يدرك خريجو جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران أن المدينة الجامعية كانت على مدار خمسين عاما مقرا لأنشطة اجتماعية وإنسانية ساهمت في بناء شخصيات الطلاب، ويتذكرون - بحنين جارف - الكثير من الذكريات الجميلة التي لا تقتصر على قاعات الدراسة والمذاكرة والاختبارات، ولكنها تمتد إلى أماكن وأنشطة وفعاليات كثيرة ومتنوعة. حيث حرصت الجامعة على تعزيز البيئة الجامعية الخلاقة إدراكا منها أن دورها لا يقتصر على ما تقدمه للطلاب في الفصول الدراسية من محاضرات ومواد دراسية واختبارات، ولكنه يمتد إلى توفير الرعاية المتكاملة للطلاب وتحسين نوعية الحياة الجامعية والارتقاء بجودتها، وتوفير مختلف الخدمات داخل المدينة الجامعية ولخدمة المجتمع الطلابي. من هنا جاءت فكرة إنشاء «مول الطلاب» الذي اجتذب عدداً كبيراً من طلاب الجامعة من خلال مجموعة واسعة من الخيارات المتنوعة من المطاعم، بالإضافة إلى وجود عدد من المحلات التجارية والخدمية ومقاه عالمية ومقرات للأندية الطلابية وأماكن ترفيه رياضية.. إنه باختصار نقلة جديدة في صناعة الذكريات التي تحولت من الغرف العامة «اللاينات» قديماً إلى مول الطلاب حالياً. عدد من الطلاب الذين ترددوا على مول الطلاب أثناء دراستهم، يؤكدون ان التغيير الذي أحدثه المجمع التجاري داخل المدينة الجامعية يمكن تلمس أثره الإيجابي في حياة طالب الجامعة، وإدارة الجامعة قامت بعمل مشكور ببنائها لهذا المجمع التجاري، والذي من شأنه أن يساعد الطالب على المحافظة على وقته، والذي قد يهدره في حال خروجه من الجامعة لقضاء احتياجاته. كما ان المجمع الترفيهي أحدث تغييراً إيجابياً وفي جوانب لا يمكن لأي منا إنكارها، وذلك لتنوع في مرافقه من محلات تجارية ومطاعم ووجود صيدلية، حتى أصبح مجمع الجامعة مركزاً يتجمع فيه الطلاب بمختلف المراحل، ولا ننسى وجود الشاشة العملاقة التي أتاحت لعشاق كرة القدم متابعة المباريات المهمة والتي توفر أجواء حماسية ورائعة، أيضا الأنشطة الطلابية التي تطل علينا بين الفترة والأخرى وتلطف أجواء المذاكرة والكتب والدراسة وتخفف الضغوط الدراسية. أجواء من المرح تتخلل المذاكرة الجماعية