حيث المنعة والشرف، حيث القوة والعزيمة، حيث يقف أبطالنا الأشاوس من رجال القوات المسلحة، من قمة جبل دخان أرسل هذه الرسائل. الرسالة الأولى إلى أبطالنا البواسل على جبهات القتال يا أحفاد أبي بكر وعمر، يا من نذرتم أنفسكم فداء لدينكم ثم لوطنكم ومليككم، هنيئًا لكم الرباط في سبيل الله، وهنيئًا لكم أن الله اجتباكم لتكونوا مجاهدين في سبيله مدافعين عن مقدساته وحرماته، وهنيئًا لكم الوعد والبشرى من الله إما النصر أو الشهادة. حلقوا عاليًا واضربوا العملاء والخونة حتى ترتجف عتبات أسيادهم وتسقط عمائم ملاليهم، صبوا عليهم الحمم من فوقهم ومن تحت أرجلهم حتى يعلموا أن بلاد الإسلام لا يمكن أن يعيش على أرضها خائن أو عميل. قال تعالى «قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين». الرسالة الثانية إلى العميل الحوثي لا نقول لك إلا كما قال الخليفة العباسي هارون الرشيد لكلب الروم وأستميح الخليفة عذرًا في التعديل على عبارته الخالدة بما يليق بمقامك أيها الحوثي العميل «الخبر ما تراه لا ما تسمعه يا ذنب إيران» لقد غرك حلم المملكة العربية السعودية وسعيها لأجواء الحوار والسلم ومناشدتها لأبناء اليمن لحقن الدماء والجلوس إلى طاولة التفاوض اعتقادًا منك وجهلاً بأن المملكة في موقف ضعف فتماديت في جهالتك وتجرأت على استباحة اليمن أما قرأت في كتب التاريخ الحكمة التي تقول (اتق شر الحليم إذا غضب) أما وقد هبّت عاصفة الحزم ودوت صيحات الجهاد فما عليك أيها العميل إلا أن تحني رأسك لأحفاد الصحابة وإن أخذتك العزة بالإثم وحاولت التكبر والعناد فإن قطاف رأسك قد حان واستلاب روحك العميلة قد وجب، وعندها لن يتجرأ أحد من أسيادك حتى ولو على تشييع جنازتك. الرسالة الثالثة إلى الطابور الخامس إلى المندسين والخونة، يا من تعيشون بيننا، وتحيكون الدسائس والمؤامرات وتعملون سرًا ضد بلدكم وتسارعون إلى التعاون مع أعداء الأمة، اعلموا أنه مهما بلغ بكم التخفي عن العيون والاختباء خلف الأبواب والجدران فإن نتن عمالتكم ورائحة خيانتكم ستظهر وستفضحكم على الملأ، وتأكدوا أن أمد خيانتكم لن يستمر طويلاً فهناك رجال نذروا أنفسهم لتطهير البلاد من أمثالكم، فأنتم كالنبتة السيئة التي يجب اقتلاعها قبل أن تسد الطريق على السالكين وتؤذي بشوكها العابرين. الرسالة الرابعة إلى وسائل إعلامنا الإعلام هو لسان الشعوب والمتحدث باسمها والمتبني لجميع قضاياها وأحداثها، وإعلامنا ومنذ بدأت عاصفة الحزم وهو يبذل جهودًا مشكورة لفضح هذه الزمرة العميلة في اليمن ولكننا لا نزال بحاجة إلى تكثيف الرسائل الإعلامية الموجهة سواء كان ذلك على المستوى الداخلي أو على المستوى الخارجي وبشكل مختصر فإني أرى أن الرسائل على المستوى الداخلي يجب أن تعزز مبدأ اللحمة الوطنية وتفضح أساليب العدو في بث الإشاعات التي يحاول من خلالها التأثير على الرأي العام المحلي واستجداء التعاطف من قبل المواطنين، أما على المستوى الخارجي فنحتاج إلى الرسائل الإعلامية التي تبين وتشرح موقف المملكة ووجهة نظرها تجاه هذه الأحداث وتدعيم تلك الرسائل بالأدلة والبراهين بعيدًا عن الأساليب الإنشائية والعاطفية. الرسالة الخامسة إلى المواطن المخلص من المعلوم أن بيئة الحروب والنزاعات تكون مكانًا خصبًا لانتشار الشائعات المغرضة والحاقدة والمضلِلة والتي يهدف العدو من وراء نشرها إلى بث الفرقة والاختلاف بين أبناء البلد الواحد وكذلك خلق جو من عدم المصداقية والتشكيك في القرارات المتخذة من قبل القيادة، ويبقى دور المواطن تجاه هذه الشائعات محوريًا ومهمًا وذلك عن طريق قتلها وعدم تداولها أو الإشارة إليها والبحث عن المعلومة الصحيحة من المصادر المسؤولة والمتصفة بالمصداقية والموثوقية. حمى الله بلادنا من كل سوء ورد كيد الأعداء في نحورهم. رابط الخبر بصحيفة الوئام: رسائل من جبل دخان