كلمات في المرمى

لا غرابة ان تلقى فئة من فئات المجتمع السعودي الكريم الرعاية والاهتمام فقد عودتنا حكومتنا الرشيدة بمثل هذه الاهتمامات ولم تبخل علينا بشيء. وذوو الاحتياجات الخاصة (المعوقين) يحرص صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب كل الحرص على اسعادهم لانهم جزء من شبابنا وشريحة من ابناء هذا البلد الطيب المعطاء جاء قدرهم في هذه الحياة بهذه الصورة التي ارتضاها لهم الله سبحانه وتعالى.
فالتطور الكبير الذي تشهده رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة والاولمبياد الاخير الناجح الذي اختتم في المنطقة الشرقية اشعرهم حتما بانهم كبقية البشر واحد شرائحه الهامة.. والاهتمام المتوافر لهذه الفئة في جميع المجالات وليس الرياضة فقط يؤكد ان المسؤولين في هذا البلد على قدر كبير من الثقة والمسؤولية الملقاة على عاتقهم تجاه جميع شباب الوطن دون استثناء في ممارسة حقهم في المجتمع والنجاح الذي يلقاه هؤلاء الابطال ماهو الا جزء بسيط من العطاء السخي من الوطن.
بصراحة فخورون باتحاد ذوي الاحتياجات الخاصة وفخورون ايضا بصدق المعاملة والشفافية من الرئيس العام لرعاية الشباب مع هذه الفئة وننتظر المزيد من الجميع في ادخال السعادة لقلوبهم وفخورون بالتغطية الناجحة للاولمبياد الاخير في "الميدان الرياضي" وتفاعل صفحاتنا مع الاهتمام الذي تلقاه هذه الفئة.
لا تخيبون الظن يا هلاليون
يغادر الهلاليون الى دوحة قطر غدا الجمعة للمشاركة في تظاهرة كروية خليجية هامة تقام سنويا بين ابناء دول مجلس التعاون الخليجي ويمثل الهلال فيها الكرة السعودية وسط مخاوف من جماهيره المنزعجة تماما من حال الفريق الكروي الاول في ظل الوضع الراهن الذي يعيشه في مسابقة الدوري (وضع غير طبيعي) لحال الفريق الذي اصبح كالترمومتر طالع نازل وهو وضع لا يسر محبيه ولا يتناسب اطلاقا مع زعيم الكرة السعودية ولا نجومه الكبار ولا بطولاته التي لا حصر لها ولا مدربه الروماني ايلي بلاتشي الذي يسير بالفريق في خط غير متباين من مباراة الى اخرى في الدوري وعدم استقراره على تشكيلة معينة في المباريات الماضية يؤكد شيئا واحدا فقط ان بلاتشي مازال يبحث عن 11 لاعبا يدخل بهم معترك البطولة ولا يبحث عن نتائج وقتية في الدوري الذي مازال به الكثير من المباريات الكفيلة ببلوغ المربع الذهبي ويؤكد ايضا ان الهلال لم يعد به تلك النجوم الجاهزة في اي وقت لتمثيل الفريق الامر الذي اضطر معه للعودة الى لاعبين فقدوا امكانياتهم منذ فترة لعله يجد ضالته.
اي ان فريق الهلال الذي كان اذا غاب عنه نجومه الدوليون عندما كانوا يشكلون فريقا كاملا لا يتأثر ويسير واثق الخطوة في مشاركاته قد بدأ ينضب معينه او نضب من الوجوه الشابة التي قد تعوض غياب اي نجم لاي سبب كان. الكرة الحديثة المبنية على السرعة والمهارة وسرعة البديهة يفتقدهم معظم او جل لاعبي الهلال الذين يركنون على قائمة البدلاء او الذين يشاركون الفريق كعناصر اساسية وتحت مسمى الدوليين. بلاشك صدم بلاتشي عند عودته للهلال بعناصر لا تتوافر فيها الحيوية والنشاط والموهبة التي تتطلبها كرة القدم الحديثة او من فقد تلك المهارات الكروية التي تطول بعمر اللاعب في الملاعب الكروية اي بالمعنى الصحيح لم يجد مواهب كروية يمزجها مع عناصر الخبرة ليكون فريقا قويا مليئا بالروح والعطاء والقتالية ويسخرها لخدمة الفريق لاللعك الذي ولى زمنه.
وثقتي في بلاتشي كبيرة في معالجة الوضع الراهن لانني اراه من افضل المدربين الذين مروا على الفريق حيث لديه قدرة على التعامل مع مختلف الظروف بانسب الاساليب لمعالجة الاخطاء والوصول الى الغاية وهي البطولات بخطط قد تكون ذات فاعلية فارجو الا يخيب اللاعبون ظن ادارتهم وجماهيرهم وجهازهم الفني ويعودون مظفرين ببطولة الخليج.
الامير بندر والامل المنتظر
وفي نفس السياق السابق لابد ان نشيد بكثير من التقدير بسمو الامير بندر بن محمد والجهود المضنية التي يبذلها حاليا في سبيل اعادة الهيبة لمدرسة الهلال الكروية بتسجيله العديد من المواهب صغيرة السن في المملكة حتى تعود لمهمة تفريخ النجوم كما كانت سابقا لقد خسر الهلال العديد من المواهب في السنوات الاخيرة واستفادت منها الاندية الاخرى بعد تنسيقهم من الكشوفات الهلالية والحمادة والشعلة والنصر والشباب لديه امثلة على اولئك اللاعبين الذين كانوا متواجدين في الكشوفات الهلالية في المراحل السنية فالعمل الدؤوب سيأتي ثماره قريبا وعودة خبراء اكتشاف المواهب امثال ناصر الاحمد وغيره ممن سبق له العمل في هذه المدرسة مهم جدا لاعادة لبناتها لقواعدها حتى يعود الهلال كما كان حالة تميز في تفريخ النجوم.
ان العودة للامجاد والانتصارات لن تأتي بين عشية وضحاها لكنها تأتي بتضافر الجهود والتخطيط السليم وتصحيح الاخطاء والاهتمام بالقواعد. التي يرتكز عليها اي بناء ليظل شامخا .
اضاءة
فشل تجربة اللاعب التشيلي سالازار في الاحتراف في الفريق الهلالي في المباراة الودية كانت مقروءة بين سطور تصريحه فور وصوله للرياض ويبدو ان مؤسسة الاقطاب التي جلبت اللاعب للتجربة قد املت عليه ما يقوله فالكتاب واضح من عنوانه.
ما زلت اصر على ان المدافع الذي يقع على الارض كثيرا بداع او غير داع يفتقد لمميزات المدافع المتمكن يا عبدالله سليمان.
سيكون التنافس على اشده في عربي موحد (1) اتمنى ان يكون النهائي سعوديا بين الاتحاد والاهلي كما كان بين الهلال والنصر.
من ايجابيات التجمع الرياضي اذابة جميع الخلافات فالعناق الذي تم بين محمد نور السعودي ومحمد حسين البحريني احد ثمار واهداف البطولة العربية بعد اشتباكهما في كأس العرب بالكويت.