اوضح اقتصاديون ان الارتفاع الحاد مؤخراً في أسعار النفط، مصحوباً بالانخفاض المستمر لأسعار الفائدة، اديا إلى وجود سيولة نقدية ضخمة محليا ساهمت في تمويل أسواق رأس المال في دول الخليج. واضافوا ان النمو والتطور الكبيرين في أسواق السندات والصكوك الإقليمية والتقلب قصير الأجل الماثل في أسعار الاكتتاب اظهرت القدرة والاستعداد الكبيرين للابتكار في مجال الاستثمار المالي في جميع أنحاء المنطقة. وقال براد بورلاند، كبير الاقتصاديين في بنك سامبا السعودي: " تقود أسعار النفط المرتفعة، وأسعار الاقتراض المنخفضة انتعاش الأسواق في المنطقة. واضاف: وتمثل أسواق الأسهم العادية سوقاً ملائمة للأرباح بالنسبة للمستثمرين الذين يقارنون معدلات ربحية الأسهم، بمعدلات الفائدة البنكية. واشار الي ان أسواق الأسهم في المنطقة تفوقت على مثيلاتها من الأسواق العالمية على مدى السنوات الثلاث الماضية، حيث حققت عوائد مذهلة. ويقول محللو أسواق ان العائدات الكبيرة للمؤسسات تدعم ارتفاعات أسعار الأسهم، وتشير إلى وجود المزيد من احتمالات زيادة الأسعار، واحتمالات مضاعفة ربحية أسعار الأسهم التي تتاجر بها الأسواق حالياً. وقال الدكتور ناهض طاهر، كبير الاقتصاديين في البنك الأهلي التجاري: كان أداء الأسواق في دول مجلس التعاون الخليجية رائعاً جداً في الأشهر الأخيرة، وتحتل سوق الأسهم السعودية حالياً مركز الصدارة في دول الخليج، خلال النصف الأول من هذا العام، بمعدل عائد ربحي بلغ 24 بالمائة.