مازال كل شيء في الوطن يتحرك ويتسارع ولكن البعض حراك عقله وفهمه بطيء .. يتفننون في التعطيل والتبطيء ، ويبدعون في التأجيل والتطويل، ويجتهدون في التبرير والتأويل ، ويكثرون من التصبير والوعود فلا تسمع إلا جعجعة ، ولا ترى طحينا ، ولا فتافيت طحين .. البديلات المستثنيات وهمومهن وآمالهن التي تنتشر وفي مساحات الوطن السخية، وتملأ كل زوايا الحاجة وأنينهن بسبب فائق العوز ورغبة الوظيفة فلا يسمع لهم وتقفل في وجوههم الأبواب ويصدون بالوعود والعهود .. البديلات المستثنيات لن ولم يكن عبئا على الوطن ليشقى بتوظيفهن أو يخسر بتعيينهن أو يمرض بتثبيتهن هن بضعة آلاف من بنات الوطن بينهن المحتاجة والمطلقة وذات الظروف الصعبة في أسرتها أو بيئتها واحتياجها للتثبيت وتحقيق أمنيتهن بالتعيين يفوق أي احتياج آخر ويحللن لهن مشكلات كبيرة. ما أصعب الانتظار بلا أمل هذا هو شعور البديلات المستثنيات والخريجات القديمات العاطلات من الكليات المتوسطة وغيرهن اللاتي يشعرن بالإقصاء من منفعة الوطن والاستنفاع بخيره في ضوء قيادة حكيمة ورشيدة تسعى دوما إلى إسعاد المواطن والمواطنة وتكرر أن المواطن يحق له أن يعيش من خير هذا الوطن وان يحقق له الرخاء في المسكن والعيش والعمل وكم من الأوامر صدرت توجه كل مسئول معطل بالتعجيل فيما يخص التوظيف والتثبيت ومع ذلك يجد البعض نشوة في إجهاد نفسه بالتصاريح والتبرير بعدم التوظيف أو التثبيت على أن يفكر ويجتهد في كيفية إبراء الذمة وتنفيذ الأوامر السامية. البديلات المستثنيات لن ولم يكن عبئا على الوطن ليشقى بتوظيفهن أو يخسر بتعيينهن أو يمرض بتثبيتهن هن بضعة آلاف من بنات الوطن بينهن المحتاجة والمطلقة وذات الظروف الصعبة في أسرتها أو بيئتها واحتياجها للتثبيت وتحقيق أمنيتهن بالتعيين يفوق أي احتياج آخر ويحللن لهن مشكلات كبيرة.هكذا هي الوزارات المعنية المالية والخدمة المدنية والتربية تتقاذف ملفات البديلات المستثنيات وخريجات الكليات المتوسطة القديمات في الأدراج وبين التصريحات هنا وهناك وأعداد العاطلات والخريجات يزداد بدون انتباه لما قد يمثله ذلك الأمر من عبء معيشي على هؤلاء البديلات والخريجات وما يمثله تعطيل توظيفهن وتثبيتهن على احتياجات الدولة الوظيفية وسد النقص الوظيفي خصوصا في قطاع التعليم .. إن ما يزعج حقا حين ترى أرقام وأعداد البديلات المستثنيات والخريجات تجد أن إمكانية استيعابهن ممكنة جدا مقارنة بما تم من استيعاب وتعيين موظفات حديثات التخرج من جامعات أو من خلال تثبيتهن عوضا عن البنود الوظيفية التي كن عليها .. هنا يتعجب كيف يكون استثناء موظفة عملت واجتهدت وحصلت على خبرة من التثبيت , وكيف يتم تجاهل خريجات الكليات المتوسطة وهن منسوبات لجهة تعليمية لها مكانتها وقيمتها العلمية .. ختام القول: الاسئلة كثيرة، والمشاعر أكثر ، والآمال المعقودة كثيفة، بل والحزن يستوطن قلوب أخواتنا المستثنيات والخريجات فالانتظار يقتل والتوجس يرهق .. فتعود المنى ويرفعن أكف الضراعة إلى الله وحده عز وجل أن تتيسر أمورهن في حاجاتهن حين يتجهن بأمنياتهن إلى خادم الحرمين الشريفين ليصل إليهن كرمه في إنهاء ملفهن كما عود أبناء بلاده وغطاهم بحنانه وتلطفه ونظرته الحانية للجميع. [email protected] - T: @aziz_alyousef