ذكر مجلس علماء باكستان ان محاولات الهجوم على بيت الله الحرام تجاوز لكل الخطوط الحمراء، ولا يمكن لأمة الإسلام أن تصبر على مثل هذه الجرائم، ولابد للأمة قاطبة أن تتحد للقضاء على فتن الخوارج والتكفيريين، إذ كيف يمكن لنا أن نصف رجلاً يهاجم أقدس مقدسات المسلمين في مكة والمدينة بالإسلام؟! وإننا نهنئ القوى الأمنية في المملكة العربية السعودية على النجاحات المتكررة التي تحققها. واوضح البيان المشترك الذي أصدره رئيس المجلس الشيخ الحافظ أشرفي، وكل من العلماء: الشيخ محمد أيوب صفدر ومولانا عبدالكريم نديم ومولانا عبدالحميد وتو والعلامة عبد الحق مجاهد ومولانا أسد الله فاروق ومولانا محمد شفيع قاسمي ومولانا أسعد زكريا ومولانا عبدالحميد صابري. أن هناك بعض القوى تحاول منذ عامين أو أكثر التلاعب بأمن وسلامة المملكة العربية السعودية، وتضع مقدسات المسلمين في مكة والمدينة هدفاً لجرائمها ومخططاتها الخبيثة مثل جماعة الحوثي الباغية وتنظيم داعش الإرهابي، ومن لف لفهم من الحركات والتنظيمات الإجرامية، وكانت أحدث حلقة من هذه الجرائم تستهدف بيت الله الحرام في مكةالمكرمة ، وقامت القوى الأمنية في المملكة العربية السعودية باستهداف المجموعة وإبطال مخططها الآثم الذي كان يستهدف الآمنين في بيت الله الذي جعلها حراماً وأمن فيه الطير والحجر والشجر فكيف بالبشر؟ إن تجرؤ الخوارج والتكفيريين المذموم على بيت الله الحرام يشي بأنهم يلعبون الآن بآخر أوراقهم ويرمون المسلمين بآخر سهامهم بعد أن فشلت كل المخططات والتحركات السابقة للقوى المعادية للإسلام والمسلمين، وإن المسلمين لا يقبلون بهذه الجرائم والأعمال التخريبية. وقد دعيت مختلف الجماعات الدينية والسياسية لعقد مؤتمر بعد عيد الفطر مباشرة للوقوف ضد هذه المخططات الخبيثة ولتوحيد الشعب الباكستاني خلف لائحة عمل موحدة وتقديمها للأمة الإسلامية، وفي هذه الأثناء وجه رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ الحافظ محمد طاهر محمود أشرفي رسالة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، وولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان، ووزير الداخلية سمو الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف أكد فيها أن الشعب الباكستاني وعلماء باكستان يقفون في كل لحظة إلى جوار أرض الحرمين الشريفين من أجل حفظ أمنهما وسلامتهما ويؤيدون المملكة العربية السعودية تأييداً كاملاً.و أشاد نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ د. محمد الخزيم بجهود رجال الأمن ودورهم البطولي في إحباط العمل الإرهابي الذي كان يستهدف أمن المسجد الحرام ومرتاديه من المعتمرين والمصلين من قبل مجموعة إرهابية تمركزت في ثلاثة مواقع منوهاً بدور الجهات الأمنية وعينها الساهرة وحدسها الذي لا يخيب لدحر هذه الجماعات الإرهابية وممن يدعي منهم تطبيق شرع الله، وهم يمارسون أبشع الجرائم بحق المجتمع وبحق الوطن ابتداء من جرائم القتل وزرع الفتنة والكراهية وانتهاكهم لحرمة الزمان والمكان. وقال الشيخ الخزيم: لقد تجاوزوا بما كانوا سيقدمون عليه كل الحرمات باستهدافهم أمن المسجد الحرام أقدس بقاع الله وأطهرها.