أكد مستثمرون في قطاع النقل البحري ترقب انتعاش 8 مجالات أمام المستثمرين في الشرقية بعد اتفاقية للتعاون في مجال النقل البحري، وهو ما يعزّز خدمات النقل بين موانئ البلدين، وتسهيلها وتطويرها بما في ذلك دعم الخدمات اللوجيستية، مشيرين إلى امكانية انتعاش التجارة البينية بين ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام وميناء أم قصر بالبصرة. وأكدوا خلال حديثهم ل«اليوم» أن دخول العلاقات التجارية بين السعودية والعراق مرحلة جديدة جاء مدعوما بإرادة سياسية وهذا ما يعززها ويرتقي بها الى مستويات أرحب، وان نمو التبادلات التجارية بين البلدين لايمكن أن تتحقق دون قنوات النقل الثلاث البحرية والبرية والجوية. ابراهيم البحري نائب رئيس لجنة النقل والخدمات اللوجيستية في غرفة الشرقية، أكد أن أهمية عقد اتفاقية التعاون في مجال النقل البحري بين الرياض وبغداد في ميناءي الدماموالبصرة تفتح سوقا جديدا أمام المنتجات السعودية مما يحقق نجاحا إضافيا للصادرات السعودية؛ لأن المنتج السعودي يمتاز بالجودة وثقة المستهلك، موضحاً أن التطورات التي تشهدها المملكة ساهمت في تحسين كفاءة بيئة التصدير، وتطوير القدرات التصديرية، وترويج المنتجات وإيجاد الفرص التصديرية للمصدرين، ومما يشجع المستثمرين السعوديين في الشرقية قرب المسافة بين الميناءين كما يساهم في زيادة الفرص السوقية للمنتجات السعودية في العراق كسوق واعدة بعد أن استعادت الدولة عافيتها. من جانبه، توقع واصف كابلي عضو اللجنة التجارية بغرفة جدة أن تنتعش قريبا 8 مجالات أمام المستثمرين في الشرقية بعد اتفاقية التعاون في مجال النقل البحري، بما يعزّز خدمات النقل بين موانئ البلدين، وتسهيلها وتطويرها بما في ذلك دعم الخدمات اللوجيستية، موضحاً انتعاش التجارة البينية بين ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام وميناء أم قصر بالبصرة، إلى جانب خطوط ملاحية مستقبلية لنقل الحاويات بين البلدين، مشيراً إلى أن ال8 قطاعات التي تهتم بها العراق خلال الفترة المقبلة هي: قطاع المواد الغذائية بنسبة 33% من إجمالي الصادرات، ثم مجال مواد البناء بنسبة 24%، ثم الآلات والمعدات الثقيلة، وأيضاً المواد الكيميائية والبوليمرات، ثم المنسوجات. من جانب آخر، أوضح المحلل الاقتصادي فضل البوعينين دخول العلاقات التجارية بين السعودية والعراق مرحلة جديدة مدعومة بإرادة سياسية لتعزيزها والارتقاء بها الى مستويات أرحب، بحيث لا يمكن تحقيق نمو امثل في التبادلات التجارية دون ان تتوافر قنوات النقل الثلاث البحرية والبرية والجوية بحسب ما اتفق عليه وزراء النقل في البلدين، مبيناً أنه من الطبيعي ان يكون ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام من اهم الموانئ القادرة على دعم التجارة البينية، ونقل الحاويات والبضائع من المملكة للعراق من خلال ميناء البصرة.