إذا كان لاعب الهوكي يستخدم العصا..!! ولاعب التنس يستخدم المضرب..!! فماذا نستخدم نحن...؟؟؟ سؤال لطالما حيرني فنحن عندما نحاول أن نثري من قدراتنا ومعلوماتنا فنحن نحتاج إلى عملية كسر الصدفة التي تحيط بأفهامنا فلقد تعودنا أن نعمل بطريقة سلبية وبأهداف غير محددة تماما فالأهداف الثابتة يجب أن تكون المرشد الدائم لكل من يعمل ( مثل النجم القطبي للمسافر نحو الشمال يراه دائما أمامه مهما تواصل سيره ). فأسلوب التفكير لدينا كالزجاج الشفاف الذي يسهل كشف ما وراءه ومعرفة حقيقته لكل عابر سبيل فنحن قد نمر بفترتين منفصلتين بحياتنا وهما سنوات التعليم وسنوات العمل فالبعض منا تتحول لديه القلنسوة الجامعية إلى أداة لاستعمال الفكر والبعض الآخر تتحول بسهولة إلى خوذة حماية ورمز للخمول والكسل, إن تجاربنا واحباطاتنا.. نجاحنا وسعادتنا تظل محصورة في زاوية آتية من أعماق ذواتنا ترفض التفاعل مع الآخر ومشاركته الهموم والفرح الأمل والألم. الواقع أننا نتعامل مع بعضنا كأرقام إحصائية محنطة لا تستخدم إلا في أوقات معينة وحسب الظروف, فنحن لا نكلف حتى أنفسنا للاستماع للآخر والوصول إلى عقله لماذا نبخل بمشاركاتنا الوجدانية ونستغرب عندما يقف بجانبنا صديق أو قريب في أي محنة قد نتعرض لها ..ويصبح بطلا آتيا من زمن الفرسان فالعواطف هي التي تؤطر الصور التي نعبر فيها عن مشاعرنا. لماذا لا نتعامل مع بعضنا ونتخذ إستراتيجيات للتعامل فيما بيننا... استراتيجية للأمل فالأمل وحده ممكن أن يساعد الإنسان في انجاز مهام كثيرة في الوقت ذاته وتدفعه لطريق النجاح. استراتيجية للتعاون فيما بيننا استراتيجية لتقبل الآخر مهما كانت درجة الاختلاف بيننا. فالواقع أننا نتعامل مع بعضنا كأرقام إحصائية محنطة لا تستخدم إلا في أوقات معينة وحسب الظروف, فنحن لا نكلف حتى أنفسنا للاستماع للآخر والوصول إلى عقله أو بمعنى محاولة رؤية العالم بواسطة عيني الآخر كأن ترى نفسك مترجما أجنبيا فعملية الاستماع العاطفي هذه لا تكلفنا مالا او جهدا في حين أن مردودها العكسي علينا يعطينا معاني أخرى للحياة وهدفا ساميا يطهرنا من تكتل الماديات في زمن الحماقات والمشاعر المسروقة.