الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الأصيل
الأنباء السعودية
الأولى
البطولة
البلاد
التميز
الجزيرة
الحياة
الخرج اليوم
الداير
الرأي
الرياض
الشرق
الطائف
المدينة
المواطن
الندوة
الوطن
الوكاد
الوئام
اليوم
إخبارية عفيف
أزد
أملج
أنباؤكم
تواصل
جازان نيوز
ذات الخبر
سبق
سبورت السعودية
سعودي عاجل
شبرقة
شرق
شمس
صوت حائل
عاجل
عكاظ
عناوين
عناية
مسارات
مكة الآن
نجران نيوز
وكالة الأنباء السعودية
موضوع
كاتب
منطقة
Sauress
الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات تكشف عن نموٍّ قياسي في البنية التحتية لفعاليات الأعمال بالمملكة
مواجهة مرتقبة في الأحساء.. الصفا يرفع شعار العودة أمام هجر في الجولة الثامنة
الفتح يستأنف تدريباته ويفتح ملف مواجهة الهلال
محترف الأهلي يقترب من المغادرة واجتماعات من أجل مستقبل الفريق
نائب وزير الخارجية يستقبل سفير أذربيجان لدى المملكة
القوات الخاصة للأمن البيئي تضبط مواطنًا مخالفًا لنظام البيئة
"الإحصاء": 82.4% من الأطفال يسيرون على المسار الصحيح للنمو في المملكة خلال عام 2025م
عدد من القيادات الحكومية يقدمون التعازي باستشهاد العمور
محافظ مرات يقف على استعدادات موسم الشتاء السادس
مفتي عام المملكة يستقبل وزير الحج والعمرة
الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة نجران تُختتم برنامج عناية لرعاية اليتيم بحفل متميز
اليابان ترسل مبعوثا إلى الصين لتهدئة الخلاف بين البلدين
مقتل 3 وإصابة 10 في هجوم صاروخي روسي على خاركيف
منصة "إكس" تطلق نظام "Chat" الجديد
يغير اسمه سنوياً للتهرب من نفقة طفله
انطلاق النسخة الرابعة من فعالية "بلاك هات" في الرياض ديسمبر المقبل بمشاركة دولية واسعة
«المظالم» يتيح المشاركة في تطوير خدماته إلكترونياً
برعاية الملك.. «التخصصات الصحية» تحتفي بتخريج 12.591 خريجاً وخريجة
محمد بن عبدالرحمن يطلع على تقرير «جوازات الرياض»
تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين.. ولي العهد يتلقى رسالة خطية من رئيس كوريا
في حدثٍ تاريخي يقام للمرة الأولى في المملكة.. 26 نوفمبر.. انطلاق الجولة الختامية من بطولة العالم للراليات
ثلاثي روشن يقودون البرتغال لمونديال 2026
الباحة تعزز إنتاج البن واللوز والدواجن
نائب أمير الشرقية يشدد على سرعة الاستجابة وكفاءة الأداء الأمني
سرقة مجوهرات في فرنسا ب 1,2 مليون دولار
شاب ينهي حياة أسرته ويوثق جريمته على فيسبوك
«الصحة» تستدعي طبيباً ظهر إعلامياً بتصريحات مخالفة
«زاتكا» تُحبط تهريب «الإمفيتامين» و«الشبو»
قبيل زيارة محمد بن سلمان التاريخية للولايات المتحدة.. ترمب: ولي العهد الحليف الأقوى لواشنطن
في ملتقى نظمه مركز الملك عبدالعزيز.. نائب وزير الخارجية: المملكة تدعم الجهود الأممية لترسيخ الحوار
«طال عمره».. مسرحية سعودية بموسم الرياض
كلمات وموسيقي
فيصل بن مشعل: جامعة القصيم رافد معرفي تنموي
اختتام مؤتمر الجودة للجامعات
تدهور أوضاع النازحين بشكل حاد.. غارات جوية إسرائيلية تستهدف خان يونس
التسامح.. سكينة تزهر في القلب وتشرق على الملامح
التعاون مع رجال الأمن في الحرم ضرورة
"الشؤون الإسلامية" تفتتح دورة علمية في المالديف
مختصون يحذرون من خطر مقاومة المضادات الحيوية
أمير الشمالية يطلق فعاليات اليوم العالمي للسكري
جامعة الإمام عبدالرحمن تعزز الوعي بداء السكري
تجمع الرياض الأول يستعرض منجزاته في رعاية وسلامة المرضى
تداول يخسر 125 نقطة
العملات الرقمية تتجه نحو الهبوط
رئاسة أمن الدولة وجامعة القصيم تحتفيان بتخريج الدفعة الأولى من طلبة الماجستير بسجن المباحث العامة ببريدة
أمير القصيم يرعى حفل تخريج حفظة كتاب الله بمحافظة الرس
«الأخضر» يعاود تحضيراته
متطوعو التراث العالمي باليونسكو في واحة الأحساء
رئيس فنلندا يحذر من طول أمد حرب أوكرانيا
هل يرضخ عسكر السودان للمفاوضات
تجمع الشرقية الصحي يطلق حملة "سكرك موزون"
تركي بن طلال حين تتوج الإنسانية بجائزة عالمية
مفتي عام المملكة يستقبل رئيس جهاز الإرشاد والتوجيه بوزارة الحرس الوطني
الصحة تستدعي طبيبا ظهر إعلاميا بتصريحات مخالفة للأنظمة
قاعة مرايا بمحافظة العُلا… أكبر مبنى في العالم مغطى بالمرايا
هنأت ملك بلجيكا بذكرى يوم الملك لبلاده.. القيادة تعزي رئيس العراق في وفاة شقيقه
القيادة تعزي رئيس جمهورية العراق في وفاة شقيقه
إنسانيةٌ تتوَّج... وقيادة تحسن الاختيار: العالم يكرّم الأمير تركي بن طلال
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
واس
نشر في
اليوم
يوم 14 - 04 - 2017
أوصى فضيلة إمام و خطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي, المسلمين بتقوى الله حق تقاته والاعتصام بحبل الله وعدم التفرق . وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم لَقَدْ بَعَثَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْبِيَاءَهُ، لِإِقَامَةِ الدِّينِ وَاْلأُلْفَةِ وَالجَمَاعَةِ، وَتَرْكِ الفُرْقَةِ وَالمُخَالَفَةِ: (( شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ))، فَلِذَا كَانَ مِنْ أَوْلَوِيَّاتِ دَعْوَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حِيْنَ وَطِئَتْ قَدَمُهُ الشَّرِيفَةُ المَدِينَةَ النَّبَوِيَّةَ، بِنَاءُ مَسْجِدِ قُبَاءٍ، وَالمُؤَاخَاةُ بَينَ المُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ، فَانْتَقَلَ النَّاسُ مِنَ العَدَاوَةِ فِي الجَاهِلِيَّةِ، إِلَى الأُلْفَةِ فِي الإِسْلَامِ، وَأَصْبَحَ غُرَبَاءُ الدَّارِ إِخْوَةً لِلْأَنْصَارِ، يُقَاسِمُونَهُمْ دُوْرَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ، (( وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى? أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ? وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَ?ئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )). وأضاف قائلا: َلَمْ يَكْتَفِ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ، بِتَأْسِيْسِ أَوَاصِرِ المَحَبَّةِ وَالْأُخُوَّةِ بَيْنَ أَصْحَابِهِ، بَلْ اعْتَنَى بِهَا، وَأَوْصَى بِتَعَاهُدِهَا وَبَيَّنَ فَضْلَهَا، حِرْصَاً عَلَى دَوَامِ اْلأُلْفَةِ، وَبَقَاءِ المَحَبَّةِ، فَفِي صَحِيحِ مُسلِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، (( أَنَّ رَجُلًا زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى، فَأَرْصَدَ اللهُ لَهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا،- أَيْ: على طَرِيْقِهِ -، فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ، قَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: أُرِيدُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ، قَالَ: هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا؟ قَالَ: لَا، غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ: فَإِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكَ، بِأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ )). وأوضح فضيلته أن اجْتِمَاعُ الْقُلُوبِ وَدَوَامُ الْأُلْفَةِ لا يتحقق، إِلَّا بِلِيْنِ الجَانِبِ، وَشَيْءٍ مِنَ التَّطَاوُعِ وَالتَّنَازُلِ، وَبِهَذَا أَوْصَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُعًاذًا وَأَبَا مُوْسَى الْأَشْعَرِيَّ، فَقَالَ: (( يَسِّرَا وَلَا تُعَسِّرَا، وَبَشِّرَا وَلَا تُنَفِّرَا، وَتَطَاوَعَا وَلَا تَخْتَلِفَا )). رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ. وَبين أنَ مِنْ دَوَاعِي اجْتِمَاعِ الْكَلِمَةِ، التَّنَازُلَ عَنْ شَيْءٍ مِنْ حُطَامِ الدُّنْيَا، فَهَا هُوَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمَّا قَسَمَ غَنَائِمَ حُنَيْنٍ، آثَرَ بِهَا المُؤَلَّفَةَ قُلُوبُهُمْ، فَوَجَدَ الْأَنْصَارُ فِي أَنْفُسِهِمْ شَيْئًا، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ذَكَّرَهُمْ بِنِعْمَةِ الْهِدَايَةِ وَاجْتِمَاعِ الْكَلِمَةِ، فَقَالَ: «يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ، أَلَمْ أَجِدْكُمْ ضُلَّالًا فَهَدَاكُمُ اللهُ بِي؟ وَعَالَةً فَأَغْنَاكُمُ اللهُ بِي؟ وَمُتَفَرِّقِينَ فَجَمَعَكُمُ اللهُ بِي؟» فَأَقَرُّوْا لَهُ بِذَلِكَ، فَطَيَّبَ قُلُوْبَهُمْ فَقَالَ: (( أَلَا تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالْأَمْوَالِ، وَتَرْجِعُونَ إِلَى رِحَالِكُمْ بِرَسُولِ اللهِ؟ فَوَاللهِ لَمَا تَنْقَلِبُونَ بِهِ خَيْرٌ مِمَّا يَنْقَلِبُونَ بِهِ ))، فَقَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ قَدْ رَضِينَا . رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ. وَأشار فضيلته إلى أن َ مِنْ سِيَاسَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ كان يَقْضِي عَلَى أَيِّ بَادِرَةٍ اخْتِلَافٍ فِي مَهْدِهَا، وَيُطْفِئُ فَتِيْلَهَا قَبْلَ اشْتِعَالِهَا، كُلُّ ذَلِكَ لِوَحْدَةِ الصَّفِّ وَجَمْعِ الْكَلِمَةِ، فَفِي الصَّحِيْحَيْنِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزَاةٍ، فَكَسَعَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ، رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ: يَا لَلْأَنْصَارِ، وَقَالَ الْمُهَاجِرِيُّ: يَا لَلْمُهَاجِرِينَ، فسمع ذلك رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: «مَا بَالُ دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ؟» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ كَسَعَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ، رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ: «دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ»، أَيْ: قَبِيْحَةٌ كَرِيْهَةٌ مُؤْذِيَةٌ .
وأفاد فضيلته أن الرسولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ الرَّؤُوْفُ الرَّحِيْمُ ، يُغْلِظُ المَقَالَ لِمَنْ يُرِيْدُ تَفْرِيْقَ وَحْدَةِ الْأُمَّةِ، وَرَفْعَ شِعَارَاتِ الجَاهِلِيَّةِ؛ لِعِلْمِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ نَارَ الْخِلَافِ وَالْفُرْقَةِ وَالْفِتْنَةِ، إِذَا أُوْقِدَتْ فَمِنَ الْعَسِيْرِ إِطْفَاؤُهَا, فَفِي الصَّحِيحَيْنِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: (( إِنَّهُ كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ رَجُلٍ مِنْ إِخْوَانِي كَلَامٌ، وَكَانَتْ أُمُّهُ أَعْجَمِيَّةً، فَعَيَّرْتُهُ بِأُمِّهِ، فَشَكَانِي إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَقِيتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «يَا أَبَا ذَرٍّ، إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ»، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَنْ سَبَّ الرِّجَالَ سَبُّوا أَبَاهُ وَأُمَّهُ، قَالَ: «يَا أَبَا ذَرٍّ، إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ ))، فَأَذْهَبَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ المُؤْمِنِينَ، فَخْرَهُمْ بِالْأَحْسَابِ وَالْأَنْسَابِ، فَكُلُّهُمْ لِآدَمَ وَآدَمُ مِنْ تُرَابٍ، لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى عَجَمِيٍّ، وَلَا أَبْيَضَ عَلَى أَسْوَدَ إِلَّا بِالتَّقْوَى، ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى? وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ? إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ? إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )). ولفت فضيلته إلى أنه صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ نفى الْإِيمَانَ ،عَمَّنْ لَا يُحِبُّ لِأَخِيْهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ، وَوَعَدَ المُتَحَابِّينَ فِي اللهِ بِأَنَّ لَهُمْ مَنَابِرَ مِنْ نُوْرٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَأَنَّ اللهَ يُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ. وقال إمام وخطيب المسجد الحرام : لَا شَيْءَ - يَا عِبَادَ اللهِ -: أَكْثَرُ إِخْلَالًا بِالْأَمْنِ وَالْأَمَانِ، مِنَ اخْتِلَافِ الْكَلِمَةِ وَافْتِرَاقِ الْقُلُوبِ؛ فَلِذَا أَمَرَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ لِوُلَاةِ الْأُمْرِ، فَعَنِ العِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: وَعَظَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا بَعْدَ صَلاَةِ الغَدَاةِ، مَوْعِظَةً بَلِيغَةً، ذَرَفَتْ مِنْهَا العُيُونُ، وَوَجِلَتْ مِنْهَا القُلُوبُ،فقام رَجُلٌ وقَالَ: إِنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ، فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَإِنْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ، فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ يَرَى اخْتِلاَفًا كَثِيرًا، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّهَا ضَلاَلَةٌ، فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ، فَعَلَيْهِ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ، عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ )). رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. وأضاف الشيخ المعيقلي قائلاً :َلِذَا حَرِصَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى سَلَامَةِ الْأُمَّةِ وَوَحْدَتِهَا، وَشَدِّ بُنْيَانِهَا وَاجْتِمَاعِ كَلِمَتِهَا، إِلَى آخِرِ لَحظَاتِ حَيَاتِهِ، فَفِي الصَّحِيْحَيْنِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ كَانَ يُصَلِّي لَهُمْ فِي وَجَعِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ، حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمُ الِاثْنَيْنِ، وَهُمْ صُفُوفٌ فِي الصَّلاَةِ، فَكَشَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِتْرَ الحُجْرَةِ، يَنْظُرُ إِلَيْنَا وَهُوَ قَائِمٌ، كَأَنَّ وَجْهَهُ وَرَقَةُ مُصْحَفٍ، ثُمَّ تَبَسَّمَ يَضْحَكُ، فَهَمَمْنَا أَنْ نَفْتَتِنَ مِنَ الفَرَحِ، بِرُؤْيَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنَكَصَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى عَقِبَيْهِ لِيَصِلَ الصَّفَّ، وَظَنَّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَارِجٌ إِلَى الصَّلاَةِ، (( فَأَشَارَ إِلَيْنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنْ أَتِمُّوا صَلاَتَكُمْ، وَأَرْخَى السِّتْرَ فَتُوُفِّيَ مِنْ يَوْمِهِ ))، قَالَ الْإِمَامُ النَّوَوِيُّ رَحِمَهُ الله: " سَبَبُ تَبَسُّمِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَحُهُ بِمَا رَأَى مِنِ اجْتِمَاعِهِمْ عَلَى الصَّلَاةِ، وَاتِّبَاعِهِمْ لِإِمَامِهِمْ، وَإِقَامَتِهِمْ شَرِيعَتَهُ، وَاتِّفَاقِ كَلِمَتِهِمْ وَاجْتِمَاعِ قُلُوبِهِمْ، وَلِهَذَا اسْتَنَارَ وَجْهُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى عَادَتِهِ، إِذَا رَأَى أَوْ سَمِعَ مَا يَسُرُّهُ يَسْتَنِيرُ وَجْهُهُ ".
وأردف فضيلته يقول:ُ مَعَاشِرَ المُؤْمِنِيْنَ لَئِنْ كَانَ اجْتِمَاعُ الْكَلِمَةِ ضَرُوْرَةً فِي كُلِّ وَقْتٍ وَحِيْنٍ، فَالمُسْلِمُوْنَ الْيَوْمَ أَحْوَجُ إِلَيْهِ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ آخَرَ، فَالِاجْتِمَاعُ رَحْمَةٌ، وَالْفُرْقَةُ عَذَابٌ، وَلَكِنْ - يَا عِبَادَ اللهِ -: إِذَا كُنَّا نُرِيْدُ وَحْدَةَ الصَّفِّ وَجَمْعَ الْكَلِمَةِ، فَلَا بُدَّ مِنَ اسْتِيْعَابِ تَعَدُّدِ الْآرَاءِ وَالِاجْتِهَادَاتِ، فِي حُدُودِ شَرْعِنَا المُبَارَكِ، نَعَمْ، فِي حُدُودِ شَرْعِنَا المُبَارَكِ ، فَهَؤُلَاءِ أَنْبِيَاءُ اللهِ تَعَالَى قَدِ اخْتَلَفُوْا فِيْمَا بَيْنَهُمْ، وَهُمْ خِيْرَةُ خَلْقِ اللهِ جَلَّ جَلَالُهُ وَتَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ، فَذَكَرَ اللهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ الْعَزِيزِ، مَا حَصَلَ مِن خِلَافٍ بَيْنَ مُوْسَى وَهَارُوْنَ عَلِيْهِمَا السَّلَامُ: (( قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا ، أَلاَّ تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي ، قَالَ يَا بْنَؤُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي إنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي ))، فَالْخِلَافُ قَدْ حَصَلَ، وَلَكِنْ كُلٌّ مِنْهُمَا لِلْآخَرِ قَدْ عَذَرَ. وأكد أنه َلَا يَجُوْزُ لِأَحَدٍ أَنْ يَجْعَلَ مِنْ هَذَا الْخِلَافِ، سَبَبًا لِلْفُرْقَةِ وَالنِّزَاعِ وَاخْتِلَافِ الْقُلُوْبِ، حيثْ حَذَّرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ ذَلِكَ؛ فَفِي صَحِيْحِ الْبُخَارِيِّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا قَرَأَ آيَةً، وَسَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ خِلاَفَهَا، فَجِئْتُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ، فَعَرَفْتُ فِي وَجْهِهِ الكَرَاهِيَةَ، وَقَالَ: «كِلاَكُمَا مُحْسِنٌ، وَلاَ تَخْتَلِفُوا، فَإِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمُ اخْتَلَفُوا فَهَلَكُوا». وأوضح فضيلته أن أَصْحَابُ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مَا بَيْنَهُمْ مِنَ المَوَدَّةِ وَالرَّحْمَةِ وَاْلأُلْفَةِ، قَدْ يَحْصُلُ بَيْنَهُمْ خِلَافٌ، وَلَكِنْ كَانَتْ نُفُوْسُهُمْ صَافِيَةً نَقِيَّةً، فَهَذَا حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَدْ خَاضَ فِيْمَنْ خَاضُوْا فِي حَادِثَةِ الْإِفْكِ، قَالَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ: ذَهَبْتُ أَسُبُّ حَسَّانَ عِنْدَ عَائِشَةَ، فَقَالَتْ: «لاَ تَسُبَّهُ، فَإِنَّهُ كَانَ يُنَافِحُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ، مشيراً إلى أنَ ابْنُ عَبَّاسٍ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ خالف فِي بَعْضِ المَسَائِلِ، وَرَغْمَ هَذَا الْخِلَافِ، فَقَدْ كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، يَأْخُذُ بِخِطَامِ نَاقَةِ زَيْدٍ وَيَقُوْلُ: هَكَذَا أُمِرْنَا أَنْ نَفْعَلَ بِعُلَمَائِنَا وَكُبَرَائِنَا، وَكَانَ زَيْدٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يُقَبِّلُ يَدَ ابْنِ عَبَّاسٍ وَيَقُوْلُ: هَكَذَا أُمِرْنَا أَنْ نَفْعَلَ بِأَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،وَهَكَذَا سَارَ التَّابِعُوْنَ وَتَابِعُوْهُمْ عِنْدَ اخْتِلَافِهِمْ، عَلَى نَهْجِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ، فَحَفِظُوْا حُقُوْقَ الْأُخُوَّةِ الْإِيْمَانِيَّةِ الَّتِيْ تَجْمَعُهُمْ، فهذا الإمام مالك، مع مخالفته للإمام أبي حنيفة، إلا أنه يشير إلى براعته في القياس. قيل لأبي حنيفة: ما أحسن قول هذا الرجل فيك، يعني مالكا، فقال أبو حنيفة: "ما رأيت أعلم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم منه".
وبين فضيلته أن َالمَسَائِلُ الَّتِي خَالَفَ فِيهَا الشَّافِعِيُّ أَبَا حَنِيفَةَ فِي الفِقْهِ كَثِيْرَةٌ، وَمَعَ ذَلِكَ قَالَ: " النَّاسُ فِي الْفِقْهِ، عِيَالٌ عَلَى أَبِي حَنِيفَةَ ", وَيقول الْإِمَامُ أَحْمَدُ: " لَمْ يَعْبُرِ الْجِسْرَ إِلَى خُرَاسَانَ مِثْلُ إِسْحَاقَ، وَإِنْ كَانَ يُخَالِفُنَا فِي أَشْيَاءَ، فَإِنَّ النَّاسَ لَمْ يَزَلْ يُخَالِفُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا"،وَقَالَ يُونُسُ الصَّدَفِيُّ: مَا رَأَيْتُ أَعْقَلَ مِنَ الشَّافِعِيِّ، نَاظَرْتُهُ يَوْماً فِي مَسْأَلَةٍ ثُمَّ افْتَرَقْنَا، وَلَقِيَنِي، فَأَخَذَ بِيَدِي ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا مُوسَى، أَلَا يَسْتَقِيْمُ أَنْ نَكُوْنَ إِخْوَاناً وَإِنْ لَمْ نَتَّفِقْ فِي مَسْأَلَةٍ. وأكد الشيخ المعيقلي , أن هَذِهِ المَوَاقِفُ النَّيِّرَةُ ،مِنْ تَارِيخِ سَلَفِنَا الصَّالِحِ، هِيَ المُوَافِقَةُ لِلْمَقَاصِدِ الشَّرْعِيَّةِ، الْآَمِرَةِ بِالتَّآلُفِ وَالتَّرَاحُمِ، الَّذِي يَجِبُ أَنْ يَسُوْدَ بَيْنَ المُسْلِمِيْنَ جَمِيْعاً، لَا أَنْ يَكُوْنَ الشِّقَاقُ وَالنِّزَاعُ هُوَ الْأَصْلُ فِي كُلِّ خِلَافٍ، وَاللهُ تَعَالَى يَقُوْلُ: (( وَلا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ )), قَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَةَ رَحِمَهُ اللهُ: وَأَمَّا الِاخْتِلَافُ فِي " الْأَحْكَامِ " فَأَكْثَرُ مِنْ أَنْ يَنْضَبِطَ، وَلَوْ كَانَ كُلَّمَا اخْتَلَفَ مُسْلِمَانِ فِي شَيْءٍ تَهَاجَرَا لَمْ يَبْقَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ عِصْمَةٌ وَلَا أُخُوَّةٌ، وَلَقَدْ كَانَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا سَيِّدَا الْمُسْلِمِينَ يَتَنَازَعَانِ فِي أَشْيَاءَ لَا يَقْصِدَانِ إلَّا الْخَيْرَ".
وفي
المدينة
المنورة
حث فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي المسلمين على تقوى الله في السر والعلانية ، مشيراً إلى أن التقوى نهج الصالحين المفلحين وحرمانها هو الخسران المبين . وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم إن الاعتبار من أعمال العقول المستنيرة ومن أعمال البصيرة الخبيرة وأن الاعتبار يهدي إلى الفوز والنجاة من المهلكات ويوفق صاحبه إلى عمل الصالحات وتكون عواقبه إلى الخيرات كما أن الاعتبار هو الانتقال من حالة مشاهدة أو حالة ماضية ذات عقوبة ونكال إلى حالة حسنة باجتناب أسباب العقوبة والنكال أو الانتقال من سيرة الصالحين وما أكرمهم الله به إلى العمل بأعمالهم واقتفاء آثارهم أو التفكر في طبائع المخلوقات ومعرفة أسرارها وصفاتها والحكمة منها لعبادة خالقها وتخصيصه بالتوحيد والطاعة تبارك وتعالى ، حيث خلق الله عز وجل الخلق وجعل للكون سنناً فجعل الطاعة سببا لكل خير في الدنيا والآخرة وجعل المعصية سببا لكل شر في الدنيا والآخرة . وأضاف فضيلته قائلاً : إن الله سبحانه وتعالى قد قص علينا في كتابه وقص علينا رسوله صلى الله عليه وسلم من قصص وأحوال الأنبياء والمرسلين والمؤمنين ما فيه النجاة من العقوبات والفوز بالخيرات وما فيه أحسن العواقب ورفع الدرجات قال الله تعالى " لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون " ، وقال سبحانه " ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا كذلك حقا علينا ننج المؤمنين " . وأشار إلى انه في قصة قوم لوط عليه السلام " آيات للمتوسمين " ، وأما من لا يعتبر ولا يتعظ ولا يحاسب ولا يعمل لآخرته ولا يحجزه دين ولا عقل عن القبائح والآثام فهو كالبهيمة قال تعالى" أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم كالأنعام بل هم أضل سبيلا " ، مؤكداً أن التفكر والاعتبار يثبت المرتاب ويحي القلوب وينور البصائر ويقيم السلوك والإعراض عن التفكر والاعتبار يقسي القلب ويورث الغفلة ويقود إلى الندامة ويوقع في المعصية .
وأوصى الشيخ الحذيفي المسلمين بتقوى الله تعالى ليغفر لهم ويجمع لهم الخير في حياتهم وبعد مماتهم ، وقال يا عباد الله: حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ولينظر أحدكم في عواقب الأمور ونفاذ الأجل فمن كثر اعتباره قل عثاره ومن حذر المعاصي والآثام عاش في سلام ووفق لحسن الختام والسعيد من اتعظ بغيره والمغبون من وعظ به غيره ،حيث ذم الله تعالى من اتبعوا الأهواء ولم يعتبروا ويتعظوا بما أتاهم من الأبناء ، مشيراً إلى أن لله سبحانه سنناً في الثواب والعقاب فمن صادم سنين الله سحقته واضمحل وانحط وذل قال تعالى " سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا " . ودعا إمام وخطيب المسجد النبوي الله أن يعز الإسلام والمسلمين ويذل الشرك والمشركين وينصر العباد الموحدين وأن يجعل الله هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين وأن يوفق الله ولي أمرنا بتوفيقه ويؤيده بتأييده ، سائلا سبحانه وتعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ونائبيه ويحفظ حدودنا وينصر جنودنا ويصلح أحوال المسلمين في
سوريا
واليمن والعراق .
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
خطيب المسجد الحرام: إذا أردنا وحدة الصف فلا بد من استيعاب تعدد الاجتهادات في حدود الشرع
خطيب المسجد الحرام:لا يتحقق اجتماع القلوب ودوام الألفة إلا بلين الجانب
المعيقلي يحذّرنا في خطبة الجمعة :" إن نار الخلاف والفرقة والفتنة، إذا أوقدت فمن العسير إطفاؤها"
إمام الحرم: النفس السمحة كالأرض الطيبة إن أردت عبورها هانت وإذا زرعتها لانت
في خطبة الجمعة
لجنة الإفتاء: سبّ أم المؤمنين تكذيب للقرآن والسنة يخرج صاحبه من الملّة
المرء لا يبرأ من النفاق إلا بسلامة المعتقد في الصحابة وآل البيت
أبلغ عن إشهار غير لائق