القيادة السعودية تعزي ملك المغرب في وفاة 37 شخصا بسبب فيضانات آسفي    تألق ثلاثي دوري روشن في نصف نهائي كأس العرب    الذهب يسجل 4338.26 دولارا للأوقية مدعوما بضعف الدولار    ارتفاع الطلب العالمي على النفط ب 860 ألف برميل يوميا خلال 2026    أمير الكويت يستقبل الأمير تركي بن محمد بن فهد    القادسية في مفترق طرق.. غونزاليس يغادر ورودجرز قريب من الإشراف الفني    عبدالعزيز بن سعد يستقبل رئيس جامعة حائل المكلّف    الأمير محمد بن عبدالعزيز يستقبل منتخب جامعة جازان    حين تُستبدل القلوب بالعدسات    المؤتمر الصحفي الحكومي يستضيف وزير الصناعة والثروة المعدنية الأربعاء المقبل    ومن الهذيان ما قتل AI الإنسانية    فيصل بن مشعل يتسلّم التقرير الختامي لمبادرة "إرث ينطق"    "إثراء" يحتفي بيوم اللغة العربية على مدار ثلاث أيام    الجاسر يفتتح فعاليات النسخة ال 7 من مؤتمر سلاسل الإمداد    المرأة العاملة بين وظيفتها الأسرية والمهنية    "سعود الطبية" تنجح في إجراء قسطرة علاجية نادرة لطفلة بعمر خمسة أشهر    تقييم الحوادث يعلن نتائج تحقيقاته في عدد من الادعاءات المنسوبة لقوات التحالف    غداً .. "كبدك" تُطلق برنامج الطبيب الزائر «عيادة ترحال» ومعرضًا توعويًا شاملًا في عرعر    نائب أمير المنطقة الشرقية يستقبل رئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية مبرة دار الخير    أمير الشرقية يستقبل رئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية مبرة دار الخير ويطّلع على برامجها التنموية    أمانة المدينة ترفع كفاءة شبكات تصريف المياه    شفيعًا تشارك في فعاليات جمعية أصدقاء ذوي الإعاقة لليوم العالمي لذوي الإعاقة بجامعة الفيصل    أمير منطقة جازان يستقبل إمام المسجد النبوي    الكرملين يعتبر بقاء كييف خارج الناتو نقطة أساسية في المفاوضات    دور إدارة المنح في الأوقاف    لقاء تاريخي حافل لأبناء عنيزة القاطنين بمكة المكرمة    الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات بحق 40 سفينة من " أسطول الظل"    التضخم في المملكة يتراجع إلى 1.9% في نوفمبر مسجّلًا أدنى مستوى في 9 أشهر    وفد أعضاء مجلس الشورى يطّلع على أدوار الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة    مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بالحزام الناري، ما الأسباب وطرق الوقاية لمن هم فوق الخمسين عاما    قبيلة الجعافرة تكرّم الدكتور سعود يحيى حمد جعفري في حفل علمي وثقافي مهيب    ثلاث جولات في مختلف مناطق المملكة ، وبمشاركة أبطال السباقات الصحراوية    طلاب ابتدائية مصعب بن عمير يواصلون رحلتهم التعليمية عن بُعد بكل جدّ    «الحياة الفطرية» تطلق مبادرة تصحيح أوضاع الكائنات    صينية تعالج قلقها بجمع بقايا طعام الأعراس    مواجهات مع مستوطنين مسلحين.. اقتحامات إسرائيلية متواصلة في الضفة الغربية    بحثا تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية.. ولي العهد ووزير خارجية الصين يستعرضان العلاقات الثنائية    ديبورتيفو الكوستاريكي يتوّج ببطولة مهد الدولية للقارات لكرة القدم    "أمِّ القُرى" تعقد لقاءً تعريفيًّا مع التَّقويم والاعتماد الأكاديمي    الخريجي: الحوار البناء أداة تفاهم بين الشعوب    القراءة الورقية.. الحنين إلى العمق والرزانة    من القمة.. يبدأ السرد السعودي    نجوم القارة السمراء يستعدون لترك أنديتهم.. «صلاح وحكيمي وأوسيمين» تحت المجهر في كأس أمم أفريقيا    السعودية تدين الهجوم الإرهابي.. دمشق توقف 11 عنصراً للتحقيق في هجوم تدمر    رابطة العالم الإسلامي تدين الهجوم الإرهابي بمدينة سيدني الأسترالية    دعت جميع الشركاء في المنظومة لتفعيل البرنامج.. «الموارد»: 5 مجالات لتعزيز التنمية الشبابة    موسم جدة 2025 يستعد لإطلاق «ونتر وندرلاند»    أمير نجران يُشيد بإنجازات "الصحة" في جوائز تجربة العميل    دراسة: دواء جديد يتفوق على «أوزمبيك» و«ويغوفي»    في ورشة عمل ب"كتاب جدة" خطوات لتحفيز الطفل على الكتابة    أمانة الرياض تطلق فعالية «بسطة» في حديقة الشهداء بحي غرناطة    الأحمدي يكتب.. وابتسمت الجماهير الوحداوية    الغامدي يزور جمعية عنيزة للخدمات الإنسانية    اختتام المؤتمر الدولي لخالد التخصصي للعيون ومركز الأبحاث    أمير منطقة جازان يستقبل سفير إثيوبيا لدى المملكة    الغرور العدو المتخفي    بدء المرحلة الثانية من مبادرة تصحيح أوضاع الكائنات الفطرية بالمملكة    تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية.. دورات متخصصة لتأهيل الدعاة والأئمة ب 3 دول    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هناك صلة بين العناصر الإرهابية بالداخل وأعداء المملكة في الخارج
الأمير سعود الفيصل:
نشر في اليوم يوم 05 - 05 - 2004

عقد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية امس الايجاز الصحفي الدوري لوزارة الخارجية بفندق قصر المؤتمرات بجدة كما اجاب سموه عن اسئلة الصحفيين والاعلاميين المحليين والاجانب. وقد استهل سمو وزير الخارجية الايجاز الصحفي بالبيان الافتتاحي التالي نصه ..بداية أود ان اعرب عن التعازي لاسر الضحايا من المواطنين والمقيمين للاعمال الارهابية الاخيرة التي تعرضت لها المملكة والتي اقل ما يمكن وصفها به بانها اعمال جبانة لا تعكس بأي حال من الاحوال طبيعة المجتمع السعودي والمبادىء الاسلامية الحنيفة التي يرتكز عليها مؤكدا في نفس الوقت عزم وتصميم قيادة وشعب المملكة العربية السعودية على الضرب بيد من حديد في محاربة هذه الفئة الضالة لاجتثاث هذه الجرثومة الخبيثة من جسد امتنا. ومما يثير الاعجاب والتقدير التفاني والاخلاص لرجال الامن البواسل في خدمة الدين والوطن والتضحية بارواحهم ودمائهم في التصدي لهذه الاعمال الاجرامية وان شاء الله انهم شهداء واجب كما صرح سماحة المفتي العام وان كانت الاحداث التي مرت بها المملكة كبيرة غير ان ما قاموا به من ابطال للعديد من الاعمال والمخططات الارهابية بفضل من الله وتوفيقه والتي كانت قيد التنفيذ لا يقل اهمية بمكان.
ولا يفوتني في هذا الصدد ان اشكر كل الدول التي عبرت عن تعاطفها ومساندتها للمملكة ودعمها للجهود التي تقوم بها في مكافحة الارهاب داخليا وخارجيا .
فيما يتعلق بالعراق فان موجة العنف والاضطرابات الدائرة فيه وتردي الاوضاع الامنية التي يشهدها تشكل مصدر قلق شديد للمملكة كماهي بالنسبة للدول العربية ولدول الجوار وبدون شك فان تجنب المواجهات الدموية في العراق لن يتحقق الا من خلال سرعة نقل السيادة للعراقيين بكافة صلاحياتها وتسليمهم السلطة بشكل حقيقي وكامل وليس رمزيا مما يستوجب اعادة تكوين وبناء قوات الامن العراقية للتمكن من القيام بمسؤولياتها نحو ملء الفراغ الامني القائم والمضي قدما في بناء المؤسسات المدنية للتمكن من تسيير دفة الحياة السياسية والاقتصادية والامنية في العراق على يد ابنائه الاكفاء والمتمرسين مع اهمية اضطلاع الامم المتحدة بمسؤوليتها في هذه المرحلة الانتقالية ولا شك ان ما تناقلته وسائل الاعلام من مشاهد فظيعة لانتهاكات حقوق السجناء العراقيين ما هي الا افرازات لاستمرار الاحتلال وعليه فان على سلطة الاحتلال مسؤولية عدم التساهل مع هذا الوضع والحد من هذه الممارسات ومحاسبة المسؤولين عنها.
واضاف سموه يقول : وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.. فان المملكة تتطلع بأمل الى الاجتماع القادم للجنة الرباعية الدولية لاستعادة زمام المبادرة وطرح افكار بناءة نحو احياء عملية السلام بموجب خارطة الطريق ومرجعياتها والزام اسرائيل بالوفاء بتعهداتها نحو المبادرة وعدم افراغها من مضامينها وذلك بالتأكيد على المرتكزات التي تقوم عليها الخارطة والمبنية على قواعد الشرعية الدولية وقرارات مجلس الامن رقم 242 ورقم 338 ومبدأ الارض مقابل السلام الذي اقره مؤتمر مدريد وعدم المساس بالحقوق الشرعية والثابتة للشعب الفلسطيني الذي يملك وحده حق تقرير مصيره والمفاوضة حول الوضع النهائي مع اهمية توفير الحماية للفلسطينيين من الممارسات العدوانية الاسرائيلية عن طريق الفصل بين الطرفين بقوات دولية تحت مظلة الامم المتحدة او على غرار المعمول به في مناطق النزاعات الاخرى في العالم.
ولا شك.. فان الموقف الاخير لحزب الليكود كشف عن النوايا الكمينة لدى هذا الحزب الحاكم واثبت بما لا يقبل الجدل ان سياسة الحكومة الاسرائيلية لا تهدف الى بسط الامن كما تدعى بقدر ما تهدف الى ضم المزيد من الاراضي الفلسطينية واخراج وتشريد سكانها وفرض ما تسميه بحقائق جديدة على الارض.
وبطبيعة الحال فان هذه التطورات المقلقة على الساحتين العراقية والفلسطينية تستدعى جميعها تسخير كافة الجهود والامكانيات لمواجهة هذه التحديات البالغة الخطورة التي تعصف بمنطقتنا والتي نأمل ان يتم بحثها بشكل موسع في القمة العربية المنتظرة.
عقب ذلك اجاب سمو الامير سعود الفيصل عن اسئلة الصحفيين والاعلاميين.
وفي سؤال يتعلق بملاحظات سمو ولي العهد حول وقوف الصهيونية خلف العمليات الارهابية في المملكة اجاب سمو وزير الخارجية قائلا: ليس بخاف ان العناصر الصهيونية المتطرفة والمنتشرة حول العالم منغمسة في حملة شرسة ضد المملكة العربية السعودية تهدف الى التأليب عليها وتوجيه التهم الكاذبة والافتراءات المختلقة.. بل ان التأليب وصل الى حد التآمر.
واضاف سموه: ولا ريب ان ما تقوم به الفئة الارهابية والباغية هذه الايام بمحاولة يائسة لزعزعة الامن والاستقرار والوحدة الوطنية يصب في مصلحة هذه العناصر الصهيونية المتطرفة الأمر الذي يجعل التوافق في الاهداف بمثابة قرينة على صلة من نوع او اخر مع هذه العناصر الارهابية واعداء المملكة في الخارج وكما يعلم الجميع من بيان وزارة الداخلية فان قائد الهجوم الاخير كانت له صلات مع كل من المارقين الفقيه والمسعري.
واردف سموه يقول : وبالرغم من انه ليس لدى المارقين اي وزن الا انه من المعروف ان لهم اتصال وحتى تمويل من جهات مرتبطة باسرائيل .. في هذا السياق جاءت ملاحظات سمو سيدي ولي العهد اثناء حديثه المطول عن الارهاب في مجلس سموه يوم السبت عند استقباله جموعا من المواطنين.
وفي سؤال يتعلق بتحميل المسئولية بماحدث في ينبع لمايسمى بحركة الاصلاح في لندن .. وهل هذا يعنى انه سيكون هناك مبرر لدى حكومة المملكة لمطالبة الحكومة البريطانية بتسليم المسعري والفقيه علق سموه قائلا : في الواقع البيان الذي طرحته يوضح موقف المملكة من هذا الموضوع.
وحول سؤال هل سترد المملكة بالمثل على تحذير رعاياها من السفر لأمريكا كما تفعل الولايات المتحدة .
قال سمو وزير الخارجية : في الواقع ان كل دولة مسؤوله تجاه مواطنيها ومن حقها ان تنذر مواطنيها وتوجه التحذيرات لهم .. وهذا لا نعتقد انه أمر مختصة به او موجه تجاه المملكة بالذات .. فهناك تحذيرات من كلا الحكومتين الأمريكية والبريطانية عن سفر مواطنيهم لدول أخرى ونعتقد ان الإجراءات الأمنية المتبعة في المملكة العربية السعودية لحماية الزوار والمقيمين لا تقل عن الإجراءات المبذولة لحماية السعوديين وهي تقارن بشكل جيد مع اي إجراءات متخذة في اي من أنحاء العالم.
واضاف سمو الأمير سعود الفيصل قائلا : ولكن كما تعلمون فالفئة الضالة تقوم باختيار أهداف عفوية وهذه ليس لها أي هدف الا القتل وبالرغم من ذلك فالدولة تبذل كل ما تستطيع من جهود لحماية كل المقيمين .. ونتمنى ونأمل ان هذا يؤكد لكلا الحكومتين انه بقدر ما ابناءهم امنين في بلدهم بقدر ما هم آمنون في هذا البلد ان شاء الله .. ومن الشىء الذي نعتز به والذي نقلته وسائل الاعلام هنا حديث المواطنين من هذه البلدان عن ثقتهم بالاجراءات المتخذة وعن رغبتهم في البقاء بالرغم من هذه التحذيرات .
وحول الجهود التي تبذلها المملكة مع المجتمع في الوقوف ضد ظاهرة الارهاب اكد سموه ان الفعل أبلغ من القول وقال : ما تقوم به المملكة لمكافحة الارهاب ولايعتقد ان هناك اي دولة تقوم بأكثر مما تقوم به المملكة العربية السعودية سواء في مواجهة الارهاب الداخلي او في التعاون لمواجهة مصادر الارهاب الخارجية .
واضاف سموه قائلا : نحن نقوم بالواجب لأمن وطننا وأمن مواطنينا والمقيمين في هذا البلد واعتقد ان هناك اعترافا دوليا بهذا الوضع وهناك أجهزة حكومية وتقارير حكومية وتقارير دولية اكدت هذه الحقيقة وهذا الواقع وبالتالي الاتهامات التي كانت تقدم افتراء على المملكة بانها مقصرة في هذا الموضوع تكاد تكون اختفت الان .
وفي سؤال يتعلق بالسلاح النووي الاسرائيلي وتفتيشه او وضعه تحت السيطرة وعما تردد من ان رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي سيزور اسرائيل .. وهل هناك شعور بعدم الفهم أو بعض المتاعب في العلاقة مع الولايات المتحدة الامريكية في هذه الاجواء .
اجاب سموه قائلا : بالنسبة للسلاح النووي الاسرائيلي هناك موقف عربي في هذا الاطار وهو السعي لجعل المنطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل ومن الملاحظ سابقا ان هناك نوعا من التعامل في هذا الموضوع فهناك تشدد كامل تجاه اي دولة تقوم باي عمل في هذا الاطار وعدم اكتراث بما قامت به اسرائيل وما هو معترف به دوليا من انها تمتلك اسلحة الدمار الشامل وليست في طريقها الى امتلاك اسلحة الدمار الشامل .. ولعل زيارة البرادعي لاسرائيل تكون بداية على الاقل للتجاوب الدولي تجاه الخطر الذي يتمثله امتلاك اسرائيل لهذا السلاح النووي. وفيما يتعلق بعلاقة المملكة بالولايات المتحدة قال سمو وزير الخارجية : العلاقة مبنية على مصالح مشتركة وعلى صداقة طويلة المدى مع الولايات المتحدة.. والمملكة العربية السعودية دولة مستقلة وعلاقاتنا مع الولايات المتحدة مبنية على هذا الاستقلال والصداقة في نفس الوقت والمصالح التي تجمع بين البلدين والفترة الاخيرة والهجوم الاعلامي الذي تعرضت له المملكة العربية السعودية ابرز كثيرا من عدم وضوح الرؤية للمواطن الامريكي مما يتطلب توضيح الرؤية لانه من المهم ان اي علاقة تبنى بين اي بلدين يجب ان تبني على الحقيقة وعلى الواقع وليس على التصوير المشؤوم المشبوه للبلدين وايضا على المصالح المشتركة وهذا ما نأمل ان يكون عليه الاساس بالنسبة للعلاقات بين البلدين .
وحول وجود معلومات عن تنسيق مشترك بشأن وضع صيغة معدلة من الولايات المتحدة لمبادرة الشرق الاوسط الكبير بين المملكة والولايات المتحدة اجاب سموه قائلا : لم اسمع عن مبادرة جديدة .. الا انني اعتقد انه بعدما بدئ الحديث عن مبادرة الشرق الاوسط وردود الفعل وخاصة فيما يتعلق بالاصلاحات وضرورة ان تنبع من المنطقة نفسها وليس من الخارج أو تحت ضغوط خارجية .. هناك نظرة جديدة لهذا الجانب فنحن لم نسمع رسميا لم تأتنا رسميا معلومات لا عن المبادرة السابقة .. ولا عن المبادرة المختلفة التي ذكرتها صحيفة الشرق الاوسط رسميا ولكن قرأنا المقالات التي في صحيفة الشرق الاوسط .
وحول سؤال عن اللحمة بين المواطن ورجل الامن لمواجهة الفئة الضالة التي وجدت في المملكة ومن يدعمهم وتقوم بسفك الدماء اكد سموه ان هذه اللحمة من الصور التي يفتخر بها هذا البلد لان هؤلاء المارقين وهؤلاء المجرمين انما قاموا بما لا يرضاه الله ولا نبيه وبالتالي فهم مخالفون لافتا سموه النظر الى ما ذكره مفتى المملكة انهم دخلوا في ساحة الكفر وليس فقط الجرم لانهم قتلوا بدون اي هدف الا القتل وسفك الدماء وقال سموه : اذا كانوا يزعمون بهذا ان يشقوا صف الوحدة الوطنية فهم خابوا في أملهم وفشلوا في ادائهم ولن يجدوا في هذا البلد الا لحمة بين المواطن ورجل الامن لمواجهة هذه الجرثومة الخبيثة التي وجدت في بلدنا وان شاء الله هذه المعركة قد قرب اجلها .
وفي سؤال يتعلق بوجود امكانية لان تستغل الصهيونية العالمية الدين الاسلامي والتغرير ببعض الشباب للقيام بأعمال ارهابية ورأي الدين في الخوارج وما هي صفاتهم ودور العلماء في المملكة تجاه ذلك قال سموه: ان هذا سؤال يدخل في عمق الامور ولا اعتقد ان هناك وقتا كافيا او مجالا للدخول في العمق مؤكدا سموه ان هؤلاء الاشخاص الذين قاموا بهذه الامور اثبتوا نواياهم وانكشفت مراميهم التي كانوا يبنونها على قواعد اسلامية فالجميع ينكر عليهم هذا الفعل وخاصة العلماء في هذا البلد المسلم المتدين .
وفي سؤال يتعلق بحديث سموه في زيارته الاخيرة لامريكا من ان امريكا كانت تؤيد وتتبنى بن لادن في فترة من الفترات وتطلق عليه بعض الالقاب ولماذا الان كل ماتتسبب فيه منظمة القاعدة ينسب أو يشار به للمملكة .. وكيف يتم الرد على هذه الاتهامات التي لااساس لها من الصحة .
اجاب سمو وزير الخارجية قائلا: كيف نرد أولا اننا نقول ما قلته في الحقيقة وليس ما فهمته مما قلته .. انا لم اقل ان الولايات المتحدة كانت مسؤولة عن بن لادن ولكن الذي ذكرته انه اذا كانت المملكة متهمة بما وصل اليه بن لادن فبنفس القدر لا بد ان تكون الولايات المتحدة متهمة لان كلانا ساعد المجاهدين في افغانستان للتحرر من الهجمة السوفيتية وفتحنا الطريق لاشخاص مثل بن لادن للدخول في هذا العمل
واضاف سموه : الذي ذكرته ان بن لادن بالرغم انه كانت جنسيته سعودية الا انه لم يسر في طريق الارهاب بناء على ما تلقاه من دراسة في مدارس هذا البلد او في وقت بقائه في هذا البلد .. ولكن من فئة ضالة ومنشقة عن الاخوان المسلمين كانت موجودة في افغانستان وهي التي وجهته وسيرته في الاتجاه الذي سار عليه .. هذا ماقلته .
وردا على سؤال حول تبني القاعدة عددا من الاعمال الارهابية التي حصلت في المملكة والدلائل التي تشير الى تورط الصهيونية العالمية في بعض الاعمال وهل يعنى هذا اختراق القاعدة من قبل الصهيونية .. وهل الخلافات العربية العربية التي ادت الى تأجيل قمة تونس مازالت مستمرة اوضح سمو الامير سعود الفيصل انه قد تناول الاجابة عن السؤال الاول في البيان الافتتاحي وليس لديه ما يضيفه على هذا الموضوع.
اما عن الخلافات العربية العربية فاعرب سموه عن عدم اعتقاده بوجود خلافات تذكر ادت الى تأجيل المؤتمر وقال : رب ضارة نافعة .. قد تكون هذه الفترة التي تأجل فيها المؤتمر ادت الى التعمق في دراسة بعض المواضيع المهمة وخاصة فيما يتعلق بقضيتي الشرق الاوسط والوضع في العراق .
واضاف سموه : المنظور الان لهاتين المشكلتين تغير الى حد كبير بعد الاتفاق الذى تم بين شارون والولايات المتحدة ورفض حكومة الليكود لهذا الاتفاق .. وايضا في اطار العراق هناك توجهات جديدة وقد تكون ايجابية وقد تكون هي المخرج .. زيادة دور الامم المتحدة .. تفعيل الاجهزة الامنية والحكومية العراقية لنقل السلطة في الوقت المبنى على ان يكون نقل السلطة نقلا جديا لهذه الامور فقد يكون التأجيل حتى وان لم تكن هناك خلافات اساسية قد ادت الى هذا التأجيل .. ولكن قد يكون انه فات .. فنحن نتطلع كما ذكرت في البيان الافتتاحي لانعقاد المؤتمر لنرى كيف نتعامل مع قضايانا الرئيسية .
وفي سؤال يتعلق بالحملات الاعلامية الامريكية المغرضة ضد المملكة وموقف الرئيس الامريكي الايجابي .. وكيف يمكن تفسير التناقض فيما ينشر في وسائل الاعلام الامريكية ضد المملكة والموقف الرسمي للحكومة الامريكية اجاب سموه قائلا : ولو ان هناك استمرارا في التعرض للمملكة في هذا الاطار الا انه ايضا نلاحظ ان هناك تحولا في بعض وسائل الاعلام بالاعتراف بان كثيرا من التهم التي كانت توجه للمملكة غير صحيحة ولاتبنى على الواقع .
واضاف سموه : فهذا توجه سليم نأمل ان ينتشر .. ولكن علينا مسؤولية ان نوضح مواقفنا وهذا ما تقوم به الدولة والبلاد مفتوحة للصحافة العالمية فلا تستطيع الصحافة العالمية أو الاعلام الخارجي انه لم يتمكن من تتبع الحقائق حتى انه يكون عادلا في نقده للمملكة العربية السعودية والمسؤولية تقع على الاعلام الخارجي .وعن نظرة سمو وزير الخارجية لحدوث الاعمال الارهابية عقب تحذير الحكومة الامريكية لرعاياها وطلبها منهم مغادرة المملكة .. وان البعض يرى ان العمليات الارهابية سوف تعطل عملية الاصلاح التي تقوم بها المملكة حاليا قال سموه : اذا كان هناك ايحاء بانه يوجد تواطؤ فنحن نشتكي من الاعلام الخارجي بانه يبنى استنتاجاته على افتراضات ابعد ما تكون من الحقيقة .
واضاف سموه : فلا يمكن اننا نقيم او نقدر ان هناك تواطؤ تحت اي شكل من الاشكال .. فليس هناك قلة من المعلومات التي تثار والتهديدات التي تصل للحكومات ومن ضمنها حكومة المملكة العربية السعودية.. والحكومات الغربية اخذت على عاتقها انه اي معلومة تأتيك ينذروا رعاياهم حتى ان وقعت لا يلاموا بانهم قصروا في الدفاع عن مواطنيهم .
ولفت سموه النظر الى ان هذا ما يشرح تكرار الانذار بالرغم من الاعتقاد ان تقييم هذه التهديدات يتم مع الدولة المضيفة قبل اتخاذ اجراء حول الانذار لان تبادل المعلومات الامنية بين البلدين او الاكثر هو الوسيلة لحماية المواطن سواء مقيم او مواطن في هذا البلد من الاعمال الارهابية .وشدد سموه على انه ليس هناك اي شيء بتاتا يؤثر على عملية الاصلاح في المملكة وان الدولة تسير في طريق الاصلاح وقال : لن يكون لهؤلاء الارهابيين اي وسيلة لايقاف مجهودات الدولة في رعاية مصالح مواطنيها .
وحول سؤال عن اسعار النفط المرتفعة .. وهل لها انعكاسات على العلاقات السعودية الامريكية اجاب سمو الامير سعود الفيصل قائلا : نحن ندعم الاسعار التي اقترحتها المملكة العربية السعودية بقوة ونعتقد انها في صالح المواطن الامريكي ونعتقد ان سياستنا في هذا المضمار سياسة مدروسة ومناسبة ولا اظن ان العلاقات الامريكية السعودية لها اي علاقة على الاطلاق بأسعار النفط .. وليس لدينا اي سيطرة على ما يمكن ان يتطرق له الامريكيون . واضاف سموه : فالاسعار التي تحدثت عنها تهم جزءا من السنة المالية الحالية .. فاظن انه يجب ان تكون هناك نظرة شاملة تأخذ بعين الاعتبار كل العناصر المؤثرة على اسعار النفط .. ونعتقد ان المستوى المتفق عليه مستوى جيد . وحول اي مدى يرى سموه الشد والجذب بين الرياض وواشنطن في التأثير على المفاوضات في الاسابيع المقبلة حول انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية اجاب سموه قائلا : ان تقييم رئيس فريق التفاوض وزير التجارة بان الامور سارت الى طريق يجعلنا نتفاءل انه قبل نهاية هذا العام ستحصل المملكة على عضوية منظمة التجارة الحرة. واشاد سمو وزير الخارجية بالجهود التي يبذلها معالي وزير التجارة والصناعة ورئيس فريق التفاوض مشيرا سموه الى ان هناك نتائج مهمة احرزتها هذه المفاوضات وتم التوقيع مع الاتحاد الاوروبي على سبيل المثال وكثير من الدول الاعضاء المهمة في هذا الاطار.
وافاد سموه بانه بقى نقاط محددة بين المفاوض السعودي والمفاوض الامريكي ولا اعتقد انه ستكون عقبة كؤةودة اذا كانت هناك نوايا مخلصة بين مفاوضي البلدين للوصول الى اتفاق معربا سموه عن تفاؤله بقدر ما نتج عن المفاوضات حتى الان وبقدر ما قلصت المواضيع المطروحة على المفاوضات بين الولايات المتحدة والمملكة.
وفي سؤال يتعلق باستغلال الفئة الضالة لخصوصية المرأة السعودية والمكانة التي اعطيت لها وتخفيهم بزي المرأة والعبور الى اماكن كثيرة ..وكيف يمكن من وجهة نظر سموه سد هذا الباب امام هذه الفئة .. وهل هناك اجراءات معينة سوف تتخذ علق سمو الأمير سعود الفيصل قائلا: يسأل عن هذا اجهزة الامن : لافتا سموه النظر ان بامكانهم كذلك التخفي بزي الرجال ايضا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.