تواجه مراكز النشاط الاجتماعي التي تشرف عليها لجان التنمية الاجتماعية التابعة لمركز التنمية بالأحساء، صعوبات من عدم توافر مقرات نموذجية وقبوعها في مبان مستأجرة، يحد من تنفيذ خططها وتقديم برامج تلبي رغبات وحاجة المجتمع، إلى جانب غياب الدعم المادي من قبل القطاع الخاص لمشاريع لجان التنمية ومراكز النشاط التي لها دور كبير في احتضان الشباب والمساهمة في تقديم برامج اجتماعية متنوعة. وأوضح مشرف النشاط الاجتماعي ببلدة المركز عضو لجنة التنمية الأهلية بالجفر عبدالكريم الموسى، أن انشطة المركز الرياضية مهددة بالتوقف بشكل كامل ويستفيد منها قرابة 150 شابا وناشئا، حيث من المتوقع إزالة المنشآت خلال شهرين لوقوعها على أراض خاصة يجري العمل حاليا على تطويرها وتحويلها إلى مخططات سكنية. مطالبا الجهات المعنية بمنح قطعة أرض من أملاك الدولة لصالح المركز؛ من أجل إقامة مقر ومرافق المركز، مشيرا إلى أن هناك معاملة منذ سنوات تدور بين الجهات ذات العلاقة للحصول على قطعة أرض دون جدوى. وبين أن تنفيذ البرامج بحاجة إلى مقرات تتيح للقائمين على مراكز النشاط تنفيذ خططهم السنوية، مشيدا بدور مركز التنمية الاجتماعية بالأحساء، ودوره الكبير في دعم لجان التنمية التي من بينها لجنة التنمية الأهلية بالجفر، معتبرا مراكز النشاط الملاذ الآمن للشباب، وان عدم وجود مقرات مناسبة يحد ويؤخر تنفيذ برامجها التي يستفيد منها المجتمع. وشدد على أن مراكز النشاط هي الحاضن الأول لجميع شرائح المجتمع في البلدات والمدن الواقعة فيها، تحت مظلة رسمية ودعم وزاري وجهود حثيثة من قبل مركز التنمية الاجتماعية بالأحساء وتذليله العقبات والصعوبات التي نواجهها في هذا العمل الاجتماعي التطوعي. وقال جاسم البخيت أحد المستفيدين من مراكز النشاط، إن المراكز لها أهمية كبرى خصوصا البلدات التي لا تتواجد بها أندية رسمية تابعة لهيئة الرياضة والشباب، منوها بدور المراكز في البناء في النواحي الاجتماعية، والثقافية، والعلمية، والرياضية، من خلال البرامج التي تقدمها مجانا إلى جانب تطور عمل المراكز بتقديم برامج اجتماعية نوعية من بينها البرامج المهنية التي اثبتت جدواها واستقطبت شريحة واسعة من المجتمع، إضافة إلى اكتشاف المواهب الرياضية والفنية وصقل مواهبهم، رغم الامكانيات البسيطة التي تمتلكها تلك المراكز من الدعم المادي المحدود من الأهالي إلا أنها تحقق بعض الأهداف التي تسعى اليها. مبينا أن طموح الشباب في مقرات نموذجية ومتكاملة بعيدا عن المباني المستأجرة التي تقبع فيها حاليا والملاعب الرياضية الترابية المتواضعة التي لا تخدم هوايات المستفيدين بشكل كامل. بدوره، علق رئيس لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالجفر مبارك الفهيد، بأن اللجنة حريصة على القيام بدورها على أكمل وجه حسب الإمكانيات المتاحة، وتقديم ما يحتاجه المجتمع من أنشطة تنموية تهدف إلى تحقيق البناء الاجتماعي الفعّال، بتنظيم فعاليات وبرامج متنوعة تناسب ميول ورغبات فئات المجتمع من دورات تدريبية، وبرامج اجتماعية وثقافية ورياضية وترفيهية، وكل تلك البرامج ينقصها الدعم من القطاع الخاص. مضيفا: إن لجنة الجفر أقدم لجان التنمية على مستوى المحافظة، تقدم خدماتها ل 11 مدينة وبلدة ضمن نطاقها الجغرافي، كما أنها اللجنة الوحيدة التي تشرف على 6 مراكز نشاط اجتماعي، لافتا الى عدم توافر مقرات نموذجية يعيق تنفيذ برامج تلك المراكز ويؤثر على جودتها، وطموحنا تحقيق حلم المقرات مستقبلا ونسعى الى ذلك، مشيدا بدعم وزارة التنمية والعمل الاجتماعي بالدعم المادي، وكذلك دور مركز التنمية الاجتماعية بقيادة مدير المركز علي الحمد الذين لا يدخرون جهدا في تطوير عمل اللجان التي يشرف عليها المركز.
