نائب رئيس غرفة أبها يدشن معرض عسير للعقار والبناء والمنتجات التمويلية    أمير المدينة يستقبل سفير إندونيسيا لدى المملكة    حرب غزة تهيمن على حوارات منتدى الرياض    سمو وزير الخارجية يشارك بالإجتماع الوزاري بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأمريكية.    أمير الرياض يعتمد ترقية 238 موظفاً من منسوبي الإمارة    توقيع مذكرتي تفاهم لتعزيز استدامة إدارة النفايات وتشجيع المبادرات التوعوية    النيابة العامة: التستر وغسل الأموال يطيح بوافد و3 مواطنين لإخفائهم 200 مليون ريال    أمير المدينة يدشن مهرجان الثقافات والشعوب بالجامعة الإسلامية    المنتدى العالمي للتمويل الإسلامي يدعو لتعزيز التنمية المستدامة    القبض على 8 أشخاص لقيامهم بالسرقة وسلب المارة تحت تهديد السلاح    «الفضاء السعودية» تنشئ مركزاً عالمياً متخصصاً في مجالات الفضاء بالشراكة مع «المنتدى الاقتصادي العالمي»    "جائزة الأميرة صيتة" تُعلن أسماء الفائزين بجائزة المواطنة المسؤولة    رصد 54 مخالفة في منشآت التدريب الأهلية في شهر مارس    سياسيان ل«عكاظ»: السعودية تطوع علاقاتها السياسية لخدمة القضية الفلسطينية    افتتاح الملتقى السنوي الثاني للأطباء السعوديين في إيرلندا    أمطار مصحوبة بعدد من الظواهر الجوية على جميع مناطق المملكة    «مطار الملك خالد»: انحراف طائرة قادمة من الدوحة عن المدرج الرئيسي أثناء هبوطها    وزيرا الإعلام والعمل الأرميني يبحثان التعاون المشترك    فيصل بن فرحان: الوضع في غزة كارثي    لتحديد الأولويات وصقل الرؤى.. انطلاق ملتقى مستقبل السياحة الصحية    عبدالله خالد الحاتم.. أول من أصدر مجلة كويتية ساخرة    الأهلي بطلاً لكأس بطولة الغطس للأندية    النصر والنهضة والعدالة أبطال الجولة الماسية للمبارزة    تتضمن ضم " باريوس" مقابل "فيجا".. صفقة تبادلية منتظرة بين الأهلي وأتلتيكو مدريد    دولة ملهمة    نائب أمير مكة يطلع على تمويلات التنمية الاجتماعية    فيصل بن بندر يؤدي الصلاة على عبدالرحمن بن معمر ويستقبل مجلس جمعية كبار السن    رابطة العالم الإسلامي تُعرِب عن بالغ قلقها جرّاء تصاعد التوترات العسكرية في شمال دارفور    اللواء الزهراني يحتفل بزفاف نجله صلاح الدين    استمرار هطول الأمطار الرعدية على معظم مناطق المملكة    منصور يحتفل بزواجه في الدمام    اللجنة الوزارية العربية تبحث تنفيذ حل الدولتين    " ميلانو" تعتزم حظر البيتزا بعد منتصف الليل    منتدى الرياض يناقش الاستدامة.. السعودية تتفوق في الأمن المائي رغم الندرة    الفيحاء يتوّج بدوري الدرجة الأولى للشباب    ديوانية الراجحي الثقافيه تستعرض التراث العريق للمملكة    النقد وعصبية المسؤول    مهنة مستباحة    فئران ذكية مثل البشر    إستشاري يدعو للتفاعل مع حملة «التطعيم التنفسي»    شوبير: صلاح يقترب من الدوري السعودي    ميتروفيتش ومالكوم يشاركان في التدريبات    جامعة «نورة» تفتتح منافسات الدورة الرياضية لطالبات الجامعات الخليجية    منجزات البلدية خلال الربع الأول بحاضرة الدمام    اكتمال جاهزية كانتي.. وبنزيما انتظار    المصاعد تقصر العمر والسلالم بديلا أفضل    سعود بن بندر يستقبل أعضاء الجمعية التعاونية الاستهلاكية    صحن طائر بسماء نيويورك    أول صورة للحطام الفضائي في العالم    ذكاء اصطناعي يتنبأ بخصائص النبات    تطبيق علمي لعبارة أنا وأنت واحد    أمير تبوك يواسي أبناء أحمد الغبان في وفاة والدهم    كبار العلماء: لا يجوز الذهاب إلى الحج دون تصريح    وزير الدفاع يرعى تخريج الدفعة (82) حربية    هيئة كبار العلماء تؤكد على الالتزام باستخراج تصريح الحج    المسلسل    الأمر بالمعروف في الباحة تفعِّل حملة "اعتناء" في الشوارع والميادين العامة    «كبار العلماء» تؤكد ضرورة الإلتزام باستخراج تصاريح الحج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العمل التطوعي .. كنز مخفي .. ريادة سعودية .. وإقبال شبابي
في ندوة «اليوم» حول آفاق التطوع
نشر في اليوم يوم 17 - 01 - 2016

استضافت (اليوم) مؤخرا فعاليات ندوة آفاق العمل التطوعي في المملكة التي تم تنظيمها بالتعاون مع جمعية العمل التطوعي السعودية بالمنطقة الشرقية، استكمالا لجهودها في إثراء هذا العمل الاجتماعي الذي يلعب دورا محوريا في تطوير قدرات الشباب واستيعابهم في الأنشطة الإنسانية والخيرية التي تعزز برامج ومشروعات التكافل الاجتماعي.
وتناولت الندوة - التي شارك فيها مدير برامج متطوعي الدول العربية بهيئة الأمم المتحدة إبراهيم حسين وعدد من قيادات العمل التطوعي بالمنطقة - عددا من المحاور لبلورة رؤى وأفكار تواكب نمو العمل التطوعي في الوسط الاجتماعي والعمل على تنظيمه، من خلال الجهود المؤسسية لجمعيات المجتمع المدني العاملة في هذا المجال، وصولا الى العالمية من خلال الاستفادة من تجارب برامج هيئة الأمم المتحدة.
وكانت الندوة استكمالا لفعاليات الندوة الأولى التي استضافتها «اليوم» في ديسمبر 2013م، وناقشت القفزات المتقدمة للمملكة بين مصاف دول العالم في مجال التطوع، وآخر تطورات العمل المشترك بين جمعية العمل التطوعي السعودية - عضو الاتحاد العربي للعمل التطوعي - وبرنامج هيئة الأمم المتحدة من مبادرات تطوعية وشراكات إقليمية وعالمية.
ترحيب في دار اليوم
في مستهل الندوة رحب نائب رئيس التحرير سليمان أبا حسين بالمشاركين في الفعالية بدار اليوم نيابة عن رئيس مجلس الإدارة الوليد بن حمد ال مبارك، والمدير العام المكلف عبد الإله الربيعة، ورئيس التحرير عبدالوهاب الفايز، مشيرا الى أنها الثانية التي تواصل البحث عن صيغ تنظيمية فاعلة ومؤثرة في مسيرة العمل التطوعي، وتستكمل ما تم بحثه وتناوله في الندوة الأولى التي استعرضت تطورات العمل التطوعي وطرحت كثيرا من الرؤى والأفكار في وقتها وتعددت فيها المحاور من الحضور، وتمنى الخروج بتوصيات تثري العمل التطوعي.
تثبيت العمل التطوعي
قدم الدكتور سامر الحماد مدير الندوة ابراهيم حسين مدير إدارة برامج الأمم المتحدة للمتطوعين للدول العربية، وقال: إن محاور الندوة تشمل الدور المأمول من جائزة التطوع، وما إذا كان هناك تصور معين للعمل التطوعي في السعودية كما في الدول العربية، حيث إن العمل اجتهادي ودون شكل تنظيمي محدد، مشيرا الى أن هناك جهات كثيرة متطوعة تتواصل ولا يوجد بينها رابط، فيما الهدف من النشاط التطوعي الحالي هو الوصول للعالمية من خلال الاستفادة من تجارب برامج هيئة الأمم المتحدة، الى جانب الإضافات التي يجب أن تتم في العمل التطوعي أو الجائزة بشكل خاص.
ابراهيم حسين : الندوة الأولى أرست البناء التحتي، وأوضحت بعض الرؤى التي يمكن أن تسهم في تثبيت العمل التطوعي ووضع المملكة في مكانها المناسب في هذا العمل، وهناك كثير من الإنجازات في العمل التطوعي وفي مقدمتها الاعتراف بعمل المتطوعين، غير أن هناك عوامل أخرى بالإضافة لذلك، حيث يجب العمل بصورة مكثفة لنشر العمل التطوعي، فالاعتراف جزء من العمل فيما النشر يتعدى الاعتراف، وقد شاهدت من خلال كثير من الجوائز للمؤسسات والجمعيات وفيها اعتراف بدور العمل التطوعي من خلال تلك الشهادات التقديرية لصحيفة «اليوم» من واقع دورها في دعم هذا العمل، وبالنسبة للنشر فهو الوصول الى آفاق أبعد تعود بالنفع على المتطوعين والمؤسسات التطوعية.
قوانين العمل التطوعي
وقال حسين : إن تلك الأسس تشمل أولا: الاعتراف، وثانيا: النشر، وثالثا: التواصل بين مؤسسات العمل الطوعي في نفس الدولة أو خارجها مستقبلا، أما الأساس أو المحور الرابع فهو : تسهيل العمل التطوعي، ومما ذكره بعض الإخوة تساؤل مفاده: هل هناك قوانين منظمة للعمل التطوعي في المملكة تساعد في دعم هذا العمل؟ وإذا لم تكن موجودة كيف يمكن التفاهم حول إيجادها؟ التسهيل يمكن أن يتم عن طريق الدعمين المادي والمعنوي والوصول الى أصحاب القرار حتى نشجع العمل التطوعي، وهذه المحاور الأربعة تساعد في نشر العمل التطوعي في المملكة ومتصلة ببعض، لذلك يمكن أن نصل الى صيغة تساعد على دعم وتنظيم هذا العمل.
وأضاف : العمل التطوعي هو غريزة وجزء من إيمان المجتمع بإحدى ركائز الإسلام وهو التكاتف أو التآزر، وذلك موجود وليس غريبا على مجتمع المملكة وما نحتاجه هو العمل في هذه المحاور الأربعة وستدفع بهذا العمل قدما.
وتابع حسين : لابد من التوجه نحو البحث العلمي في العمل التطوعي، والمملكة مؤهلة لذلك لأنه بدون المعرفة الوثيقة لخصائص وصفات العمل التطوعي والأعمال الملتصقة به كالعمل الخيري والانساني فلا يمكن المساعدة على تنمية الأركان التي لم تصل الى المحاور الأخرى، وفي هذا المجتمع نجد أننا متقدمون في العمل الانساني والخيري.
وأعتقد ان لدينا الامكانيات ونحتاج لمعرفة كيف نكون عمليين ولعب دور لإصدار التقرير المقبل لبرنامج الامم المتحدة الذي يصدر تقارير كل 3 سنوات لتقرر حالة العمل التطوعي في العمل، وقد تم إصدار التقرير الاول بالنسخة العربية في 2014 من قطر ثم في 2015 من البحرين.
وأتمنى للمملكة العمل على إصدار التقرير الثالث لسنة 2016، لكن نحتاج لعمل لابد ان يكون هناك دفع في اتجاه تعريفات العمل التطوعي، واستكتاب للكتاب حتى نستطيع أن نقدم مفاهيم في العمل التطوعي العربي من خلال قيمنا في مفاهيم العمل التطوعي العالمي، وأن نطرح افكارنا ويجب أن نكون متقدمين في هذا المجال حتى نؤثر على المعادلات العالمية في هذا المجال، لكن لابد من وضع اللبنة والأسس الخاصة بهذه التقارير.
دور الإعلام الداخلي
الدكتور سامر في محور الدور الإعلامي نسأل: هل هناك رضا عما يطرح بشأن العمل التطوعي في الإعلام الداخلي؟ ام هناك قصور؟ وهل الإعلامان الخارجي والعالمي يطرحان الأدوار الكبيرة للمملكة في العمل التطوعي بحيث تعرف مجتمعات العالم ذلك؟
ابراهيم حسين: كيف يمكن ان نسلط الضوء على مستوى الأفراد والجمعيات؟ نريد أن ننتقل من مجرد الاعتراف الى النشر، وقد كانت هناك تغطية جيدة في أزمة سيول جدة التي تصدى لها متطوعون وتمت تغطيتها إعلاميا، اضافة الى تغطية كثير من الفعاليات مثل التي تنظمها أرامكو وغيرها وحظيت بنشر إعلامي يستوجب الإشادة كما فعلت صحيفة اليوم، لكن أعتقد ان ما يبحث عنه الإعلام ايضا اننا نريد ان ننتقل من مجرد الفرقعة الى تقديم عمل حقيقي ملموس ومؤسسي ومنظم، يمكن في فترة من الفترات لم يكن العمل التطوعي جديدا كثقافة لدينا وإنما ما استجد أخيرا هو تنوع طبيعة البرامج التي اصبح الشباب يشاركون فيها، فأصبح هناك كثير من الاجتهادات لذلك لم تصل أحيانا الى المستوى الذي يؤهلها لأن تبرز أو تقدم بصورة مأمولة وجيدة، وأعتقد ان الإعلام متعطش خاصة ونحن في العهد الحالي مع قيادتنا ولمسنا حتى على مستوى الوزراء وقيادات شبابية تتيح الفرصة الكبيرة للشباب، والإعلام يبحث عن عمل شبابي يقدمه كقدوة، لكن مع ذلك لسنا راضين كل الرضا ولا الإعلام يقوم بكل دوره ومازال مقصرا، لكن ايضا من خلال جمعية العمل التطوعي والجمعيات التي تهتم بهذا النشاط نأمل ان تتفق فيما بينها على تقديم عمل تطوعي نستطيع ان نفاخر به ونقدمه للناس ونستعرضه في تقارير، وهذا لا يعني عدم وجود نجاحات وتجارب، لكننا لا نريدها أن تصبح تجربة أو اثنتين وانما ثقافة للعمل التطوعي الفعال.
طروحات الإعلام الخارجي
بالنسبة للإعلام الخارجي ونقله فعاليات وتطورات العمل التطوعي في المملكة، يقول ابراهيم: أعتقد أن هذا الجانب بالفعل يحتاج الى عمل، ومازال على الإعلام ابراز ما يتم في المملكة من انجازات في مجال العمل التطوعي، ورغم ان هناك جهدا مبذولا مؤكدا، لكنه محصور في خدمات الحج وبسيط مقارنة مع العمل الكبير الذي يبذل، ولابد ان يتوافق ويواكبه جهد اكبر ويجب أن يبرز، ومن خلال تجربتي الخاصة عندما فوجئت بدور الشباب السعودي في العمل التطوعي لكن هذا الدور لم يبرز، ودهشت لعدم ابرازه في وقت أعمل فيه طوال عملي كمسؤول عن متطوعي الأمم المتحدة في العالم العربي وانا لا أعرف عن دورهم، وإذا انا لم أعرف فمن يعرف؟ وهذا الدليل الأكبر لقصور الجانب الإعلامي، لكن لا تزال هناك إمكانية للعمل في هذا المضمار، وثانيا أعتقد ان من اللمحات الإيجابية واكب منح المملكة دورا للمرأة عمل إعلامي كبير، ووصلت النظرة الى خارجها وإن كان بعض الجهات الغربية حاول عرض المسألة من منظور سالب، لكن المعلومة وصلت لقطاعات واسعة، فلماذا لا نستفيد من هذه التجربة؟ وكيف تمكنت المملكة من إبراز هذا الدور وتركيز الإعلام العالمي نحو إعطاء المملكة للمرأة دورا كبيرا وبارزا في المجالات المختلفة مثل الانتخابات البلدية، وإذا أخذنا ذلك وقارناه بما يتم من عمل تطوعي لم يصل الى أي مدارك فإن المقارنة ستكون فرصة لتعلم كيف وصلت هذه المعلومة لكل أصقاع العالم فيما لم يصل العمل التطوعي حتى الى المسؤولين في الدول العربية.
الدكتور سامر : يمكن تلخيص ما سبق ذكره في المحور الإعلامي بأن العمل الإعلامي الداخلي موجود، لكن لا يصل الى حد رضا الإعلاميين، وبالنسبة للإعلام العالمي يكاد يكون مفقودا رغم الزخم الهائل للعمل التطوعي الموجود في السعودية ومغيب، فيجب أن تكون هناك جهات جادة لإبراز العمل التطوعي.
مؤسسات المجتمع المدني
الدكتور سامر : في محور مؤسسات المجتمع نبحث دورها من الناحية التشريعية كدولة أو وزارة، ومن ناحية مؤسساتية كجمعيات عمل تطوعي.
محمد البقمي أمين عام جمعية العمل التطوعي وممثل المملكة في الاتحاد العربي للعمل التطوعي: أعتقد أننا لو سألنا الأستاذ ابراهيم حسين عن كيفية تعرفه على العمل التطوعي، فإنه لم يتعرف عليه عبر الإعلام، لكن من خلال مشاركاته الجادة في الاتحاد العربي وبعض الفعاليات، لذلك فإن المشاركات السعودية لرواد العمل التطوعي بالشراكة أو سفراء أو شباب أو رواد عمل تطوعي بمثابة بناء عمل علاقات عامة، وذلك أقوى بكثير من الإعلام لأنه ينتشر في الوسط المستهدف، وفي برامج الأمم المتحدة وجدنا الوسط الذي نستهدفه فأبرزنا الرخصة الدولية للعمل التطوعي والاتحاد العربي في وسط كله مهتم بالتطوع، وكل المنظمات كانت مهتمة به، لذلك أرى أن الحاجة ماسة لتوسيع المشاركة الفردية والمؤسسية في الفعاليات ذات الصلة حتى تكسب ثقة الناس وتطلعهم على عملك بأفضل من نشر محدود في وسائل الإعلام، لذلك أعتقد أن دور العلاقات العامة والمشاركات الخارجية يعمق الصورة ويعكس الصورة الإيجابية للعمل التطوعي.
محمد الزهراني من وزارة الشؤون الاجتماعية : الوزارة بدأت في الفترة الأخيرة مع انتشار العمل التطوعي، وبعض الأزمات جسدت العمل التطوعي، وقد وصلنا الى اللائحة الخاصة بالعمل الخيري وهناك حرص كبير على تنظيم العمل التطوعي ولدينا في مجتمعنا بالقطيف برامج عمل تطوعي نشطة ومتعددة أخذت المراكز الأولى على مستوى المنطقة الشرقية، وعدد المتطوعين يصل الى حوالي ألف متطوع مناصفة بين الجنسين، ونحن حريصون على تطوير هذا العمل، كما أن هناك ورش عمل تعقد بصفة مستمرة في المجتمع القطيفي ولدينا عدد من البرامج قائمة على العمل التطوعي من 12 سنة الى 60 و70 سنة يشاركون تطوعا في الأنشطة والبرامج الاجتماعية، لكننا لا نزال نحرص على أن يأخذ هذا العمل التطوعي الصفة الرسمية ويكون فيه تنافس وساعات عمل تحسب له، ولدينا أمل كبير في معالي الوزير لوضع اللائحة الأساسية للعمل التطوعي.
الدكتور سامر : تلخيص ما سبق في هذا المحور يرتكز على أن العمل التطوعي قد يكون في بداياته تشريعيا، ونأمل من خلال هذه الندوة أن تصل الدعوة الى وزير الشؤون الاجتماعية بتسريع لائحة تنظيمية خاصة بالعمل التطوعي.
توجيهات مستقبلية للشباب
في محور توجهات الشباب نحو العمل التطوعي مستقبلا، تحدث بندر السفير المدير التنفيذي لجائزة التطوع السعودي: أبدأ بعبارة جميلة ذكرها الإخوة المتحدثون وهي الانتقال بالعمل التطوعي من مرحلة الاعتراف الى مرحلة النشر، واستثمار أوقات الشباب والشابات في العمل التطوعي، وذلك يدل على اننا نسير في الاتجاه الصحيح، وكبنية تحتية فإن المجتمع بالتشريعات الموجودة لديه كافة المقومات التي تسهم في نجاح عمل التطوع، ويؤكد على ذلك حديث القيادة في التشريعات الأخيرة بالمظلة الرسمية وننتظر ما يترتب على ذلك من لوائح وأنظمة وغيرها.
وأعتقد أن هناك رغبة وعملا كبيرا جدا من الشباب من الجنسين للإقدام على العمل التطوعي ويحتاجون فقط للدعم والتوجيه لتتم الاستفادة من إمكانياتهم، وكذلك تمكينهم من العمل التطوعي نفسه.
البقمي: أعتقد في قضية التمكين بالنسبة للشباب من الجنسين، أنهم يحتاجون الى فرص للمشاركة، وأحيانا الرغبة موجودة لديهم، لكن يبحثون عن المكان المناسب، إذا كنا نتحدث عن العمل التطوعي المتخصص، وهذا ما يجعلهم يأخذون العمل التطوعي الاحترافي، وعلى مستوى وزارة الشؤون الاجتماعية أو الجمعيات الموجودة قد يكون لديها جوانب نقص أو يحتاجون لجوانب دعم في بعض الجمعيات، ووجود المتطوعين المتخصصين في الجوانب المالية والإدارية يسد النقص في الجمعيات وينقلها الى مستويات احترافية أكثر وذلك أعتقد أنه أحد المكاسب الحقيقية، لذلك أقول: الشباب قادمون فافسحوا لهم الطريق، وأقصد الشباب من الجنسين فلدينا في قوائمنا النسبة مناصفة بينهما وهذا مجال التحدي الحقيقي والتنافس الشريف الذي يعود على المجتمع باستغلال طاقات الشباب.
جمعيات تطوعية مستقلة
الدكتور سامر : إذا كان العمل التطوعي في بداياته، وهذا قد يكون تجنيا على الواقع وإنما نفترض ذلك، وهذه ملاحظة للأخ ابراهيم حول وجود عدد كبير من الجمعيات التطوعية في مدن المملكة وتكاد تكون مستقلة بذاتها ولا تنضوي تحت لواء واحد، وكذلك في الشركات والبنوك.. ما الدور الذي يمكن ان تقوم به هيئة الأمم المتحدة في هذا الجانب من خلال برامجها التطوعية؟
ابراهيم حسين : هناك جمعية واحدة فقط تتواصل مع الخارج، لكن يفترض كل الجمعيات تفعل ذلك، فالمقصود بالارتقاء بالعمل التطوعي في المملكة أنها بالفعل مؤهلة لذلك الى مراتب أعلى مما هو حاليا، ومن الأهمية بمكان إيجاد بوتقة لكل جمعيات العمل التطوعي في المملكة رغم وجود جمعية العمل التطوعي التي لم يتم حتى الآن التوافق معها من قبل الجمعيات الأخرى أو الاتصال بها، وذلك يتم بدعوة لكل هذه الجمعيات لمؤتمر أو منتدى شامل يضمها جميعا في الدمام ويحضرون ليتم نقاش مفتوح حول كيفية التشابك والتواصل بين هذه الجمعيات وطرح المشاريع والرؤى المشتركة بصورة لتطويرها من قبل كل الجمعيات واذا تم ذلك فإنه في 2016 في أقرب فرصة تتم الدعوة لمنتدى ويمكن لبرنامج الأمم المتحدة ان يمدها بالخبرات اللازمة لذلك وتنظيمه في المملكة وفتح النقاش حول كل الأعمال التي تنفذها الجمعيات التطوعية، وبذلك يمكن من خلال أجندة هذا المنتدى ان يتم طرح كل المحاور التي نتناولها الآن، مثلا كيفية إسهام المملكة في إثراء العمل التطوعي وماهيته وتعريفه من خلال التجارب السعودية، وثانيا الشباب مهم جدا أن يكون مشتركا في المحاور التطوعية داخل وخارج المملكة، ثم إن فكرة التطوع الإلكتروني يمكن من خلاله ان تساعدوا برنامج الأمم المتحدة للمتطوعين للوصول الى من ليس لديهم إمكانية التحرك وإنما للاتصالات، ويمكن لجمعية العمل التطوع السعودي أن تنظم هذه الفعالية وأن تكون المنسق لكل أعمال التطوع في المملكة، كذلك يمكن النظر الى أي مدى لديهم رؤى حول رخصة العمل التطوعي؟ لذلك أعتقد أن الدعوة لمنتدى لا تستثني أحدا مع الاعتراف بما تم من دعوة الشباب لمؤتمرات وغيرها.
زيادة أعداد المتطوعين
السؤال .. كيف تزيد عدد المتطوعين من ألفين الى مليونين؟ المملكة مهيأة لتطوير العمل التطوعي باستضافة خادم «سيرفر» والكلمة السحرية في ذلك هي التطوع الإلكتروني، بحيث يكون التسجيل فيه كما هو معمول به في كثير من الدول، حتى لا يكون المتطوع فردا وحسب وإنما حتى المعاقين وكثير منهم يستطيعون العمل في كثير من المجال وذلك يفتح آفاقا جديدة.
البقمي : ذلك يعيدنا الى دور الإعلام فهناك تجارب حقيقية للمملكة وتحديدا فيما يتعلق بذوي الاحتياجات الخاصة ومشاركتهم، لكن لم يسلط عليها الضوء وكنا بحاجة الى دعم أكبر، لكن هناك أيضا الآن فرقا متخصصة في الإعلام الإلكتروني وتجدهم نشطين في ال «سوشيال ميديا» وهناك «قروبات» تدعم جهودهم التطوعية، ونحن الآن بحاجة الى أن تصبح ثقافة واحترافية وتحت مظلة.
ريادة سعودية في العمل التطوعي
ابراهيم حسين : وانا قادم الى المملكة بدعوة منكم كنت افكر في الجديد الذي يمكن ان يختلف عن 2015م، وفعلا لمست أشياء كثيرة جدا تطورت ما يمنحني إحساسا بان من ينظر الى ما يحدث في المملكة رغم القصور في العالم العربي، أعتقد أنها متقدمة في التطوع، وذلك يعود لاهتمام الشباب والمسؤولين بالعمل التطوعي وجديتهم التي لم ألمسها في دول أخرى وذلك أشعرني بأن العمل التطوعي كنز المملكة المخفي ولا يزال مغمورا، فالدور الذي يفترض أن نقوم به المساعدة لإبرازه من جانب الجهات العاملة والمسؤولين ولبرنامج الأمم المتحدة للمتطوعين باعتباره برنامجا أمميا عالميا يجب أن يدعم ذلك.
الدكتور سامر : يظل استقرار المناخ السياسي أكبر عامل لدعم العمل التطوعي واستمراريته ونجد في الدول العربية عدم استقرار ما عدا السعودية ودول الخليج، وذلك ما رشح المملكة كدولة لأن تحتضن هذه المبادرات والبرامج ما جعل أنظار الأمم المتحدة تتجه الينا وتصر على التواجد معنا وذلك توافق مع نشاط منقطع النظير للجمعية السعودية للعمل التطوعي والتنظيمات والتشريعات الصادرة من الدولة، لذلك الآن الوقت مناسب وإن لم نتمكن من تناول تجارب قطاعات كبيرة وشركات مثل أرامكو وسابك وسكيكو لديها إدارات متخصصة في العمل التطوعي، ومن أهدافنا أن تنتقل هذه الثقافة من الشركات الكبيرة للصغيرة والمتوسطة تكاد تكون موجودة على استحياء لتمنحها تجارب الشركات الكبيرة مثالا وقدوة ضمن المجتمعات المحلية ويستفاد من خبراتها.
أممية العمل التطوعي
وفي ختام هذه الندوة نسأل: هل يمكن لهذه الندوة ان تكون لبنة لتمهيد الطريق لتواجد الأمم المتحدة في العمل التطوعي بالمملكة؟
ابراهيم حسين : هذه قضية نسعى اليها بالفعل ونتمنى ان يكون هناك تواجد لمركز اقليمي، وحاليا برنامج الأمم المتحدة للمتطوعين له وجود على المستوى العالمي، لكن هناك فراغا إقليميا ولا وجود له.
ونعتقد ان المملكة مهيأة للقيام بهذا الدور بوجود مركز إقليمي لبرنامج متطوعي الأمم المتحدة حتى يساند ويدعم جمعيات العمل التطوعي، وحتى تستطيع ان تنجز أهدافها الى غير ذلك من الأهداف.
ونتمنى أن تسهم المملكة كذلك في التطوع الالكتروني بوجود مركز إقليمي بها يخدم التطوع فيها وبدول مجلس التعاون ايضا، كما يفترض ان يكون التطوع ضمن المناهج الدراسية بالمؤسسات التعليمية.
ابراهيم الحسين ونجيب الزامل ورئيس التحرير عبدالوهاب الفايز
المشاركون طالبوا بمركز اقليمي للعمل التطوعي بالمملكة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.