اصبحت الجماهير الخلجاوية في حيرة من امرها تجاه الفريق الاول لكرة اليد, خاصة الرغبات والطلبات الخاصة باللاعبين, فبعد ان قاد ماجد شبر المدرب المحلي الفريق في الموسم الماضي, طالب اللاعبون بمدرب اجنبي, وعندما احضرت الادارة مدربا من الجزائر لم يستمر سوى بضعة اشهر وسرعان ما طالب اللاعبون بالغاء عقده, وتحديدا بعد البطولة الآسيوية, وطالبوا بعودة المدرب المحلي ماجد شبر, وعندما عاد عادت الاسطوانة من جديد انه لا يصلح لقيادة الفريق, وهذا ما جعل الجمهور والمسؤولين بالنادي في حيرة من امرهم تجاه هذا الفريق الذي غرق بسبب هذه المطبات لتبرير فشل الفريق في المنافسات المحلية والخارجية. ولعل المثير في الامر هو ان المستويات التي يقدمها الفريق تشبه الى حد كبير اغنية الفنان المصري الشعبي أحمد عدوية (حبة فوق وحبة تحت) بحيث يقدم الفريق مباراة جيدة المستوى ترفع من معنويات الجمهور لحضور المباريات, ولكن سرعان ما يحدث العكس, ويقدم الفريق مباريات اشبه بمستويات الدرجة الاولى, وبالطبع التبرير جاهز وهو قدرات المدرب او عدم كفاءته. وموسم بعد آخر يتمني الجمهور الخلجاوي بطولة تعيد لهذا الفريق بريقه وصورته الاولى لأنه فريق بطولات وانجازات, ولكن الصدمة هي بقاء الحال على ما هو عليه, والسبب عدم تحمل اللاعبين المسؤولية الملقاة على عاتقهم, وعدم ادراك حجم المسؤولية التي تتطلب المحافظة على تاريخ وانجازات فريق اليد بالنادي. ووصل الامر بالفريق لغياب غير مبرر من قبل نجوم الفريق, وعدم وجود حلول او انظمة ولوائح تحكم مسيرة الفريق, مما ادخل الفوضى في هيكلة الفريق, والسير بالبركة, والفوز بصعوبة حتى مع الفرق الصغيرة. واذا كان الامل مازال موجودا ليد الخليج في المنافسة على لقب الدوري, فان الفريق مقبل على بطولتين هما مسابقة الكأس ومسابقة النخبة, ومطلوب من ادارة النادي الالتفاف حول الفريق في الوقت الراهن لعدة اعتبارات, اهمها ان فريق اليد هو الفريق الوحيد الذي من الممكن ان يخرج النادي من ازمة النتائج المتردية لفرق النادي بعد هبوط السلة للاولى, والقدم ايضا لنفس الدرجة, وليس هناك من مانع من الاستفادة بالمبالغ التي حصل عليها النادي جراء اعارة صاحب العبدالله واحمد العجمي للاهلي والنصر, لدعم فريق اليد بلاعبين اجنبيين بالاضافة الى محاولة جلب لاعب محلي مؤثر كما يفعل الاهلي والقادسية لان هناك بعض المراكز بحاجة للدعم بلاعبين من خارج الفريق للسلبية الواضحة وعدم فائدة طرق العلاج لها. واذا كان هناك عتب ولوم لادارة الخليج بعدم التخطيط السليم لفريق اليد هذا الموسم, فان اللوم الاكبر هو للاعبين الذين بدأوا يتلاعبون بأعصاب جماهيرهم خاصة في عدم حضور التدريبات وتطور الأمر لغيابهم عن المباريات. قضية الشاخور غاب المهندس ياسر الشاخور عن لقاءي الصفا والقارة, ولم تعرف اسباب ذلك الغياب, ولكن على الجمهور الخلجاوي ان يعي ان هذا اللاعب تحمل الكثير والكثير خلال الموسمين الماضيين, فهو اللاعب الوحيد الذي يذوب في اللعب الجماعي, ويتحمل تبعات اللعب الفردي والمنغصات من المدربين واللاعبين فهو وان كان لا يظهر بمستواه في بعض المباريات إلا انه لا يستهتر داخل الملعب باضاعة الفرص والهجمات (كيفما اتفق) بمعنى انه ان لم ينفع داخل الملعب, فانه لا يضر الفريق بسلبيات واضحة كما هو الحال لبعض اللاعبين لذلك فان معالجة غيابه يجب ان تكون منطقية. ياسر الشاخور