حددت المؤسسة العامة للشباب والرياضة في مملكة البحرين مارس المقبل موعداً لانطلاق مبادرة (المنامة عاصمة الشباب العربي 2015). وأوضح هشام الجودر رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة أن جميع الإجراءات التي اتخذتها بلاده في هذا الشأن تأتي تجسيداً لرؤية عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، التي وضعت دعم الشباب العربي والإحاطة به والاهتمام بقضاياه خياراً استراتيجياً في سائر الميادين وعلى كل المستويات، والحريص دائماً على دعم برامج العمل الشبابي العربي المشترك ومشاركة البلدان العربية في تعزيز هذا التوجه وإثرائه. وأضاف: إن "جميع التحضيرات التي تقوم بها المؤسسة العامة للشباب والرياضة لاحتضان وتنظيم فعاليات (المنامة عاصمة الشباب العربي) تحظى بمتابعة الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، الذي دائماً يؤكد على أهمية إبراز الفعاليات التي ستقام بالصورة المتميزة من النواحي كافة؛ وذلك انطلاقاً من المسؤولية الملقاة على عاتق مملكة البحرين في إنجاح النسخة الأولى من هذا المشروع العربي". وأردف: إن "طرح البحرين لفكرة عاصمة الشباب العربي جاءت على غرار عواصم الثقافة والسياحة، حيث تم الاطلاع على شروط وقوانين الحصول على تلك الالقاب والخروج بمعايير تتناسب مع مضمون عاصمة الشباب العربي، حيث تم وضع معايير لاختيار العاصمة، من أبرزها المكانة البارزة على المستوى الدولي، تنوع البرامج والأنشطة الشبابية وتوافر الخدمات المختلفة المرتبطة بالشباب والإنجازات الدولية على الصعيد الشبابي، وغيرها". مبيناً أن البحرين ستقدم باقة متنوعة من الأنشطة الشبابية المحلية على مدار العام تقدر ب40 برنامجا متعدد المجالات، وتعمل كلها في تطوير مهارات الشباب، مشيراً إلى أن مملكة البحرين على صغر مساحتها إلا أنها تضم حراكاً شبابياً واسع التنوع، وذلك من خلال 21 جمعية شبابية و34 مركزاً شبابياً، كما ستعمل على تقديم برامج متميزة في العام الجاري، منها إقامة ورش عمل على مستوى شباب الوطن العربي، وعقد لقاءات شبابية على مستوى شباب الوطن العربي، وتكريم مجموعة من القيادات الشبابية في كل مجال، وإطلاق مبادرات شبابية، واستضافة بعض الفعاليات الخليجية والعربية والدولية، وتحويل بعض البرامج المحلية والخليجية الموجودة حالياً إلى عربية. يشار إلى أن وزراء الشباب والرياضة العرب أجمعوا في مايو من العام الماضي (2014) على تسمية عاصمة مملكة البحرين (المنامة عاصمة الشباب العربي 2015)، واختيارها كأول عاصمة عربية تنال هذا الشرف الرفيع، بعد ان تقدم وفد مملكة البحرين بمقترح لإطلاق عاصمة الشباب العربي، والهادف الى تعزيز التواجد الشبابي العربي على النطاق الدولي؛ لتشكل عاصمة الشباب العربي علامة بارزة واعترافا من الدول العربية بالدور المحوري والهام الذي يقوم به الشباب.