استمر اداء الاسواق اللبنانية مستقرا على الرغم من استمرار التجاذبات السياسية الداخلية خصوصا مع تسلم لبنان فى بداية الاسبوع مبلغ 300 مليون دولار من دولة الامارات على شكل اكتتابات بسندات خزينة لبنانية لمدة 15 سنة وبفائدة خمسة فى المائة تشكل مساهمة دولة الامارات التى تعهدت بها فى مؤتمر باريس لدعم برنامج الحكومة اللبنانية للاصلاح المالى و الاقتصادي. وقد شهدت سوق القطع طلبا على الليرة ولد فوائض فى عروض الدولار مما سمح لمصرف لبنان المركزى بشرائها لتعزيز احتياطه بالعملات الاجنبية بعدما كان رفع موجوداته منها خلال النصف الاول من يناير بمقدار 604 ملايين دولار. اما فى سوق سندات الخزينة فقد تراجع الطلب على الاوراق بشكل طفيف فى حين ان الطلب على السندات الطويلة الاجل ظل قائما و تم تداول فئة السنتين منها بفائدة 50ر8 فى المائة. وفيما يخص سوق الاسهم فقد واصلت حركة التداول تحسنها فى بورصة بيروت للاسبوع الثالث على التوالى فيما سجلت الاسعار تحركات متفاوتة و قد ارتفع مؤشر التداول بنسبة 56 فى المائة..بينما لم يزد مؤشر الاسعار الا بنسبة 2ر0 بالمائة.وكانت اسهم الشركة العقارية لوسط بيروت..سوليدير الاكثر استقطابا اذ نالت 44 فى المائة من مجموع الحركة تلاها صندوق بيروت انتربنك فاند بنسبة 28 فى المائة ثم أسهم بنك لبنان والمهجر بنسبة 14 فى المائة فأسهم بنك بيروت بنسبة 8 فى المائة. أما سوق سندات الاوروبوند فقد شهدت بعض العروض بسبب قلة السيولة لدى عدد من المصارف بعد مشاركتها فى المرحلة الاولى من الاتفاق مع الحكومة اللبنانية على الاكتتاب بسندات خزينة بفائدة صفر فى المئة بمبلغ 4 مليارات دولار تمثل 10 بالمائة من ودائعها الاجمالية فى سياق دعمها لاجراءات الدولة الرامية الى اعادة هيكلة الدين العام. من ناحية اخرى اشارت احصاءات مصرف لبنان للاسبوع المنتهى فى 9 يناير الحالى الى تراجع الودائع بالليرة بمقدار 78 مليارا فى اول انخفاض اسبوعى لها منذ اكثر من سبعة اشهر.. كما تراجعت الودائع بالعملات الاجنبية بمقدار 34 مليون دولار عقب اربعة اسابيع من الارتفاع المتواصل.