نفذ المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في جنوبالدمام (غراس) خمس دورات تدريبية ضمن مشروع الأمن الفكري «هويتي» الذي ينفذه المكتب بدعم من مؤسسة سليمان الراجحي الخيرية بالمنطقة الشرقية. وقدم المدرب محمد البوزيد الدورة الأولى بعنوان (بأفكاري أصنع مستقبلي) تناول فيها جانبا مهما في التعامل مع التفكير، بحيث أرسى قواعد مهمة في تنظيم تفكير المشاركين بشكل يدفعهم للتفكير في الجوانب الإيجابية من حياتهم الشخصية والعملية، فبعد أن بين المدرب قدرة التفكير الهائلة التي منحنا إياها الخالق سبحانه، بين ضرورة أن يتم تسخير هذه القدرات بما يساعد المشاركين في تحقيق نجاحات في ثمانية جوانب أساسية في حياتهم تتناول القيم الأساسية، مستخدما نموذج (عجلة الحياة)، حيث قام المشاركون في برنامج عملي برسم عجلة حياتهم الحالية بتقييم أدائهم تجاه كل قيمة من القيم الأساسية ومن ثم وضع خطة عملية لتطوير كل جانب من جوانب شخصياتهم و قيمهم للوصول إلى مرحلة توازن القيم والتي هي مفتاح كل سعادة وكل نجاح وعليها تُبنى أي نجاحات أخرى. بناء الإنسان وقدم الدكتورعبدالعزيز المطوع دورة (بناء الإنسان) تناولت المحاور التالية: التمييز بين المشاعر والسلوك والأفكار، ثلاثية النشاط البشري، مقومات المهارة، منظومة الحياة السعيدة، مستويات تعلم المهارة، ضوابط البوصلة الداخلية، التخطيط وتوظيف الطاقة، تأكيد الذات. اكتشاف الذات وعرف الدكتور محمد بن على البيشي في دورته (اكتشاف الذات) الاكتشاف، ثم عرج على مكتسبات الاكتشاف السبعة وهي: فهم الذات، تقبل الذات، توكيد الذات، احترام الذات، تعزيز الذات، تهذيب الذات، تحقيق الذات. الأمن الفكري فيما تناول ماجد إبراهيم أبا الخيل في دورته «الأمن الفكري» مفهوم الوقاية من الانحراف الفكري، وأهمية الأمن الفكري، أسباب انحراف الشباب فكرياً، كيف يتم السيطرة على فكر بعض شبابنا، ضوابط الأمن الفكري، نتائج الانحراف الفكري، أهمية الوقاية من الانحراف الفكري لدى الشباب، وطرق الوقاية من الانحراف الفكري. وقدم المدرب علي بن صالح المضيان دورة «جسور التواصل مع المراهقين» تتطرق فيها إلى خصائص مراحل النمو، كيف ننظر للمراهقين وكيف ينظرون إلينا، المراهقون بين الانتماء والاغتراب، قيادة المراهقين من خلال: الحب، القدوة، ذاتية التغيير، الحب والعاطفة، الحدث مصدر التغير، أساليب التفاعل. وفي ساحة إسكان الدمام، أقام مكتب غراس الفعالية الجماهيرية لتوعية الأسرة بأهمية الأمن الفكري وضرورة تعزيزه لدى جميع أفراد المجتمع، حيث تحدث الدكتور عدنان بن محمد الدقيلان عن دور الأسرة في حماية الشباب والفتيات من الانحرافات الفكرية، موجهاً الآباء والأمهات للجلوس مع أبنائهم والاستماع إليهم ومحاورتهم، وشدد الدقيلان على أهمية التربية الوقائية للشباب وتعزيز الشعور بالاعتزاز بالوطن. فيما استعرض الدكتور سعيد بن عايض القحطاني أسباب الانحراف الفكري، ومن ذلك الصحبة السيئة والانعزال التي تعد من أهم الأسباب، داعياً إلى ضرورة تضافر جهود جميع الجهات من دعاة ومؤسسات حكومية وأهلية وإعلامية لتحصين الشباب فكريا وتأمين فكرهم. كما اشتملت الفعالية على العديد من الفقرات الترفيهية الهادفة قدمتها فرقة أمراء الفنون الفنية، إضافة إلى المعارض التوعوية التي شارك فيها مركز الدفاع المدني بجنوبالدمام، وإدارة مكافحة المخدرات وجمعية نقاء لمكافحة التدخين. صمام أمان من جهته، قال مدير مكتب غراس الشيخ وليد بن عبدالله الثاني: «إن هناك ارتباطا بين الأمن الفكري والهوية الشخصية وهو ما دعانا لتناول هذا الأمر من خلال هذا المشروع الذي يشتمل على عدة مناشط تتناسب واحتياجات الفئات المستهدفة ومن ذلك، دورات تدريبية للشباب، وملتقيات جماهيرية تستهدف الأسرة، ومحاضرات شرعية للتوعية بأهمية الأمن الفكري والمساهمة في تحصين الأسرة والمجتمع من أخطار الانحرافات الفكرية، وهذا يسهم في تعزز الهوية الإسلامية للمجتمع المسلم وأهم مكوناتها الهوية الشخصية لأفراده المبنية على وعي الفرد بذاته ومعرفته للغاية من وجوده، وهي عبادة الله والدعوة إلى دينه ودوره في عمارة الأرض والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بما يعزز السلام في الأوطان والرحمة بين جميع البشر، وهذا يكون الأساس للإبداع والتطور والنمو للمجتمعات المسلمة». وأضاف: إن عدم وعي الشباب بذاتهم وهويتهم الشخصية التي هي جزء من هوية المجتمع الإسلامية والتي تربط بين لبناته، تجعلهم قابلين للبرمجة والتوجيه ضد مجتمعاتهم وأوطانهم؛ لأنهم لا يتحكمون في بوصلتهم الفكرية التي توجههم في حياتهم بناء على دينهم ومعتقداتهم وتحدد أهدافهم وأولوياتهم وسلوكهم.