وضعت الحكومة التونسية خطة لمواجهة التراجع المحتمل لتوافد السياح الاجانب على تونس نتيجة الحرب على العراق. وتقوم هذه الخطة وفق ما صرح به المنذر الزنايدى وزير التجارة والسياحة والصناعات التقليدية التونسى على مزيد الاهتمام بالسياحة الداخلية بما يرفع من قسطها الى حدود ما بين 15 و 20 بالمئة فى عدد الليالى المقضاة فى الفنادق السياحية وكذلك دعم سياحة دول الجوار والسياحة البيئية عبر تفعيل هذه الاسواق. كما تقوم هذه الخطة على تكثيف الدعاية لزيارة تونس وتوظيفها فى الوقت المناسب فضلا عن استيعاب عدد من العاملين فى القطاع ضمن خطة التأهيل يمكن ان يشمل 15 الفا من هؤلاء العمال. ويشار الى ان عدد الليالى المقضاة فى الفنادق السياحية التونسية سجل تراجعا بنسبة 9ر9 بالمئة خلال الشهور الثلاثة الاولى من العام الحالى مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى فى حين سجلت عائدات القطاع من العملة الصعبة زيادة بنسبة 5 بالمئة حتى العشرين من شهر مارس الماضى. وارجع الوزير هذا التراجع فى عدد الليالى الى حالة الترقب التى سبقت الحرب مما ادى الى تسجيل انخفاض فى الحركة السياحية خلال شهر مارس الماضى بلغت نسبته 9ر19 بالمئة معتبرا هذا الانخفاض مقبولا مقارنة بما تعيشه بقية الاسواق من التدهور وبالنظر الى الظرف الصعب على الصعيد العالمي.