السعيرة "مرهونة" بخزان "مخروم"!!

الاهالي يواجهون الموت عطشا

الماء نعمة عظيمة من نعم الله عز وجل على مخلوقاته لذا فان المخلوق اذا فقد الماء فقد الحياة واهالي السعيرة مهددة حياتهم بالعطش بسبب عدم توفر المياه بشكل مستمر وتعود الاسباب ليس لقلة المياه الجوفية فحسب بل بسبب الاعطال التي تعرضت لها الماكينة التي تقوم باستخراج المياه من جوف الارض حيث ان حياة الاهالي معلقة بمدى صلاحية وعمل هذه الماكينة وللتعرف على المشكلة (اليوم) رصدت معاناة الاهالي حيث يقول سعد الشمري وهو من اصحاب الماشية ولديه حوالي 500 رأس من الاغنام: طوال فصل الصيف نعاني الامرين من عدم توفر المياه ونحن من اصحاب الماشية والماء هو سر الحياة لذا فان كثرة الاعطال التي تطرأ على الماكينة المشغلة لجلب المياه من قاع الأرض اصبحت تؤرق الاهالي حيث اننا في الشهر الماضي كدنا نموت من العطش بسبب عدم اشتغال الماكينة رغم ان الشركة لديها علم بذلك ولكن لا اعلم لماذا يتأخر المهندس لصيانتها حيث انه في بعض الاحيان يصل العطل فيها لاكثر من 15 يوما وخلال ذلك نعاني وتواجهنا المتاعب والمواقف للحصول على المياه من اماكن اخرى يصل بعدها لاكثر من 60 كيلو مترا. ويرى الشمري أن السعيرة مركز يقع في قلب المنطقة الربيعية وسط منطقة المراعي التي تشهد وصول عدد كبير من مربي الماشية واننا بعد الربيع ودخول الصيف نبقى في هذا المكان وهذا ما يجعل هناك مشكلة على سحب المياه بشكل يومي ومستمر واضاف الشمري: انه رغم ان الموارد الخاصة بالمياه يصل بعدها الى40 كيلو مترا الا ان سيارته لا تستطيع الوصول لتلك الموارد بسبب كثرة الاعطال التي تطرأ على السيارة. اما حبيب الشمري فقال: معاناتنا مع قلة المياه يعرفها الجميع وهي ليست خافية على احد ولكن ندعو الله ان يرحمنا وان يكفينا شر ذلك حيث اننا في فصل الصيف نعاني من عدم وجود المياه وقلتها, فكثيرا ما نجلس بدون ماء لايام وبذلك نلجأ الى أماكن اخرى للبحث عن المياه وان ذلك تعود اسبابه لعدم وجود مياه في الخزان لانه غير صالح وبه تشققات حيث انه في حال تصليح الماكينة فان الماء لا يبقى في الخزان لانه متشقق فاين نذهب من تلك المشكلات ماكينة معطلة وخزان متشقق وغير صالح ماذا نعمل كل الماء يخرج من الخزان الى سطح الارض مباشرة دون الاستفادة منه.
ويتساءل ماذا نعمل ونحن اصحاب حلال حيث ان لدي اكثر من 600 رأس من الغنم تحتاج الى شرب الماء بصفة مستمرة. واضاف ان جميع الاهالي يقدرون عظم المشكلة وهذا ما جعلهم يقومون بفتح ابواب منازلهم لنا لنقوم بسحب المياه من خزانات منازلهم. معربا عن شكره لرئيس مركز السعيرة الذي يقوم باستمرار بمساعدتهم في الحصول على الماء عن طريق منزله. اما عبدالله المطيري فقال: نحن نعاني من قلة المياه بسبب كثرة الاعطال في الماكينة التي اصبحت الزيوت تحيط بها من جميع الجوانب لعدم صلاحيتها واننا نطالب الشركة بالوقوف على المشكلة وحلها. كما نطالب وزارة المياه بايجاد الحلول السريعة والكفيلة لحل هذه المشكلة التي اصبحت تؤرق الجميع وتهدد حياتهم.