نعود بالتاريخ إلى يوم 6 / أكتوبر من عام 2001م عندما أقدم شاب فلسطيني على تفجير نفسه أمام أحد المحلات التجارية بشارع الملك خالد في الخبر وقتل على أثرذلك أمريكي وأصيب بريطانيان وفلبينيان في نفس الحادث كانوا يتسوقون أمام المحل نفسه..وفي الوقت الحالي.. السلطات البحرينية ألقت القبض على خمسة مواطنين بحرينيين للاشتباه بانتمائهم (بخلية نائمة) تابعة لتنظيم القاعدة تعتزم القيام بأعمال تخريبية تستهدف القوات الأمريكية في مملكة البحرين وهم (محيي الدين محمد محيي الدين خان، بحريني الجنسية ومن مواليد لبنان عام 1961م انهى دراسته في المملكة إلا أنه لم يكمل التعليم العالي في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران وبعدها غادر للولايات المتحدةالأمريكية وعمل بعدة أعمال في المنطقة الشرقية من ضمنها هيئة الإغاثة بالدمام وكان يتردد بناء على عمله فيها إلى لبنان للمساعدات الإغاثية، وأخيرا عمل لسنوات طويلة في الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية ،وفي فترة إجازة الصيف الماضية أبعد من المملكة للاشتباه بنشاطات غير سوية يمارسها كما تبين وجود صلة قرابة تربطه مع منفذ العملية التفجيرية في شارع الملك خالد بالخبر عام2001م تأتي من خلال زوجته اللبنانية الأصل والبحرينية الجنسية، والمتهم الثاني هو بسام عبدالرزاق بوخوة من مواليد البحرين 1970م والقي القبض عليه في جسر الملك فهد عند عودته من أداء فريضة الحج مع والده والمتهم الثالث بسام يوسف عبدالكريم وهو من مواليد البحرين عام 1956م وكان زميل (محيي الدين) في العمل بالغرفة التجارية و قدم استقالته وذهب إلى أفغانستان وبعدها عاد إلى المملكة وابعد إلى البحرين بعد الاشتباه به والمتهم الرابع هو عيسى عبدالله عبدالرحمن وهو ضابط في الحرس الوطني البحريني من مواليد الخبر عام 1972م وهو حديث الزواج والمتهم الرابع هو جمال البلوشي من مواليد البحرين عام 1965م يعمل في البنك الدولي بالبحرين متزوج وله طفلان. ولقد أثار القبض على (الخلية النائمة) في البحرين العديد من التساؤلات كما تضاربت المعلومات عن شخصياتهم، والظروف التي كانوا يعيشونها... (اليوم) التقت بالشخصيات التي كانت لها علاقة مباشرة معهم... وتحدثت (اليوم) مع زوجات المتهمين الخمسة حيث قالت زوجة محيي الدين انها حاولت زيارة زوجها ولكن طلبها قوبل بالرفض وهي كانت مع أبنائها السبعة يستعدون للرحيل إلى البحرين للإقامة مع زوجها حيث انه حاول في عدد من المرات العودة للمملكة ولكن لم يتلق الإجابة عن ذلك من الجهات الرسمية. وأوضحت أن أبناءها تأثروا كثيرا خاصة بعد نشر صورة والدهم في الصحافة وهم قادمون لاستئناف الدراسة الأسبوع المقبل مؤكدة أن بعض وسائل الإعلام نقلت على لسانها ما هو غير صحيح بتاتا مشيرة إلى أن زوجها لم يستلم مستحقاته المالية من عمله بالغرفة التجارية التي عمل بها سنوات طويلة. وتحدثت ل(اليوم) زوجة المتهم عيسى عبدالله عبدالرحمن وقالت انهما حديثا زواج ولم تلاحظ ألبتة عليه أي سلوكيات غير سوية وكان ملتزما دينياً ومحافظا على صلاته وذاكرا الله سبحانه وتعالى كثيرا وأنها لن تتخلى عنه وهي ستنتظره لأنها متأكدة من براءته. وقالت زوجة سام بوخوة وهي التي أكدت ل(اليوم) بعد عدة اتصالات عليها أن الرقم غير صحيح ومع إلحاح شديد تحدثت بصوت تخنقه العبرات وتوقفه من حين لاخر الدموع أنها متأكدة من براءة زوجها تماما وهي مشتاقة لكي تزوره وتطمئن عليه وتقف على احتياجاته. وتحدث ل(اليوم) عدد من باعة المحلات التجارية التي بجانب منزل (محيي الدين) في الخبر وقالوا انهم لم يلاحظوا أي سلوك غير سوي من محيي الدين حين كان يسكن بجوارهم قبل أن يفاجأوا بابعاده من المملكة وقد كان لعدة سنوات جارا لهم لم يخرج منه ولم يروا منه إلا التخاطب الطيب والسلوك الحسن. وأجرت (اليوم) عددا من المقابلات مع زملاء المتهمين (محيي الدين وبسام عبدالكريم) اللذين كانا يعملان في الخبر وأكدوا أنهم متعجبون كثيرا بما سمعوه عن زميليهم وبما اتهما به حيث لم يروا أي سلوك أو تعبيرات أو حتى زيارات لهم بمقر عملهم تكون من أشخاص مشبوهين أو كان يبدو عليهم ذلك. وقالوا ان زميليهم كانا يعملان لعدة سنوات متواصلة معهم ولم يلاحظوا عليهم سوى الالتزام الديني ومساعدة الآخرين حيث كان الأول وهو (محيي الدين) يعمل بقسم الاتصالات وهو يرتبط بالعلاقة مع كافة الزملاء في العمل وهذا ما يجعلنا ندرك سلوكياته المهنية وأخلاقه المعروفة عنه وأما المتهم الآخر وهو (بسام عبدالكريم) فكان يعمل بقسم خاص لاختبارات (التوفل) وهو كان بطبيعة عمله منعزلا بعض الشيء عن زملائه باستثناء من هم قريبون منه وكان يبدو عليه الخجل كثيرا والمحافظة على صلواته وكان حريصاً كثيرا على الذهاب إلى البحرين كل أسبوع لرؤية والدته وهذا ما يدل على حسن نيته وعاداته. وكان مصدر مسؤول رفيع المستوى في البحرين قد أعلن أنه تم اعتقال هذه المجموعة على أنها (خلية نائمة) بعد معلومات مؤكدة عن تحركاتها كانت تستهدف المصالح الوطنية لمملكة البحرين وتعريض حياة المواطنين والأبرياء للخطر. وتواصل السلطات البحرينية حتى الآن استجواب المتهمين بعد اعتقالهم في نهاية الأسبوع الماضي ومعرفة إن كانت لهم صلات مع أي تنظيمات إرهابية سواء داخل البحرين أو خارجها. مكتب بسام عبدالكريم حين كان يعمل في غرفة الشرقية وفي الاطار بسام عبدالكريم (في الاعلى) وعيسى البلوشي منزل محيي الدين خان وفي الاطار جمال البلوشي (في الاعلى )وبسام بزخوة