الالتهاب الحاد للأذن الوسطى يتطور غالبا بعد اصابة الأنف ومنطقة البلعوم بعدوى الزكام فتنتقل الجراثيم على امتداد القناة السمعية الى الاذن الوسطى، مسببة انتفاخ وانسداد القناة السمعية التي تصل تجويف الاذن الوسطى بمؤخره الأنف ويتكون القيح في تجويف الاذن الوسطى وتسبب النوبات المتكررة لهذا المرض الاصابة بالاذن الغروية وبالاحض عند الاطفال، ومن اهم الاعراض الشعور بالامتلاء في الاذن يصاحبه ألم حاد يمنع المصاب من النوم، وتشمل الاعراض الاخرى ارتفاع درجة الحرارة في الجسم، وفقدان بعض السمع في الاذن المصابة وفي حالة ترك من غير علاج فمن الجائز ان يسبب ضغط القيح داخل الاذن الوسطى تمزق الطبلة، فيشعر المريض بارتياح فجائي من الألم يصاحبه خروج القيح من الاذن.. يعاني كل عام شخص واحد من بين كل 30 شخصا من هذا الاعتلال. وتشيع كثيرا هذه المشكلة عند الاطفال اذ يصاب نصف عدد الاطفال بالتهاب في الأذن الوسطى في وقت من الاوقات وذلك لأن ضيق قنوات السمع وكبر الغدد الانفية عندهم يعرضهم للعدوى بدرجة اكبر، ولان قنوات السمع لديهم اقصر من تلك الموجودة عند البالغين مما يسهل انتقال العدوى من الأنف والبلعوم الى الاذن الوسطى ومن اهم المخاطر المحتملة في حال تأخر علاجها لمدة طويلة خطر احتمال تحولها الى عدوى مزمنة او انتشارها الى الخلايا الهوائية في النتوء الحشائي. وهذه الحالة تتطلب اجراء عملية جراحية تعرف بعملية صرف الحشاء لذا يجب في حالة الاصابة بالزكام تقليص احتمالات الاصابة بعدوى في الاذن الوسطى، من خلال اتخاذ الاجراءات التالية: مص اقراص النعناع لابقاء الممرات الانفية سالكة وبذلك يتقلص احتمال الانتفاخ في القناة السمعية وبالتالي زيادة تعرضها للعدوى وتجنب دخول الماء الى الاذن المصابة مع قرص اسبرين لتخفيف الألم ووضع ضمادة نظيفة وجافة فوق الاذن المصابة لمنع انتشار العدوى. @@ اخصائي انف واذن وحنجرة الدكتور عصمت زكريا سلام