خرج الهلال من بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة ولا يزال "كبير آسيا" بأربعة ألقاب دوري أبطال آسيا، وبطولتي كأس الكؤوس الآسيوية وبطولتي كأس السوبر الآسيوي، بإجمالي ثماني بطولات آسيوية بمختلف مسمياتها، كأكثر فريق في القارة الصفراء تحقيقاً للبطولات، فتاريخ الهلال آسيوياً كبير ببطولاته وإنجازاته كما هو حال تاريخ بطولات الزعيم محلياً الأكثر تحقيقاً للبطولات بأكثر من سبعين بطولة رسمية، وعندما نتحدث عن تاريخ هذا النادي الكبير فإننا لا بد أن نقف وقفة صادقة مع إدارة نادي الهلال الحالية برئاسة الأستاذ فهد بن نافل، وهو يعلم جيداً بأنه يرأس نادياً جماهيرياً كبيراً والنادي الأفضل قارياً ومحلياً، وجميع الهلاليين يشيدون برئاسته للنادي ويشكرونه على كل ما قدم وعلى البطولات التي تحققت في عهده حتى أصبح "الرئيس الذهبي" لنادي الهلال بعدد البطولات التي حققها وتجاوز جميع الرؤساء السابقين، ولكن جميع الهلاليين وأولهم "الرئيس الذهبي" لا يرضيهم شكل الهلال الحالي، ولا ترضيهم المستويات الهزيلة التي يقدمها الفريق حتى خرج من كأس الملك ودوري أبطال آسيا للنخبة وابتعاده عن تحقيق لقب الدوري في انتظار نتائج الفرق الأخرى..! خرج الهلال من جميع البطولات والجميع يُعاتب اللاعبين والمدرب بل بعض الإداريين ولكن الجميع تحت إدارة فهد بن نافل، فهو الذي يستطيع إنهاء عقد لاعب والتعاقد مع بديل وكذلك إنهاء عقد المدرب والتعاقد مع بديل، وكذلك الإداريين، بإمكانه الاستعانة بإداريين أكثر كفاءة وشغف لتحقيق بطولات للفريق، كذلك ابن نافل بنفسه بإمكانه تقديم الاستقالة إذا يرى بأنه تشبع من تحقيق البطولات، فالمدرج الهلالي الكبير لم ولن يشبع من تحقيق البطولات، والمشجع الهلالي وُلد حاملاً بيديه كأساً من ذهب، وكل بطولة يُشارك فيها يرى بأنها بطولاته ويرغب المحافظة عليها وليس تحقيقها فحسب. خرج الهلال من جميع البطولات ومازال المدرج الهلالي الكبير ينتظر قرارات إدارية ولو مؤقتة لمستقبل الفريق وأولها إقالة المدرب القدير جورجي جيسوس الذي قدم الكثير للفريق وحقق بطولات الدوري والكأس والسوبر ولم يوفق في تحقيق بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة، بسبب أخطائه الفادحة في اختيار التشكيلة وكذلك طريقة اللعب، والجميع يقدم له الشكر والتقدير لكل ما قدم، ولكن الأهم هو رحيله بسبب تخبطاته الفنية المتكررة، فجيسوس لن يقدم أكثر مما قدم للفريق وكذلك خططه أصبحت مكشوفة للجماهير قبل المدربين..! والتعاقد مع مدرب بديل لإكمال الموسم وكذلك كأس العالم للأندية أفضل قرار ممكن تتخذه الإدارة، فكأس العالم للأندية ستبقى للمشاركة وليست للمنافسة خصوصاً بعدم تدعيم الفريق بلاعبين أجانب عالميين، "هارد لك" لجمهور الهلال الوفي الذي شجع الفريق لآخر لحظة وأثبت بأنه الرقم "1" في جميع مناطق المملكة، وألغى مقولة "أصحاب الأرض والجمهور" وأصبح الجمهور الهلالي "صاحب الأرض" في كل مكان وزمان.