عزيزي رئيس التحرير لا يخفى عليكم أن مستشفى الزلفي يخدم شريحة كبيرة من الناس من خلال موقعه الاستراتيجي فبالاضافة الى سكان المحافظة هناك قطاع لا بأس به من المسافرين حيث أن الزلفي تقع على مفترق طرق والمستشفى قديم ومتهالك ويعيش مرحلة الشيخوخة وحاله يرثى لها كما أنه ينقصه الكثير من التجهيزات الضرورية والكوادر المؤهلة وبقي الاهالي تحت رحمة الاطباء فأفضلهم حالا من يجد سريرا في احد مستشفيات المحافظات المجاورة ويحظى بالاحالة ليجد الرعاية والعناية المطلوبة التي يفتقدها للاسف هذا المستشفى الذي شاخ وبدأ يلفظ انفاسه. وبنظرة فاحصة لاقسام ذلك المستشفى تجد أنها جميعا قديمة ومتآكلة ولا ترتقي الى الحد الادنى من الرعاية الطبية المأمولة ولا غرابة في ذلك فالمبنى لا يستوعب الزيادة ولا يقبل التجديد لتهالك بنيته والتجهيزات والمعدات الطبية أكل عليها الدهر وشرب وغرف التنويم تشكو الاهمال حتى أن المغذي لا يوجد له حامل قد علق بمقبض النافذة والمكاتب الادارية لا توفر البيئة الملائمة للعمل. وكذلك قسم الطوارئ والاسعاف بحاجة الى اسعافه فهو القسم الاهم وواجهة المستشفى ليس بالأفضل حالا ويستقبل الحالات الطارئة من حوادث مرورية وغيرها والتي تأتي على حساب المرضى الاخرين لقلة الاطباء المناوبين والمؤهلين لتلك الحالات كما ان انعدام اجهزة طبية عالية التقنية والتي تمكن الطبيب من التشخيص والمعالجة الجيدة خصوصا والمستشفى يستقبل حالات كثيرة ومعقدة يقف عاجزا عن التعامل معها على النحو الذي ينبغي مما يتسبب في مضاعفات خطيرة يمكن تلافيها لو تم تأمين هذه الاجهزة التي افتقدها طويلا. عليه نأمل من وزير الصحة سرعة افتتاح المستشفى الجديد ودعمه بالمعدات الطبية المتطورة والكوادر الفنية المؤهلة تنفيذا لرغبة ولاة أمر هذه البلاد الذين يؤكدون في كل مناسبة على المسؤولين تفقد احوال المواطنين وتأمين سبل العيش الكريم لهم وهذا جزء من اداء الامانة الملقاة على عاتقهم والله الموفق. @@ عبد المحسن عبد الله الطريقي- الزلفي