرب توتنهام يتمنى الاستمرار في منصبه    شيخوخة مبكرة    الحج بأيدٍ أمينة    نجران.. ملامح من الوفاء 2/2    أمير حائل يطلع على سير اعمال المنطقة المركزية    79.6 مليون طلب.. إجمالي عدد طلبات التوصيل خلال الربع الأول من 2025    القبض على (22) إثيوبياً في عسير لتهريبهم (440) كجم "قات"    أمانة الشرقية و"مدن" تبحثان تعزيز التعاون وتطوير مشاريع المدن الصناعية    أمير تبوك يستقبل طلاب وطالبات مدارس الملك عبدالعزيز الفائزين في تحدي فيرست التقني للروبوتات    سعود بن طلال ينوه بدعم القيادة للتنمية وتحسين جودة الحياة في الأحساء    مستشفى دله النخيل يمنح طفلة رضيعة أملاً بحياة أفضل    الأمير سعود بن نهار يستقبل الرئيس التنفيذي لتجمع مطارات الثاني للاطلاع على الاستعدادت والخطط التشغيلية لمطار الطائف.    محافظ الطائف يستقبل مدير مكتب المؤسسة العامة للري    جلسة حاسمة بين بن نافل وانزاغي    سمو أمير المنطقة الشرقية يرعى حفل برنامج ( تطوع الشرقية )    تحديد بديل فهد المفرج في الهلال    أمام الملك.. الأمراء يؤدون القسم عقب تعيينهم في مناصبهم الجديدة    خادم الحرمين يشيد بنتائج مباحثات ولي العهد وترمب    تعزيز الاستثمار في القطاع غير الربحي وفق رؤية السعودية 2030    نائب أمير المنطقة الشرقية يلتقي مدير عام الجوازات    مركز التواصل الحضاري ينظم ملتقى "جسور التواصل" بالقصيم    "الشكره" يترأس اجتماع المجلس المحلي بمحافظة بيش    من رواد الشعر الشعبي في جازان: شريفة بنت أحمد مطاعن    حرس الحدود يقيم معرض ( لا حج بلا تصريح ) في تبوك    خادم الحرمين الشريفين يهنئ رئيس جمهورية الكاميرون بذكرى اليوم الوطني لبلاده    مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى    انطلاق المنتدى الإنساني الأوروبي الرابع في بروكسل    Saudi Signage & Labelling Expo يفتتح اليوم نسخته الثانية ويسلط الضوء على 2,500 منتج ومجموعة واسعة من الحلول    نجاح عملية زرع مثانة بشرية في أمريكا لأول مرة في العالم    وزيرة الخزانة البريطانية تؤكد اقتراب توقيع اتفاق تجاري مع دول الخليج    وزير الحرس الوطني يرعى تخريج دورة تأهيل الضباط الجامعيين ال (36) والدفعة ال (41) من طلبة كلية الملك خالد العسكرية    أكد تسريع تنفيذ المشاريع بأعلى المعايير.. أمير القصيم: دعم سخي من القيادة الرشيدة لقطاع الإسكان    ترمب يتواصل مع بوتين وزيلينسكي لدفع جهود السلام    حرس الحدود ينقذ (10) مقيمين " من غدر البحر"    بعد 12 يوماً.. الصيف يدق على الأبواب    عقارات الدولة تنفي توزيع أراضٍ أو تحديد أسعار    أدانت بشدة تصعيد الاحتلال وتوسعه شمال وجنوب غزة.. السعودية تحذر من استمرار الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني    في" البلاي أوف" بالدرجة الأولى.. صراع شرس على البطاقة الثالثة لدوري الكبار    وزير الخارجية ونظيرته النمساوية يبحثان المستجدات الإقليمية والدولية    الحذاء الذهبي بين" جيوكيريس ومبابي وصلاح"    ضوء صغير    الاستثمار في العقول    كورال روح الشرق يختتم بينالي الفنون الإسلامية 2025    الدكتور قزاز: توظيف الدراسات واستخدام "التفاعلية" مع تطوير المحتوى وقياس التأثير يحقق النجاح لإعلام الحج    "الرئاسي" يتحرّك لاحتواء التصعيد.. عصيان مدني واسع في طرابلس    2367 ريالاً إنفاق الفرد على التأمين    أشادوا بالخدمات المقدمة عبر "الوديعة".. حجاج يمنيون: المملكة حريصة على راحة ضيوف الرحمن    حكاية طفل الأنابيب (5)    الاعتراف رسمياً بالسكري من النوع الخامس    سيراليون تسجل زيادة في إصابات جدري القردة بنسبة 71% خلال أسبوع    الشؤون الإسلامية تُكمل استعداداتها في منافذ الشرقية لاستقبال الحجاج    تجاوز مستفيدي مبادرة طريق مكة «مليون حاج»    الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يؤكِّد على تسخير كافة الوسائل التقنية ووسائل الذكاء الاصطناعي في تقديم خدمات الرئاسة العامة في حج هذا العام    محمد.. هل أنت تنام ليلاً ؟    الشؤون الإسلامية تختتم الدورة التأصيلية الأولى في سريلانكا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سرقوا عيدك يا وطني
نشر في أنباؤكم يوم 27 - 09 - 2009


مشاري بن صالح العفالق - اليوم
من وأد فرحتك..؟
من سرق لباسك البهي
في ليلة عرسك..؟
من روع أبنائك..؟
ونشر الفوضى بين جنبات مدينتك «الخبر» الحالمة
والضاربة على أمواج حضارة الخليج العربي
تلكم المدينة البهية الجميلة والهادئة
من أي دين وعن أي حضارة
نقلوا ذلك المنهج التخريبي صورةً باهتةً
في يوم عيدك ..؟!
عزاؤك ألا يزال لك أبناءٌ بررة
يضحكون ويبكون لأجلك .. يا وطني.
أستمع باهتمام للتحليلات التي تناولت أسباب ذلك الشغب الذي افتعله المراهقون والشباب الملثمون القادمون من خارج المنطقة أو من داخلها.
• عدم وجود متنفس للشباب مع تزايد موجات تحريم اللهو البريء وغير المؤذي أو التمسك بتطبيق نموذج متشدد لا يراعي تحوّلات العصر.
• نقمة من شباب لم يستمتعوا في العيد بسبب تردي الحالة الاقتصادية أو الاجتماعية.
• عدم التركيز الإعلامي على الوطن كمكان جغرافية وثروة بيئية ونعمة اجتماعية ومقصد عالمي يجب المحافظة عليه والاقتصار على الاهتمام بالسرد التاريخي ومظاهر الولاء لولاة أمر البلاد منذ تأسيس الدولة مع الأهمية البالغة لرواية التاريخ وترسيخ التلاحم والولاء لحكام البلاد في هذا العرس الوطني.
• تقصير الأسرة في تربية أبنائها على حب الوطن والحفاظ عليه والتعامل بحضارية مع المناسبات العامة.
• محاولة من المراهقين والشباب لإيصال رسالة ساخطة تجاه المجتمع تحتاج للدراسة ومعرفة محتواها ودوافعها.
أيا كانت الأسباب والدوافع .. كيف يمكن لابن أن يتخذ العقوق وسيلةً لتحقيق مطلب من أمه .. وكيف نجازي الجميل بالفعل الرذيل..
وإذا كانت المسألة تتعلق بتقصير تجاه الشباب فهذا صحيح .. غير أن ما حصل يستعصي على التبرير..
في يوم الاحتفال بالوطن الذي نعيش في كنفه ونرسم أحلامنا على لوحته، كنا ننتظر أن يلبي أبناؤنا دعوة وطنهم بحضارة وحتى لو قصر بحقهم ذلك الوطن الذي تظلنا سماؤه، فواجب علينا جميعا التضحية من أجل رفعته.. لا أن نهدد أمنه..!
ثم إن كان ذلك السبب ما ذنب أصحاب المحال التجارية والمطاعم والمرافق التي دمرت في غفلة وأخذت على حين غرة، وهي أحد مكتسبات هذا الوطن ومظنة إعانة أبنائه بما تقدمه لهم من وظائف وخدمات..!
موقف آخر أمرّ طعماً وأكثر حرقةً ..
هل بات أهلنا ومن نعتبرهم أعراضا لنا هم الحلقة الأضعف والأكثر إغراءً للمعتدين من أبنائنا الشباب في أية مناسبةٍ، كانت فرحا أو لهوا أو شغبا..
هل تجاوز شبابنا في ساعات طيشٍ دوّنها التاريخ بقلمٍ شديد السواد، زمن الجاهلية يوم كان العربي الشاب يتفاخر بحفظ الأعراض، وغض البصر، وإكرام الجار والزائر.. بل وكأن من بيننا اليوم من تجاوزوا الخطوط القيمية البشرية..
نقلت الصحيفة أن عددا من مشاغبي ليلة اليوم الوطني في الخبر، نقلوا إلى الشرطة للتحقيق معهم، وكلي أملٌ في أن يتم الاستماع لهم ودراستهم كحالة تستحق البحث والتقصي وأن تحاول الدراسة الإجابة عن سؤال هام هو: كيف يفكر أبناؤنا المشاغبون؟ ولماذا تمرّدوا على قيمنا ولم يأبهوا بأمن وطنهم، وأطلقوا لغرائزهم العنان دون أن يستشعروا أحاسيس أو مشاعر أخواتهم وجاراتهم ممن ينتظرن منهم الدفاع عنهن وقت المحن لا أن تمتد إليهن أيادٍ دنيئة وأعين تملؤها الخيانة والخسّة.
نعم المسألة تحتاج إلى عقلانية في ردة الفعل ومحاولة استفهام الأسباب الحقيقية التي دفعت إلى هذا الفعل .. وهل يقف وراءه تنظيم معين أم دوافع شبابية تائهة..
غير أن ما حدث يجب استنكاره..ولا يجوز تبريره..
وعلينا أولا وأخيرا تربية أبنائنا على حب الوطن ومن يسكنه..
حب لا تعكره استثناءات ولا يخضع للمزايدات.. وكل عام وأنتم والوطن بكل خير..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.