كشفت الصحف اللندنية أمس الاحد ان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير يواجه معارضة متزايدة داخل حزب العمال الذي يتزعمه حول موقفه من الأزمة العراقية. ونقلت صحيفة (الصانداي تايمز) عن احد كبار قادة الحزب تحذيره من ان توني بلير قد يواجه ما واجهه خلال ازمة السويس عام 1956 رئيس الوزراء انذاك انتوني ايدن الذي خسر منصبه لانه اقحم بريطانيا في حرب دون حصوله على دعم الرأي العام. وقال كليف سولاي وهو رئيس سابق لحزب العمال البريطاني من الخطر الدخول في حرب دون الحصول على دعم البلاد او البرلمان. واضاف هذا طريق لا نريد سلوكه. هذا ما حصل في زمن حرب السويس عندما سقط رئيس الوزراء وانقسمت الامة. واشارت صحيفة (الصنداي تلغراف) الى ان ثلاثة وزراء في حكومة بلير نصحوه بشن حملة لتسويق استراتيجيته العسكرية داخل صفوف العماليين اذا كان يريد تحاشي تبرؤ البعض من اعضاء وناخبي حزبه منه. واضافت ان بلير رد بانه منهمك جدا ولا يمكنه القيام بجولة لتقديم شرح مباشر لأنصاره. حاملة الطائرات البريطانية آرك رويال تبحر متجهة الى الخليج لتعزيز الحشد العسكري ضد العراق