رفض زعيم المتمردين فيليب الطلب الامريكي والمتمثل في دعوتهم القاء أسلحتهم، والذي جاء على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ريتشارد باوتشر الذي حذر المتمردين بقوله ان مئات من مشاة البحرية الامريكية الذين أرسلوا الى هايتي قد ينزعون بالقوة سلاح المتمردين الذين قاموا باستعراض للقوة في العاصمة بعد تمردهم الذي نجح مع ضغوط الولاياتالمتحدة في حمل ارستيد على الرحيل. وقال باوتشر ليس للمتمردين دور في العملية السياسية ويجب على كل الجماعات غير الشرعية والمسلحة أن تلقى أسلحتها. وأضاف قوله سنساعد شعب هايتي على اعادة تأكيد سيطرته. ويجب أن ينفض المتمردون ويعودوا الى ديارهم. يشار الى ان زعيم المتمردين جاي فيليب اعلن امس الاول نفسه قائدا للجيش والشرطة في مؤتمر صحفي أحاط به متمردون مسلحون وشرطة هايتي الوطنية. وقال فيليب الذي سيطرت قواته على نصف البلاد خلال تمرد هذا الشهر انه سيحترم سلطة الرئيس المؤقت بونيفاس الكسندر. ورحب أيضا بالقوات الامريكية التي تقوم بتأمين المطار ومنطقة قصر الرئاسة ومركز خفر السواحل. وقال باوتشر للصحفيين ان الولاياتالمتحدة التي ترسل مشاة بحرية الى هايتي ليصبحوا طليعة قوة دولية لحفظ السلام تريد تنظيم عملية انتقال سياسي يتجاهل (قطاع الطرق) ويقصد المتمردين الذين ساعدتهم واشنطن. وتدعو الخطة التي تحبذها الولاياتالمتحدة الى تشكيل لجنة من ممثلين عن الحكومة وأحزاب المعارضة والمجتمع الدولي لتنصيب مجلس من تسعة هايتيين. وقال باوتشر ان مهمة المجلس ستكون مشاورة الولاياتالمتحدة والدول الاخرى في تعيين رئيس وزراء جديد رئيسا لحكومة مؤقتة عليها مهمة تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية. من جانبه قال الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان ان التركيز في هايتي يجب أن يكون على مساعدة الشعب وإعادة إعمار البلاد على المدى الطويل. وقال عنان يتعين علينا جعل شعب هايتي محورا لاي شيء نحاول القيام به ونحاول مساعدتهم في بناء مستقبل أفضل وأتمنى أن يقطع المجتمع الدولي الشوط حتى نهايته هذه المرة، مضيفا ينبغي لنا العمل معهم من أجل استقرار البلاد ، مشيرا الى ان هذا الامر قد يستغرق أعواما وآمل أن نتحلى بالصبر لاتمام المهمة. ورفض عنان التعليق على الظروف المحيطة باستقالة الرئيس جان برتران أريستيد الذي غادر هايتي يوم الاحد الماضي في ظل حماية عسكرية أمريكية إلى جمهورية أفريقيا الوسطى. فيليب محاط بانصاره وقد رفض الطلب الامريكي