يتحدثن عن التعليم والرياضة والموسيقى، ففي مقر الأممالمتحدة في الرابع عشر من جمادى الآخرة 1439 بمدينة جنيف، عقدت ندوة بعنوان (المرأة السعودية بين أهداف التنمية المستدامة ورؤية المملكة2030) على هامش اجتماعات لجنة المرأة في الأممالمتحدة لمناهضة التمييز ضد المرأة. وفي جلستين نوقش تمكين المرأة السعودية في مجالات عدة، منها: الحياة الاجتماعية والتعليم والرياضة والقانون والاقتصاد والطاقة المستدامة ومشروع الجينوم السعودي والموسيقى والفنون. وكان لبنات هذا الوطن في كل المجالات - كعادتهن - قامة متألقة وحضور مشرف بكل المقاييس، فقد وصلنا نحن السعوديات - ولله الحمد - في عصرنا الذهبي إلى ما وصلنا إليه بفضل الله - سبحانه وتعالى -، ثم بفضل قادة هذه البلاد، وأثبتنا قدرة لا يستهان بها في النجاحات الكبيرة، وفي تحمل كامل المسؤوليات، سواء كنا في الوطن أو خارجه. فمثلا الدكتورة مها المنيف المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني، وأيضا مساعد الأمين العام لشؤون المرأة بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني آمال المعلمي، وكذلك الأمين العام والرئيس التنفيذي لغرفة التجارة العربية البريطانية الدكتورة أفنان الشعيبي، والمدير التنفيذي لإمكان التعليمية الدكتورة منيرة جمجوم، والخبيرة في بحوث وأعمال الطاقة المستدامة الدكتورة نورة المنصوري، والمتخصصة بالجينات الجزئية وأمراض السرطان الدكتورة ملاك الثقفي، وعضوWEF GLOBI Shapers الدكتورة نادية الدندشي، وكذلك أول سعودية تمثل المملكة في الأولمبياد برياضة المبارزة لبنى العمير، والمحامية أفراح الشعيبي. اليوم نبارك لأنفسنا وللوطن هذه الإنجازات العظيمة التي تقوم بها المرأة السعودية بخطى سريعة تسابق الزمن في كل المجالات، ونبارك بدورها التنموي في رؤية 2030 حيث حققت وتحقق نجاحات باهرة على الصعيدين الإقليمي والعالمي بدفع من القيادة الحكيمة وتشجيعها الدائم. والقادم بإذن الله سيكون أفضل، وليس في ذلك أدنى شك، طالما أن بناتنا - ولله الحمد - يسرن على هدي شريعتنا وديننا، وينجزن ويتميزن في كل عمل يسند لهن، فيضعن البصمة تلو البصمة في تاريخ نجاح المرأة السعودية المشرق بقوة مذهلة يشهد لها العالم. فزيادة تعيينات المرأة السعودية في المناصب القيادية في الفترة الأخيرة لم تأت من فراغ، بل لاستشعار الدولة قدرتها وإخلاصها وإصرار رؤية 2030 على تمكينها. نشيد بوزارة العدل مشكورة حيث فتحت مجال التوظيف أمام المواطنات للعمل في 4 مجالات وظيفية. وأوضحت الوزارة أن المواطنات سيعملن رسميا للمرة الأولى في تاريخ وزارة العدل، في وظائف نسائية شاغرة بالمرتبة الثامنة بمسمى باحثة اجتماعية، وباحثة شرعية، وباحثة قانونية، ومساعدة إدارية، وذلك عن طريق المسابقات الوظيفية للحاصلات على درجة الماجستير في التخصصات الشرعية والقانونية والاجتماعية والإدارية في الرياض ومكة المكرمةوجدة والدمام والمدينة المنورة. حتى في الوظائف العسكرية فالأمن العام مشكورا فتح لها مجالا آخر لخدمة الوطن برتبة جندي في عدة مناطق. واليوم أقرأ في الصحف أن 12 سعودية يبدأن دراسة برنامج المراقبة الجوية لتأهيل السعوديات في العمل في مهنة المراقبة الجوية بالمملكة المنتهي بالتوظيف، والذي تنفذه شركة خدمات الملاحة الجوية السعودية بالتعاون مع الأكاديمية السعودية للطيران المدني. وهذا غيض من فيض.. والقادم أفضل.