200 رئيس ناد سعودي بأمريكا يختارون 20 متميزاً اليوم

العيسى: التجربة ناجحة.. والخلف: أبناؤنا مندمجون والطالبات بارزات

تعلن اليوم الأندية الطلابية ال20 المتميزة في أمريكا خلال العام 2011م، وذلك خلال الاجتماع ال33 للأندية الذي يضم 200 رئيس ناد طلابي سعودي في الجامعات الأمريكية، في مدينة كولومبيا، والذي ينظمه النادي الطلابي السعودي في جامعة جنوب كارولاينا، بإشراف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى واشنطن، رئيس مجلس إدارة الأندية الطلابية في الجامعات الأمريكية عادل بن احمد الجبير، وحضور الملحق الثقافي في أمريكا نائب رئيس المجلس الدكتور محمد بن عبدالله العيسى.
وبين الدكتور محمد العيسى أن الأندية الطلابية السعودية في أمريكا تلعب دورا كبيرا في إعطاء صورة حضارية مشرقة عن المملكة ممثلة في المبتعثين والمبتعثات من خلال الأنشطة الثقافية التي تقدمها خلال اليوم الوطني للمملكة، وعيدي الفطر والأضحى، كما تقدم هذه الأندية النصائح للمبتعثين الجدد واستقبالهم عند وصولهم في الكثير من المدن ومساعدتهم في السكن في مناطق آمنة وفتح حسابات لهم في البنوك المحلية الأمريكية، كما يستفيد المبتعثون من خبرات من سبقوهم في هذه الأندية، بالإضافة إلى الإسهام في حل جميع الإشكاليات التي تواجه المبتعثين في الجامعات التي يدرسون بها.
وقال العيسى: إن تجربة الأندية الطلابية السعودية في أمريكا تعد فريدة من نوعها وتختلف عن أي مكان آخر في العالم.
واعتبرت الدكتورة موضي بنت عبدالله الخلف مدير الشؤون الثقافية والاجتماعية بالملحقية الثقافية السعودية بأمريكا، أمين سر النادي أن الأندية الطلابية السعودية في الجامعات الأمريكية لا تخدم المبتعثين في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي فقط بل تقدم خدماتها لجميع الطلاب السعوديين المبتعثين من قبل الجهات السعودية الأخرى كمؤسسات وشركات ومستشفيات وجامعات بالإضافة إلى الأعداد الكبيرة من الدارسين على حسابهم الخاص ممن هم في طريقهم للضم لعضوية البعثة؛ ولذلك فإن الأندية في الأصل هي تجمع لجميع الطلاب السعوديين في الجامعة المؤسس بها النادي أيا كانت جهة ابتعاثهم، وهم يتعاونون معا في تمثيل ثقافة وتاريخ وحضارة المملكة وسط المجتمع الطلابي ومنظمات وأندية الطلاب الأجانب، ويتشاركون في خدمة زملائهم كاستقبال الطلاب الجدد بالمطارات ومساعدتهم في توفير السكن المناسب وتعريفهم بالجامعة والمدينة مقر دراستهم ومساعدتهم في إلحاق أبنائهم بالمدارس العامة وتنظيم برامج للتوعية بالقوانين الأمريكية المحلية والفيدرالية التي تهم الطالب وكيفية استخراج رخصة أمريكية لقيادة السيارات وكيفية فتح حساب مصرفي، ومن خلال أنديتهم فإنهم يتضامنون معا عند حدوث أي طارئ كالعوامل الطبيعية التي تجبر الطلاب على إخلاء مدنهم لحين استقرار الوضع والعودة إليها وكذلك الوقوف بجانب أي طالب أو طالبة عند التعرض لحادث أو مرض أو مشكلة ما.
وأوضحت الخلف ل«عكاظ» أن الأندية التي وصل عددها إلى ما يقرب من 200 ناد طلابي في 200 جامعة أمريكية تؤدي دورها وتحقق أهدافها التي حددتها اللائحة التنظيمية للأندية وأصبحت مثار إعجاب لنشاطها وأدائها سواء داخل الجامعة أو مشاركتها في أعمال تطوعية خارجها، وكثيرا ما أفردت وسائل الإعلام الأمريكية من صحف وإذاعات مرئية ومسموعة برامج خاصة قدمت خلالها أنشطة أنديتنا وطلابنا وأعدت لرؤسائها وأعضائها لقاءات مذاعة، وحظي الكثير من أعضائها بتقدير المسؤولين لأنشطتهم ومساهماتهم التطوعية في خدمة المدن التي يسكنونها، مشيرة إلى وجود لجنة لتقييم الأنشطة السنوية لأندية الطلابية لاختيار أفضل 20 ناديا متميزا لتقديرها بتقديم جوائز مالية وشهادات تقدير لمن شاركوا في تميزها.
وعن تقبل المبتعثين للثقافة الجديدة عليهم والاندماج مع المجتمع الأمريكي أضافت الخلف: الطلاب السعوديون متفهمون بصفة عامة لثقافة المجتمع الأمريكي وإن كان في إطار قد يكون محدودا لصغر سن معظمهم، ولذلك فان الملحقية الثقافية من خلال زيارة المسؤولين بها للجامعات الأمريكية ومن خلال أندية الطلاب السعوديين وبرامج التوعية وهذه البرامج تشمل التعريف بالقوانين الأمريكية والتعريف بكيفية التعامل والتواصل مع الآخرين، وكذلك فإن مشاركة الأندية في أنشطة المجتمع المحلي تساعدهم على فهم وتقبل الثقافة الأمريكية، ولذلك فإن ما قد يواجهه البعض من مشكلات الاندماج وفهم المجتمع تعتبر قليلة جدا بالنسبة لأعداد المبتعثين، وتقوم الملحقية ووزارة التعليم العالي بتوعية الطلاب من خلال برامج توعوية وقائية من خلال المحاضرات التعريفية في الملحقية أو البرنامج التعريفي على موقع الملحقية الالكترونية.
وعن تواصل الملحقية مع أكثر من 65 ألف مبتعث في أمريكا أشارت الخلف إلى أن هناك الكثير من طرق التواصل مع أبنائنا وبناتنا الدارسين بأمريكا من خلال أنديتهم، فهناك الزيارات المتواصلة للملحق الثقافي والمسئولين بالملحقية الثقافية للطلاب بجامعاتهم وهناك مجلة (المبتعث) التي تصدر مطبوعة وإلكترونيا، وكذلك الاستفادة من المواقع الالكترونية والشبكات الاجتماعية مثل الFacebook والYoutube في التواصل ودعوة الطلاب للمشاركة في البرامج الثقافية لسفارة خادم الحرمين الشريفين التي تعدها سنويا لزوارها وكذلك مشاركتهم في جناح المملكة بالمعرض الدولي للكتاب الذي يعقد سنويا بنيويورك وبالملحقية قسم خاص لإدارة الأندية للتواصل الدائم معها.
وحول مشاركة الطالبات السعوديات في الأندية الطلابية، أكدت الخلف أن الملحقية تتعامل مع الطالب والطالبة على حد سواء دون أية تفرقة بينهم بسبب الجنس، وللطالبات الحق في المشاركة في أي نشاط يقدمه النادي، ولائحة الأندية تنص صراحة على ضرورة أن تكون نائب رئيس النادي طالبة إن لم تنتخب كرئيسة للنادي وهناك أندية ترأسها طالبات يشاركن في اجتماعات مجلس إدارة الأندية، كما أن لجنة الدعم والمساندة تضم طالبة، وتجربتنا مع الطالبات تؤكد لنا ولكل من يتعامل معهن من خلال الأندية أنهن نشيطات ولهن برامج وأنشطة متميزة بين الطالبات الأجنبيات بالجامعات، فالطالبات يعطين المجتمع الأمريكي انطباعا رائعا يعكس عادتنا وقيمنا العظيمة وهو ما يعتبر مثالا ملموسا للمجتمع الأمريكي لتغيير الفكرة السلبية التي قد يظنها البعض عن المرأة المسلمة عادة والسعودية خاصة.