تبادلت الهندوباكستان قصفاً عنيفاً عند خط المواجهة في كشمير، وقال الجيش الهندي، في بيان: «شنت قواتنا المسلحة ضربة تستهدف البنية التحتية للإرهاب في باكستان وجامو وكشمير، والتي كانت تُخطط وتُوجه منها الهجمات ضد الهند، وفي المجمل، تم استهداف 9 مواقع». وأضاف البيان: «اتسمت إجراءاتنا بالتركيز والاعتدال وعدم التصعيد، ولم تُستهدف أي منشآت عسكرية باكستانية». وتوعّد الجيش الباكستاني بالردّ على «ضربات جوية» نفّذتها الهند في «ثلاث مناطق» في باكستان، وفق ما أعلن متحدث باسمه فجر الأربعاء، مشيراً إلى استهداف مدينتين في شطر كشمير الخاضع لسيطرة إسلام أباد ومدينة ثالثة في إقليم البنجاب المتاخم للهند. وقال مسؤولون أمنيون باكستانيون في ساعة مبكرة من اليوم الأربعاء بالتوقيت المحلي إن الهند أطلقت صواريخ عبر الحدود في ثلاثة مواقع، وسط توترات متصاعدة بين الدولتين على خلفية هجوم شنه مسلحون في الجزء الخاضع للهند من كشمير. ووفقاً لثلاثة مسؤولين أمنيين، ضربت الصواريخ مواقع في الجزء الخاضع للهند من كشمير وفي إقليم البنجاب شرقي البلاد. وسُمع دوي انفجارات مدوية متعددة في الجزء الخاضع لإدارة باكستان من كشمير، وفقًا لصحفي من شبكة CNN. ونقلاً عن شهود عيان لرويترز، انقطع التيار الكهربائي بعد سلسلة من الانفجارات عن مدينة مظفر آباد (عاصمة الشطر الباكستاني من كشمير). وقالت الحكومة الهندية اليوم الأربعاءك إن الجيش شن (عملية سيندور) مستهدفاً تسعة مواقع في باكستان وجامو وكشمير. وأضافت الحكومة في بيان أن الجيش لم يستهدف أي منشآت عسكرية باكستانية. وأعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الثلاثاء عن أمله في أن «يتوقف سريعاً جداً» القتال بين الهندوباكستان. وقال ترامب للصحافيين في المكتب البيضوي «إنه لأمر مؤسف. كما تعلمون، لقد كانوا يتقاتلون لعقود وقرون عديدة. في الواقع، إذا ما فكّرتم في الأمر حقاً، آمل فحسب أن يتوقف هذا الأمر سريعاً جداً»، مشدّداً على أنّه علم لتوّه بنبأ اشتعال القتال بين البلدين. وأصبحت باكستانوالهند على شفير الحرب منذ 22 أبريل بعد اعتداء تسبّب بمقتل 26 شخصاً في مدينة باهالغام في الجزء الهندي من إقليم كشمير.