أشار عدد من المستثمرين في قطاع الشقق المفروشة والفنادق بالمنطقة الشرقية إلى ان الأشهر القليلة المقبلة ستكون عصيبة عليهم مع انتهاء موسم إجازة الصيف وتدني تدفق المرتادين للمنطقة من المصطافين . وأكدوا ان عددا كبيراً من ملاك الشقق المفروشة سيبدأون في منح موظفيهم وعمالهم إجازة طويلة قد تمتد إلى 3 اشهر لتخفيف أعباء الصرف والالتزامات المالية الأخرى، والاكتفاء بعدد قليل ومحدود ممن يمكنهم تشغيل وإدارة الشقق المفروشة بأقل تكاليف حتى تعود الحيوية للشقق المفروشة من جديد مع بداية إجازة عيد الفطر المبارك حيث تشهد المنطقة تدفقا من راغبي قضاء الإجازة في المنطقة . وكانت الفنادق والشقق المفروشة بالمنطقة الشرقية قد شهدت نسبة أشغال عالية خصوصا في الدمام والخبر خلال إجازة الصيف المنتهية بلغت نحو 90 في المائة . وعزا أصحاب الشقق المفروشة ومديرو الفنادق ارتفاع نسب الاشغال الى اقبال المواطنين والمقيمين من مختلف المناطق السعودية على المنطقة الشرقية خلال صيف هذا العام نظراً لقرب المنطقة الشرقية من دول الخليج حيث مهرجان التسوق في كل من البحرين والإمارات والكويت وارجع قائمون على الفنادق والمدن الترفيهية ارتفاع نسب الاشغال وإقبال الناس على المنطقة الشرقية لزيادة عدد المهرجانات والأنشطة الثقافية للصغار والكبار بمختلف الأماكن والأسواق التي صاحبت صيف هذا العام . وأوضح مدير إحدى الشقق المفروشة بالدمام إن نسبة الاشغال قبل الإجازة تصل إلى 50 في المائة بينما تصل النسبة خلال الاجازة إلى 90 في المائة تقريبا . وبين أن الشقق لم تتجاوز أسعارها التي أقرتها وزارة التجارة حسب التسعيرة المتفق عليها . مشيرا إلى عزوف كثير من العوائل عن الفنادق متجهة إلى الشقق المفروشة وبالأخص العوائل الكبيرة منهم والذين قدموا للمنطقة الشرقية بالبر والاستفادة من بعض الخدمات والتي قد لا يستطيع توفيرها الفندق مثل غرفة إضافية مجانية للخادمة أو مكان مخصص لمبيت السائقين وصالة للأطفال مجهزة بالألعاب . في حين أكد مستثمر آخر في مجال الشقق المفروشة أن نسبة الاشغال تصل إلى 80 في المائة فقط خلال إجازة الصيف وقد تنخفض إلى 70 في المائة نظراً لطبيعة الأجواء بالمنطقة التي عادة ما تكون حارة جداً بالإضافة إلى الرطوبة العالية . يذكر أن وزارة التجارة أقرت تسعيرة للشقق المفروشة وتم تقسيمها إلى فئات حيث يصل السعر بالفئة (آ) إلى 300 ريال للغرفة الواحدة مع زيادة 100 ريال عند إضافة غرفة أو صالة أما بالمواسم فان صاحب الشقق له الحق بزيادة 70 في المائة من التسعيرة الأساسية أي تصل الغرفة الواحدة إلى 555 ريالا سعوديا.