ارتفع عدد الجنود الألمان الذين يخضعون لعلاج من اضطراب "الكرب" ما بعد الصدمة عقب عودتهم من مهام خارجية العام الماضي. وبلغ عدد المصابين بهذا الاضطراب بين صفوف الجيش الألماني العام الماضي 235 مصابا، بزيادة نسبتها 15% مقارنة بعام 2014. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية اليوم الجمعة: "نعزو ذلك الارتفاع إلى تحسن وعي الجنود بهذه المشكلة، وإلى حملتنا المناهضة لوصم الأمراض النفسية". وكانت صحيفة "راينيشه بوست" الألمانية ذكرت استنادا إلى رد الحكومة الألمانية على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية لحزب "اليسار" أن الجنود يضطرون إلى الانتظار لمدة تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر في المتوسط لحين تلقي علاج من هذا الاضطراب. وقالت خبيرة شؤون الدفاع في حزب اليسار، كاترين كونرت، في تصريحات للصحيفة: إنه من المخزي أن يضطر الجنود للانتظار هذه الفترة الطويلة لتلقي العلاج. ويندرج اضطراب الكرب ما بعد الصدمة تحت الأمراض النفسية التي تنجم عن أحداث مؤلمة، مثل جرائم العنف أو أعمال حربية أو كوارث طبيعية، والتي يشعر معها المصاب بأنه مستضعف. ويشكل الجنود الألمان العائدون من أفغانستان غالبية الجنود الذين يبحثون عن مساعدة طبية للعلاج من هذا الاضطراب بين صفوف الجيش الألماني منذ سنوات.