قال الرئيس الفلسطيني، أمس: إنه سيتم تقديم مشروع قرار ينهي الاحتلال الإسرائيلي إلى مجلس الأمن مطلع الشهر المقبل، حال موافقة الدول العربية في الاجتماع المقرر السبت في القاهرة، من جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات: إنه بإقرار الحكومة الإسرائيلية "يهودية الدولة" فإنّ نتنياهو أصبح رئيس تنظيم الدولة اليهودية في العالم كما البغدادي رئيس "داعش" موضحاً أن "نتنياهو" و"البغدادي" يستغلون الدين لمصالحهم الشخصية، فيما حض الأمين العام للأمم المتحدة، الإسرائيليين والفلسطينيين على "الابتعاد عن الهوة" والعودة إلى طاولة المفاوضات قبل فوات الأوان، فيما كشفت صحيفة هآرتس خدعة استيطان إسرائيلية. صيغة المشروع وفي التفاصيل، أوضح الرئيس عباس، خلال مشاركته بأطول حوار إذاعي في العالم، عبر شبكة راية الإعلامية برام الله بمقدار 50 ساعة متواصلة على الهواء، للدخول بموسوعة "غنيتس" للأرقام القياسية، صيغة المشروع الذي يتضمن ثلاثة بنود، تتلخص بطلب دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس، وتحديد موعد لإنهاء الاحتلال، لأن "إسرائيل" لا تريد تحديد هذا الموعد بغرض إبقاء الاحتلال إلى الأبد، ووقف "إسرائيل" للنشاطات الاستيطانية خلال مفاوضات تتم بعد هذا القرار. وقال: " أمضينا فترة طويلة من المفاوضات لإقناع "الطرف الثاني" برؤية الدولتين، وقررنا الآن الذهاب للأمم المتحدة، والقرار النهائي بالتوجه سيكون يوم 29 الشهر الجاري عندما تلتقي لجنة المتابعة العربية في القاهرة، وهدفنا التخلص من الاحتلال وإقامة الدولة وعاصمتها القدس". وقال: إن أغلب البرلمانات الأوروبية تتوجه للاعتراف بدولة فلسطين، ما يدلل على وجود مؤشر عظيم وأمل كبير بالحصول على دولة عضو. ورفض عباس الأصوات التي تتعالى في "إسرائيل" لإقامة دولة قومية، مؤكداً أن الكثير من "الشعب الإسرائيلي" ينشدون السلام. الخدعة الإسرائيلية وكشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أمس، عن اتفاقية سرية عقدها وزير الداخلية جلعاد اردان، والتي بموجبها قامت إسرائيل بإخلاء مستوطنة " جفعات أولبانا" المقامة على أراضي فلسطينية خاصة مقابل بناء 300 وحدة استيطانية في مستوطنة "بيت أيل" شرقي رام الله وسط الضفة الغربية. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي طلب قبل أسبوعين من وزير المالية يائير لبيد منح 70 مليون شيقل لأخلاء معسكر لما يسمى "حرس الحدود" في الجيش الاسرائيلي في مستوطنة "بيت أيل" لتنفيذ هذا الاتفاق،ولكن وزير المالية رفض ذلك مبرراً حاجته لقرار من الحكومة الإسرائيلية، ويمتنع نتنياهو حتى اللحظة طرح الموضوع على الحكومة خوفاً من كشف الاتفاقية مع المستوطنين. وقالت مصادر سياسية إسرائيلية: إنه تم التوصل إلى هذه الاتفاقية في أعقاب القرار الصادر عن المحكمة العليا الإسرائيلية صيف عام 2012 والقاضي بإخلاء مستوطنة "جفعات أولبانا" المكونة من 30 وحدة استيطانية، بعد الالتماس الذي تقدمت به منظمة "يش دين" الإسرائيلية لإخلاء المستوطنة كونها بنيت على أراض خاصة للفلسطينيين، حيث جرت عملية الأخلاء وسط ضجة أعلامية كبيرة بأن الحكومة تطبق القانون وبموافقة المستوطنين. وحسب المصادر :" لكن يتضح بعد ذلك بأن الوزير ارادان عقد صفقة مع المستوطنين بموجبها يتم بناء 90 وحدة استيطانية للمدرسة الدينية "يشفاه" في مستوطنة "بيت أيل" والتي استوعبت عائلات المستوطنين الذين تم اخلاؤهم، على أن ترعى الحكومة الإسرائيلية بناء 300 وحدة استيطانية جديدة على الأرض التي تم مصادرتها لأغراض عسكرية من الفلسطينيين وتم بناء معسكر "حرس الحدود" عليها. مصير مشترك وقال الامين العام للأمم المتحدة، بان كي مون أمام لجنة في الاممالمتحدة حول حقوق الفلسطينيين: إن "الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني يتقاسمان مصيراً مشتركاً على أرض مشتركة. من غير الوارد إلغاء هذا أو ذاك". ودعا الأمين العام للمنظمة الدولية "كافة الأطراف إلى الابتعاد عن الهوة، وإيجاد طريق السلام قبل فقدان الأمل والوقت". وبحسب بان، يبدو أن الإسرائيليين والفلسطينيين "في صدد خسارة أي معنى للاتصال". وحذر قائلاً: "عندما نصل إلى هذا الحد، فإننا نكون اقتربنا كثيراً من الهوة". وفي حين لا يبدو أن حلاً سياسياً يرتسم وأن المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية التي تجري منذ تسعة أشهر، برعاية وزير الخارجية الأميركي جون كيري فشلت في نيسان/أبريل، فإن حكومات وبرلمانات أوروبا تحاول المضي قدماً في الاعتراف رمزياً بدولة فلسطين. وهكذا ستصوت الجمعية الوطنية الفرنسية في الثاني من كانون الأول/ديسمبر على قرار غير ملزم في هذا المعنى. وتكون فرنسا خلال هذا الوقت، قد ترأست مبادرة أوروبية ترمي إلى التفاهم حول مشروع قرار جديد يعرض الشروط لعودة الإسرائيليين والفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات، بحسب دبلوماسيين. لكن من غير المؤكد صدور نتائج عن هذا الأمر. وقال بان: إن "الحكومات والبرلمانات في صدد التحرك. هذه الاندفاعة سوف تتسع". وأضاف: "يتعين علينا، بصفتنا مجتمعاً دولياً، أن نتحمل مسؤوليتنا حيال ما هو فشل جماعي في دفع حل سياسي للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني". إحباط إسرائيلي ومن ناحيته، انتقد سفير إسرائيل أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الحكومات الأوروبية التي كما قال "أحبطتنا أيضاً" مشيراً خصوصاً إلى السويد التي ارتكبت "خطأ تاريخياً". وقال رون بروسور: إن برلمانات الدول الأوروبية التي تصوت للاعتراف بدولة فلسطين "تعطي الفلسطينيين بالتحديد ما هم يريدونه: دولة بدون السلام". وأضاف: "من خلال تقديم دولة لهم على طبق من فضة، أنتم تكافئون الأعمال الأحادية وتنزعون كل تحفيز من الفلسطينيين للتفاوض وتقديم تنازلات أو أيضاً التخلي عن العنف". إدانة كويتية ودانت الكويت ما يتعرض له المسجد الأقصى من ازدراء صارخ لحرمته، مستنكرة منع قوات الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين من الصلاة فيه. وشددت في بيان ألقاه المندوب الدائم لوفد دولة الكويت بالأمم المتحدة السفير منصور عياد العتيبي، أمام الجمعية العامة عند مناقشتها لبند قضية فلسطين، على أهمية مناقشة هذا البند في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية السافرة لساحات المسجد الأقصى واحتلاله واستمرار استفزازاتها غير القانونية في الأرض الفلسطينيةالمحتلة بما فيها القدسالشرقية. ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في العمل على وقف اعتداءات إسرائيل اليومية على المسجد الأقصى التي يضاف إليها السماح للمتطرفين الإسرائيليين تحت حماية الشرطة الإسرائيلية بتدنيس المسجد. وأكد أن بلاده تؤكد شرعية حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 م وعاصمتها القدسالشرقية.