تقوم الأندية الطلابية للمبتعثين والمبتعثات السعوديين في الكثير من الدول بدور إيجابي وملموس في تحقيق الأهداف التي وضعتها وزارة التعليم العالي بالتنسيق مع الملحقية الثقافية في كل هذه الدول، وذلك من خلال برامجها وأنشطتها التي تقوم بإعدادها ممثلة في إدارة الأندية الطلابية، حيث تعد هذه الاندية لغة الوصل ومد جسور التواصل بين الطلبة السعوديين وأسرهم فيما بينهم وبين الملحقية من جهة، وبالمجتمع المحيط بهم من جهة أخرى، وتعمل على احتواء الطلبة والحرص عليهم في رحلتهم العلمية. علي السحيباني رئيس احد الاندية الطلابية بولاية ميتشجن بأمريكا يقول عن الدور الذي تقوم به هذه الاندية إنها تشرف على تسيير وتنظيم ومتابعة جميع الأنشطة التي تقوم بها بما يتوافق مع القوانين والقواعد المنظمة التي حددتها إدارة الاندية الطلابية بالملحقية لعمل هذه الأندية في الخارج، إدارياً ودراسياً وثقافياً ومالياً. وبين السحيباني أن القائمين على هذه الاندية يحرصون على حفظ الطالب من مزالق بلاد الغربة، ومتابعتهم والحفاظ عليهم سلوكياً وعقائدياً، حتى يكونوا قدوة صالحة ومتماسكة في دينهم وقيمهم الإسلامية السامية، وبهذا نغرس في الطلاب خاصة الجدد حب الانتماء لثقافتهم وأن يكونوا خير سفراء لخير وطن. ولقيام الأندية بدورها بشكل مناسب قال السحيباني إنه تم تأسيس عدد من جمعيات طلابية في كل جامعة ومعهد في كل مدينة، وترتبط مباشرة ببعض الاندية التي تقع فيها الجامعات والمعاهد، ويقوم الطلبة في هذه الجمعيات بالمشاركة في الأنشطة والبرامج الطلابية التي تقدمها الجامعات والمعاهد من خلال المشاركات العلمية، ونشر الثقافة الإسلامية والعربية السعودية، وأيضاً إقامة لقاءات اجتماعية تهدف إلى توثيق العلاقة بين أبناء الوطن الواحد. فيما قال فهد القحطاني المشرف على احد الأندية الطلابية بولاية يوتا مدين سولت ليك بولاية يوتا بأمريكا إنه على مستوى الأندية الطلابية فهي تقوم بالإشراف العام على خطط وبرامج هذه الجمعيات، وعمل لقاء دوري يجمع أكبر عدد من الطلبة لتوسيع دائرة العلاقة بين الطلبة، ومن أهم هذه اللقاءات الافطار الرمضاني وما يتبعها من نشاطات ودورات علمية، ومناسبتي عيدي الفطر والاضحى، ولا نغفل مشاركة هذه الأندية في الاحتفال باليوم الوطني على مستوى المؤسسات التعليمية.