* في عزاء البطل ماجد بن تركي بن دليم القحطاني الذي فقدناه هذا الأسبوع، كتبه الله شهيداً، وجمعه بأهله ومحبيه في ظلال الجنان، زف صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بشرى يُفخر ويؤرَّخ بها «لا يوجد أحد من رجال الامن قد أصيب من الخلف، ولله الحمد، كلهم يصابون من أمامهم.. سبقني بهذه المقولة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز «طيب الله ثراه». o شهادة ترتفع بها رؤوسنا وتؤكد المؤكد، فما الظن برجال تربوا من صغرهم على معالي الأمور، وأن الرجل يقاس بإنجازاته لا بعدد سنوات حياته، فأمواتنا الأحياء أكثر - ولله الحمد - من أحيائنا الأموات!. o وفقدنا في هذا الأسبوع أيضاً حساوياً سعودياً شهماً خلوقاً، رحمه مولاه وأسكنه فسيح جناته، وجمعنا به في مقعد صدق عند مليك مقتدر. o لقد كان في رحيل الأستاذ فرحان العقيل «رحمه الله»، وحزن الجفر والأحساء الشديد عليه، رسالة كما كان -رحمه الله- في حياته صاحب رسالة: يا أصحاب الأقلام، إن لم تستخدموا هذه النعمة في سبيل رقي مجتمعكم الصغير والكبير فاكسروها؛ لأنها ستكون وبالاً عليكم في دنياكم وآخرتكم!. o لا أذكر أني قابلت أبا فهد إلا ويدعوني بابتسامته اللطيفة وكلماته النقية إلى زيارة الأحساء، حاملاً في ثنايا حديثه العذب هموم وآمال الأحساء والحساوية، كنت أقول له: قلبي في الأحساء! وقلمي مع الأحساء! لأنني بحاجة - كما الوطن - إلى الأحساء!. o واليوم أودع جزءاً من قلبي تحت ثرى الأحساء. o لقد رحل أبو فهد إلى دار البقاء، تاركاً لنا ولأبنائه ما نفخر ويفخرون به، وماذا يريد الانسان من الدنيا غير ذلك؟! o إذا ما مات ذو علم وتقوى فقد ثُلِمت من الإسلام ثُلمة وموتُ الحاكم العدلِ المولّى بحكم الشرع منقصةٌ ونقمة وموت العابدِ القوّام ليلاً يُناجي ربّه في كل ظلمة وموتُ فتىً كثير الجود محلٌ فإن بقاءه خصبٌ ونعمة وموتُ الفارس الضرغام هدمٌ فكم شهِدتْ له بالنصر عزمة فحسبُك خمسةٌ يُبكى عليهم وباقي الناس تخفيف ورحمة وباقي الناس همجٌ رعاعٌ وفي إيجادِهم لله حكمة * هذه الأبيات منهج حياة لأصحاب الهمم. متخصص بالشأن الاجتماعي