بدأت سلطات الاحتلال صباح الثلاثاء بإخلاء الحي الاستيطاني «جفعات هأولبانا» المقام على أراض فلسطينية ويتبع مستعمرة «بيت إيل» المقامة على الطرف الشمالي الشرقي من رام الله، وذلك ضمن تسوية تقضي باسترضاء المستوطنين باقامة مئات الوحدات الاستيطانية. ويأتي اخلاء الحي الاستيطاني المذكور ضمن لعبة تقاسم أدوار بين قيادات المستوطنين وحكومة نتنياهو حيث شهدت الفترة الماضية لقاءات ومساومات كبيرة بين الجانبين على الرغم من وجود قرار من أعلى هيئة قضائية في اسرائيل (المحكمة العليا) تقضي بإخلاء حي «هأولبانا» كونه مقام على أراضٍ خاصة لمواطني قرية دورا القرع شمال رام الله. وبدلا من تنفيذ القرار ابدى نتنياهو سخاء غير مسبوق في استرضاء المستوطنين عندما تعهد لهم بإقامة 300 وحدة جديدة عوضا عن عدد محدود من المنازل المخلاة. ووفق وسائل الاعلام الاسرائيلية فإن الاتفاق الموقع بين الحكومة الاسرائيلية والمستوطنين يقضي ببناء 300 وحدة في قاعدة عسكرية تابعة للجيش الاسرائيلي مجاورة (معسكر بيت إيل الذي تمثل المستعمرة امتدادا له)، مقابل اخلاء «جفعات هأولبانا» بموجب قرار المحكمة العليا. وأشارت المصادر الى ان 30 عائلة من المستوطنين تقيم في الحي الاستيطاني «جفعات هأولبانا» حيث شملت عملية الاخلاء امس 15 منها والبقية ستخلى اليوم. ومن المرجح ان يقيم مستوطنو «هأولبانا» بشكل مؤقت في بيوت متنقلة على أطراف مستعمرة «بيت ايل» الى ان يتم نقلهم الى المنازل التي ستقيمها حكومة الاحتلال لهم.