تجددت مطالب أهالي الأحساء مع اقتراب حلول عيد الفطر بتكثيف الرقابة على المحال الخدمية كمغاسل الملابس والسيارات، حيث إنها تدار من قبل العمالة الوافدة على حد قولهم، وغياب الرقابة من الجهات المعنية ساهم برفع الأسعار 200 %، مما جعل الكثير من مرتادي المغاسل يتذمرون، مطالبين بضرورة قيام جولات ميدانية مفاجئة من فرع وزارة التجارة والصناعة، واعتبر عدد من الزبائن أن رفع الأسعار يعد أحد أنواع الاستغلال الذي تمارسه أغلب المحال التجارية خلال الاعياد، مطالبين بفرض تسعيرة موحدة على مغاسل الملابس، والتقيد بها. وقامت (اليوم) بجولة على تلك المغاسل لإجراء استطلاع يعبر فيه المواطنون والمقيمون عما يرونه تجاه هذه الأسعار، وأكد فهد العلي أن المغاسل تعتبر العشر الأواخر من رمضان موسما لجني الأرباح المضاعفة، حيث تعمد هذه المغاسل إلى رفع الأسعار وإلى المبالغة الباهظة غير المبررة، حيث يزيد سعر غسيل الثوب إلى 7 ريالات للعادي وللمستعجل 10 ريالات، بينما كان في الأيام العادية لا يتجاوز غسيله 3 ريالات وللمستعجل 5 ريالات. وبين عبدالله الدليم أن جميع مدن وقرى الأحساء تشهد ارتفاعاً في أسعار مغاسل السيارات وكذلك الملابس بشكل مبالغ فيه، مؤكداً أن المواطن وحده المتضرر، متسائلا إلى متى تستمر مناداة المواطن بحمايته من هذا الجشع؟! ويضيف إنه كان يغسل سياراته خلال الأيام العادية بعشرة ريالات إلى أن وصل الأمر إلى 25 ريالا، وخلال قرب الأعياد ترفع العمالة الوافدة أسعارها مستغلة غياب الجهات المسؤولة، ويصل الأمر إلى خدمة غسيل سيئة مع مضاعفة السعر، بل وصل سعر غسيل السيارة إلى 50 ريالا. وأشار المواطن إبراهيم الحويل الى عبارة: (من أمن العقوبة أساء الأدب)، نحن منذ سنوات نعزف على هذا الوتر، مستغرباً غياب الجهات المسؤولة عن نشاط هذه المغاسل بعدم متابعتها، مطالباً بوضع شروط تحفظ حقوق المستهلك كتوحيد الأسعار والنظافة اللازمة، مع توفير كافة الاشتراطات الصحية، ومن يخالف ذلك تتم مخالفته بمخالفات تحذيرية ومالية، وفي حال تكرار ذلك يتم سحب رخصته وإغلاق منشأته أسوة بدول الجوار. وبين سعد البلم: في ليلة العيد يكثر الجدال وترتفع الأصوات وتحدث الخلافات بين العملاء والعاملين بالمغاسل، وربما يصل الأمر إلى التشابك بالأيدي، معتبراً أن هذا الارتفاع نوع من الاستغلال والابتزاز للمواطن والمقيم. وأرجع عبدالله الخوفي غياب الرقابة الى الجهات المعنية بمحافظة الأحساء، وانها مسؤولة عن جعل أصحاب المغاسل الخدمية يرفعون الأسعار بهذا الشكل، متسائلاً أين تلك الجهات لتتدخل لحماية المستهلك من جشع وطمع أصحاب هذه المغاسل؟! ويرى العامل ناصر (هندي الجنسية) يعمل في احدى مغاسل الملابس أن ارتفاع الغسيل خلال نهاية شهر رمضان ومع اقتراب العيد يعد أمراً طبيعياً بسبب كمية الملابس التي تستقبلها المغسلة، مشيراً الى أن العاملين تتكبدهم المعاناة ويصل الأمر بهم إلى مرحلة التكدس، وبين صديق أنهم يعملون بمعدل 18 ساعة، بل يصل الأمر إلى أكثر من ذلك في بعض الأوقات، مؤكداً أنه تتم صرف مكافآت للعمالة لتحفيزها على مواصلة العمل وتكبد المعاناة. وقال عبداللطيف الخميس ان مغاسل السيارات لجأت إلى رفع أسعار غسيل السيارات الصغيرة والكبيرة بمختلف أنواعها، مستغلة كثافة الزبائن لرفع أرباحها إلى الضعف، مشدداً بضرورة وقف هذه المهازل التي بدأت تنشر بأرجاء الأحساء دون حسيب ولا رقيب، مطالباً محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي بتكليف جهات رقابية، مع وضع قرارات صارمة للحد من التلاعب بالأسعار، فنحن المستهلكون نستغرب تجاهل هذه العشوائية في الأسعار، والتي هي بسبب ضعف الرقابة من قبل الجهات المختصة، التي ساهمت بتهيئة البيئة لهم للجشع ورفع الأسعار دون النظر في تحديد الأسعار ومغاسل الملابس والسيارات بالأحساء خير شاهد. ويقترح المقيم محمود أحمد لحل هذه الأزمة أن يقوم المستهلك بالذهاب إلى تلك المغاسل مبكراً تفادياً لرفع الأسعار، وضمانا للحصول على غسيل رائع، ويرى- من وجهة نظره- أن الحل الأمثل هو قيام المستهلك بغسيل ملابسه بالمنزل خلال غسالته الخاصة إضافةً إلى توفير جهاز كي عالي الجودة. وخاطبت (اليوم) مدير فرع وزارة التجارة والصناعة بمحافظة الأحساء عبدالله الدبان فأوضح أن مراقبة أسعار غسيل الملابس والسيارات والحلاقين ليست من ضمن اختصاص وزارة الصناعة والتجارة وإنما من مهام الأمانة. وبين مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة الناطق الإعلامي بأمانة الأحساء بدر الشهاب أن متابعة أسعار المغاسل ليست من اختصاص الأمانة، مؤكداً أنها من اختصاص وزارة الصناعة والتجارة، لافتاً الى أن المواطن يمثل (عين الرقيب للأمانة، وتعاونه أمر مهم في الإبلاغ عن الملاحظات والمخالفات عبر وسائل التواصل المتعددة، مثل الرقم المباشر 940، وموقع الأمانة الإلكتروني "خدمة صوتك مسموع"، والرقم الموحد 920011050، وقناة التواصل الاجتماعية "واتساب" 0548368888). وأشار إلى أنها تخضع للرقابة من قبل الأمانة للتأكد من النظافة العامة والاشتراطات وتطبيقها من قبل أصحاب تلك المغاسل، وتغريم المخالفين. وأضاف الشهاب: ان الأمانة تحرص على تنفيذ برامج المتابعة والرقابة الصحية على المحال المتعلقة أنشطتها بالصحة العامة، وتعزيز الرقابة العامة والصحية، للتأكيد على السلامة، ومدى تطبيق الاشتراطات الصحية ونظامية العاملين بها، والتأكيد على خلوهم من الأمراض السارية. العمالة الوافدة تدير مغاسل الملابس بدون حسيب ولا رقيب