أظهرت صور نشرها انصار تنظيم داعش على الانترنت خلال الليل أن مقاتلي التنظيم رفعوا أعلام التنظيم فوق قلعة تاريخية في مدينة تدمر الأثرية في سوريا. فيما أعرب مجلس الامن الدولي عن «قلقه العميق» ازاء مصير آلاف السكان الذين بقوا في تدمر وكذلك على مصير اولئك الذين فروا من هذه المدينة الاثرية. وسيطر المتطرفون على المدينة يوم الأربعاء بعد معارك طاحنة استمرت أيامًا مع جيش النظام السوري. وحملت إحدى الصور التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي جملة «قلعة تدمر تحت سلطان الخلافة»، وفي صورة أخرى ظهر مقاتل وهو يبتسم ويحمل العلم الأسود ويقف على إحدى جدران القلعة. ونشر أنصار التنظيم أيضًا مقاطع فيديو يقولون: إنها تظهر مقاتلي التنظيم وهم يجوبون غرف مبانٍ حكومية في تدمر بحثًا عن جنود الحكومة وينزعون صور رئيس النظام بشار الأسد ووالده. وقال المجلس في بيان رئاسي صدر باجماع اعضائه ال15: انه قلق بالخصوص على مصير النساء والاطفال في تدمر نظرًا للممارسات المعهودة عن تنظيم داعش من خطف النساء والاطفال واستغلالهم والاعتداء عليهم بما في ذلك الاغتصاب والاعتداء الجنسي والزواج القسري والتجنيد القسري للاطفال. وجدد أعضاء المجلس أدانتهم لتدمير معالم التراث الثقافي في كل من سوريا والعراق والذي ارتكبه «خصوصًا تنظيم داعش». المعابر الحدودية ومع سيطرة داعش على معبر التنف الواقع على الحدود السورية العراقية والمعروف باسم الوليد من الجهة العراقية، لم يعد النظام السوري يسيطر عمليًا إلا على حدوده البرية مع لبنان. ومن بين المعابر الحدودية الرسمية الرئيسية ال19 بين سوريا والدول المجاورة أي لبنان والاردن والعراق وتركيا يسيطر النظام على سبعة معابر بينها خمسة مع لبنان واثنان مع تركيا التي اقفلتهما من جهة حدودها. وفيما يتحكم المقاتلون الاكراد بأربعة معابر أخرى يسيطر تنظيم داعش على اربعة معابر وكذلك الحال بالنسبة لجبهة النصرة والفصائل الاسلامية المتحالفة معها. مؤتمر المعارضة سياسيًا أفاد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير الدكتور بدر عبدالعاطي أن القاهرة سوف تستضيف يومي 8 و9 يونيو القادم المؤتمر الموسع للمعارضة والقوى الوطنية السورية الذى قرر اجتماع القاهرة الاول في يناير الماضي عقده في الربيع الحالي. وقال عبدالعاطي في بيان صحفي السبت: إن المؤتمر سوف يكون تحت رعاية المجلس المصري للشؤون الخارجية كما كان الاجتماع الاول. ويأتي هذا الاعلان بعد ان تمكنت لجنة متابعة اجتماع القاهرة من الاتفاق على مجمل الموضوعات ذات الصلة بالترتيبات الخاصة بالمؤتمر، والذي يهدف الى التعبير عن رؤية أوسع من طيف المعارضة السورية إزاء كيفية التحرك في المرحلة القادمة للعمل على انهاء الأزمة السورية. ويستعد معارضون سوريون لاطلاق تجمع جديد يطرحونه كبديل عن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خلال المؤتمر في وقت يتعرض النظام لسلسلة من الخسائر الميدانية. وقال أحد منظمي المؤتمر المعارض البارز هيثم مناع: إن اكثر من مائتي شخصية من المعارضة السياسية والعسكرية من عرب وأكراد ومن الطوائف كافة سيشاركون في الاجتماع على أن ينتخبوا هيئة سياسية ويتبنوا خارطة طريق وميثاقًا وطنيًا». ومن المقرر أن يطلق التجمع الجديد على نفسه تسمية «المعارضة الوطنية السورية».