ضاع حلم البرازيل مثل «شربة ماء»، وخرج المنتخب الكويتي الأزرق هو الاخر من تصفيات كأس العالم 2014 في «لحظتين» لم يحسن بهما التركيز وخسر مباراة الأمل الأخير أمام كوريا الجنوبية بهدفين دون رد، وعاد من سيئول بخسارة حزينة سيذكرها الجيل الحالي من اللاعبين بحرقة، وتصدرت كوريا المجموعة الثانية برصيد 13 نقطة، وخلفه لبنان ب 10 نقاط، والكويت ثالثا ب 8 نقاط، والإمارات ب 3 نقاط. خسر الأزرق كل حظوظه في التأهل الى التصفيات النهائية لكأس العالم كما خسر الأخضر السعودي من أستراليا.فعل الأزرق كل شيء في الشوط الاول لكنه لم يسجل، كان قريبا من المرمى الكوري اكثر من مرة وفي اللحظة التي ننتظر بها الكرة ان تدخل مرمى جونغ سونغ كانت الكرة تخطئ المرمى بسنتيمترات، كذلك الحكم الياباني نيشيمورا عاقب الازرق عقابا شديدا في بداية المباراة بعد ان «طنش» ركلة جزاء لبدر المطوع والاسوأ انه وجه للمطوع بطاقة صفراء، وكنا الافضل انتشارا وتكتيكا وحاصر الفريق الكوري في ملعبه وبين جماهيره وتناقل الكرة بسلاسة ونجح غوران في فرض سيطرته خلال الشوط الاول بعد ان وجه لاعبيه الى الهجوم المنظم واحسن لاعبونا في تطبيق تعليمات المدرب فكان الطرف الاقوى من خصمه بمراحل. لعب الازرق بتشكيلة مكونة من نواف الخالدي ومحمد فريح ومساعد ندا وفهد عوض وطلال نايف وفهد الانصاري ووليد علي وفهد العنزي ويوسف ناصر وبدر المطوع، وكانت اولى الفرص من تسديدة قوية للمطوع صدها الحارس وكرة اخرى لنفس اللاعب ابعدها الحارس الكوري الى ركنية، وتوالت الكرات الكويتية داخل منطقة الجزاء وتألق فهد عوض في الظهير الايسر ووليد علي وبدر المطوع والعنزي في الناحية الهجومية، ويؤخذ على لاعبينا عدم استغلالهم للفرص السانحة وخصوصا ان المنتخب العنيف كان في حالة دفاعية مفتوحة فكان على الازرق ان يخرج على الاقل بهدف نظيف. «يا حسافة» كان لسان حال كل من شاهد الازرق وكل من شاهد الأخضر فالأول سقط من برج كوريا، والثاني سقط في بئر استراليا، حيث خسرا لأنهما لم يستغلا الفرص، وكأن لاعبيهما لا يعلمون أن الكرة أهداف، وليست تناقل الكرة، وإضاعة الفرص.