اجواء ربيعية تعيشها المنطقة الشمالية للمنطقة الشرقية في محافظاتالنعيريةوالخفجي وغيرها ولهذه المتنزهات البرية عشاقها وروادها الذين ينتظرون مثل هذه الايام ومع بداية دخول فصل الربيع والتي تصادفت مع عطلة عيد الاضحى واجازة المدارس وهي ما شجعت الكثير من المواطنين على الخروج من منازلهم للاستمتاع بهذه الاجواء والذي نلاحظ انه تواجد اعداد غفيرة من المواطنين على مساحات كبيرة غطتها المخيمات. لكن هذه المناطق اصبحت تعيش صورة رمادية من التلوث البيئي من بقايا فضلات الاطعمة والنفايات المنتشرة على مساحات من البر وبالرغم من انه لفت نظري حملة ترويجية وضعت في احد مداخل النعيرية تحت شعار ربع معنا في مخيم النعيرية الثاني، الا ان هذا الشعار يفترض ان يسبقه استنفار بالتنسيق مع الجهات الحكومية ولاشك في ان الاستفادة من هذا الموسم اعلاميا من خلال تنشيط السياحة الربيعية يعد مجهودا يستحق الدعم والتشجيع لمجهودات القائمين على هذه المناطق وابراز جهودهم من خلال دعم الموارد الاقتصادية فيه الا ان هذا الشعار كان يفتقد الى شيء من المجهود والمساندة من كافة القطاعات الحكومية والتجارية في المنطقة. اذا كان الهدف النهوض بمستوى هذه المدينة من خلال الاستفادة من السياح والزوار الذين لابد لهم من زيارة المدينة مثل الخفجي او النعيرية للتبضع منها وهذا من شأنه تنشيط الحركة التجارية. فمواقع المتنزهات التي تكثر فيها المخيمات غاب عنها تواجد البلدية وهذا الغياب شجع على قيام المواطنين برمي فضلات الاطعمة والنفايات وتركها في مكانها وكان بالامكان ايجاد مكتب ارشادي يتواجد في مدخل الطريق السريع للسفانية والنعيرية يقوم بدور توعوي ومن مبدأ التعاون والحرص على نظافة المكان الذي بسبب هذه النفايات واكوام البلاستيك تندر ان تجد لك مكانا نظيف واخص المنطقة التي تقوم على طريق الخفجي عند محطة السايجي وهي على سبيل المثال وكان من المفترض مبادرة بلدية النعيريةوالخفجي بتشجيع المواطنين على المحافظة على نظافة هذه المتنزهات البرية التي يصعب اعادة تنظيفها مرة اخرى لا تساعها وكان يمكن تخصيص مواقع خاصة على الطريق العام بوضع براميل للنفايات وتوزيعها بشكل يسهل الوصول اليها ووضع لوحات ارشادية للزوار بذلك تحثهم على المحافظة على نظافة المكان ولعل توزيع اكياس للنفايات على المواطنين هو اسلوب حضاري يزرع في نفوس الزوار الوعي ويحملهم مسئولية نظافة المكان علما بان هذا الاسلوب ليس بجديد و متبع في كثير من المحافظات الاخرى وعلى سبيل المثال مدينة الرياض وهو يوفر على الدولة الكثير من الجهد وكذلك على متعهد النظافة ومع اعادة تنظيف المكان مرة اخرى فلا شك ان اعادة تنظيف هذه المواقع واتساع المساحة ليست بالامر الهين وسوف تكلف وقتا وجهدا يمكن ان يسخرا لمواقع اخرى. انتهزت الكثير من المحلات التجارية الفرصة وضاعفت اسعارها وبالغت في الزيادة وهذا لاشك له تاثيره السلبي في نفوس الزوار وينم عن استغلال حاجة الناس لمثل محلات بيع وتاجير الخيام وبيع الحطب والخضار وغسيل الملابس وبيع الخضار ويتوجب على بلديات الخفجيوالنعيرية تواجد بعض موظفيها للعمل خلال اجازة العيد لمراقبة الاسعار والنظافة وقبل ذلك فان حث التجار واصحاب المحلات على الالتزام بالاسعار من شأنه ان يحقق زيادة في اعداد الزوار الذين لن يلدغوا مرة اخرى. طريق الخفجي - النعيرية وطريق ابو حدرية - السفانية كان المفترض ايجاد دوريات امنية على هذين الطريقين بسبب الازدحام حركة السيارات وكذلك منع الدبابات البرية التي لوحظ استخدامها على الطريق السريع من بعض صغارا السن وهذا ان الطريقان بحاجة ضرورية وماسة لايجاد مركز امن طرق عليهما. كذلك بسبب هذا الغياب لوحظ بعض التجمعات من الشباب لممارسة هواية التفحيط على طريق الخفجي بالرغم من ان الموقع يتبع شرطة محافظة الخفجي الا ان قسم العمليات في محافظة النعيرية الذي كان يستقبل البلاغات لتوزيع الشبكة الهاتفية كان لديهم علم مسبق بمثل هذه التجاوزات مما يفسر ان عملية الاستجابة لم تكن بمستوى التفاعل مع المتعاونين الذين ابلغوا عنها وهو ما يخيب ظن المواطنين مع هذا التجاهل. التواجد المروري ليوم الخميس 1423/12/12 الساعة 10 صباحا في محافظة النعيرية عند الدوار المقابل للبنك الاهلي لم يكن بذلك المستوى حيث لوحظ على افراده التعامل الجاف وهو سلوك استغربه من تصادف مروره بهذا الموقع بالرغم من ان الدوار والتقاطعات اقفلت بسياج حديدي وهذا شجع هؤلاء الافراد على الاسترخاء في الجهة الشرقية ورؤية المواطنين وهم يقطعون امتداد الشارع المطل على صيدلية الخنيني من اجل الحصول على مخرج وبدلا من اقفال الشارع بسياج كان من المناسب توزيع الافراد على التقاطع الموجود بالدوار والتحكم بحركة السير يدويا اسوة بما يتبع بالدول المجاورة لمثل هذه الظروف وهذا اجدى من كلمة (حنا ابخص)!! كان من المفترض ايضا ايجاد مركز للهلال الاحمر او عيادة متنقلة للاسعافات البسيطة تكون متواجدة في مثل هذه التجمعات. مسلخ البلدية في محافظة النعيرية الذي يدار من قبل احد المقاولين يرسم علامة الاستفهام عن الاشتراطات الصحية وانا اتساءل هل ننتظر ان يصاب احد من المواطنين بعارض صحي حتى تتدخل البلدية؟ المفترض تواجد طبيب بيطري في ايام العيد والذي ادى غيابه او عدم تواجده الى السماح بالذبح دون اشراف بيطري كما ان المبنى قديم ومتهالك وهذا ساعد المقاول على عدم المبالاة في تطبيق الاشتراطات الصحية فطريقة السلخ تتم على الارض ولا يوجد جهاز واحد صائد للحشرات والذباب وبعض الحشرات التي لا اعرف اسمها تكاثرت في تصريف مجاري المياه المكشوفة والراكدة والعاملون غير ملتزمين بالهندام الابيض او بوضع (ملايات) بلاستيك على ملابسهم كما ان طريقة تعامل (الباشا) المسئول التي ضلت وظيفة السعودة طريقها اليه كان تعامله مع المواطنين بصيغة الامر فالبرغم من ان اسعار الذبح كانت مضاعفة في ايام العيد الا انه كان يختصر بالرد بان هذه تعليمات لديه ومن حقه زيادة السعر ولفت نظري بسؤالي له عندما كان يكتفي بكتابة الذبح اضحية او ثلاجة دون تدوين سعر الذبح على الفاتورة الامر الذي اثار شكي بسؤاله فما الفرق بين ذبح الاضحية وذبح الثلاجة فطريقة الذبح واحدة وهو امر يدعو الى الاستغراب اكثر عندما علمت من بلدية النعيرية بان المقاول ليس من حقه زيادة الاسعار لكون ذلك مخالفا لعقد البلدية وهو امر يتطلب فيه التحقيق لمعرفة هذا التجاوز والاستغلال الذي ليس له سوى مبرر واحد بان غياب متابعة البلدية جعلت العاملين بالمسلخ يستغلون موسم العيد باحتساب مبالغ اضافية يتطلب الامر استردادها من المقاول على الاقل تكون لصالح البلدية وهناك ملاحظات اخرى لها اهمية تتعلق بالنظافة منها السماح للمواطنين بالدخول الى داخل موقع الذبح لعدم وجود صالة وكراسي انتظار وذبح الابل في الهواء الطلق تحت مظلة سقف (شينكو) يعتقد البعض انها مظلة موقف سيارات. انني اتمنى من جهات الاختصاص الوقوف على مثل هذه السلبيات لتفاديها ما امكن خلال المتبقي من موسم الربيع والمواسم الاخرى ان شاء الله حرصا على راحة المواطنين. @@ عبدالعزيز سعد الفواز الظهران من بر النعيرية